الأحد، 30 أبريل 2017

40 . وصيـــــــــة والدى قصة قصيرة







40 . وصيـــــــــة والدى

كان ابو الدهب من رجال الاعمال والذين لديهم شركات واموال كثيرة وكان قد رزقه الله احمد وثلاث بنات ، فخاف رجل الاعمال ان يرث امواله من بعده ازواج البنات وان بناته تنساق وراء ازواجهن دائما فقرر ان يكتب شركاته وامواله لابنه احمد على ان يعطيهم اخيه حقهم بعد ذلك دون ان يتحكم ازوجهن فى ذلك المال.

توفى الاب وبعد ذلك تم قراءة الوصية وعلمت البنات وازواجهن بالخبر الذى كان كالصاعقة ، وفوجىء الابن ايضا لان ابيه لم تسنح له الفرصه كى يوضح له سبب تلك الوصية لمرض مباغت فاجأه واودى بحياته، ولم تعرف الام لم فعل زوجها وكتب تلك الوصية فصارت حائرة بين اولادها الاربعة ، والذى بدا الخلاف والتوتر ينشا بينهم والمشاحنات بل والعراكات احيانا.

قرر الابن ان يوزع تركة اخواته عليهن غير عابىء بوصية والده الا ان المحامى قال له بهذا سوف تخالف وصية ابيك ولن يكون راضيا عنك يوم القيامة ، وحاول بكل جهد طمأنت اخوته انه لن يخذلهم فى اى شىء يحتاجونه وانه لم يكن يعلم بتلك الوصية ، فيردون عليه اذا اعطنا حقنا فى ميراث ابينا.

كان ازواج اخواته البنات دائما يثرن المشاكل حتى صارت الشركات فى حالة يرثى لها من الضياع والتخبط والاهمال ، وبدا المستثمرون ينفروا من التعامل معهم بسبب عدم جدية التعامل وسؤء المنتج والتاخر فى مواعيد تسليم الطلبيات من ناحية اخرى.

كانت اخواته البنات قد سلمن امرهن لله وقرروا الامتثال لوصية ابيهم حتى لايخسروا اخيهم وتقربا الى الله لدوام صلة الرحم ، راضيين وهم مكرهين بوصية ابيهم ،رغم انهم يتالمون فى قرارة انفسهم فالحياء شعبة من الايمان، حتى جاء يوم من الايام مرض  اخيهم بسبب كثرة الاعباء والضغوط عليه ، فوجد اخوته وقد سارعن بالوقوف بجانبه يحطنه بالرعاية والحب والاهتمام والعناية رغم حجبه حقهم عنهم بسبب وصية والدهم .

وبعد ان مرت تلك العثرة الصحية قرر ان يفاجاء الجميع بانه نوى ان يعطى اخواته البنات عطيه هبة منه تعدل حقهم الشرعى حتى تتوازن الكفة ، وينتهى عمل الشيطان ووسوسته لهم ، وعادت الفرحه الى القلوب ، والبسمة الصافيه من جديد الى الشفاه وقال فى نفسه ان الله قد اختبره بذلك المرض حتى يرجع الى اخواته حقوقهن المسلوبه ، وعرض عليهن الذهاب معه الى بيت الله الحرام تعويضا لهم فمن يرحم الناس يرحمه الله.    

39 . جـــــائزة السمـــــــــاء قصة قصيرة







39 . جـــــائزة السمـــــــــاء

كان صابر شابا ذكيا طموحا وطالبا بالثانوية العامة ، وكان يستذكر دروسه بجد واجتهاد طمعا فى دخول الكلية التى يهفو اليها الا وهى كلية الهندسة ، وبالفعل ظهرت النتيجة ووصله خطاب من التنسيق الجامعى انه تم قبوله بالكلية التى طالما حلم بها ، ففرح فرحا عارما على تحقيق امنيته وقال ان النصر مع الصبر، ولكل مجتهد نصيب .

تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن تلك المقولة انطبقت تماما على صابر حينما كان يمشى فى الطريق وتعرض لحادث سيارة مسرعة ضربته فوقع على الارض وولى قائد السيارة هاربا مسرعا ،
فبدأت الامور تتسارع شيئا فشيئا فمكث بالمستشفى فترة حتى اجمع الاطباء انه سيعيش فى تلك الحالة بقية حياته الا وهى الشلل النصفى ، وان عليه هو الاخر ان يتعايش مع ذلك ويتعود على تلك الحياة الجديدة ، يقول كنت قد شعرت بالياس من الحياة وان حظى عاثر وان تلك الاعاقة قد حطمت احلامى ومستقبلى لكننى اصررت ان يكون ذلك الابتلاء سببا منى على الاصرار على النجاح ومواصلة حياتى.

كان لدعم اسرتى واصدقائى وزملائى عظيم الاثر فى نفسى وتشجيعهم لى الدائم، ومساعدة زملائى بالدراسة ووقوفهم بجانبى كبيرا فى تخطى تلك العقبة وان انتهى من دراستى بل والحصول على تقديرت عالية ايضا ، وكان لحنان امى وصبرها ودعواتها ودعم ابى لى واخوتى عظيم الاثر فى اجتياز تلك المحنة ، فكم من محنة يكون فى طياتها منحه ولولا اساتذتى بالكلية وزملائى وتشجيعهم المستمر لى بعدم الياس وان لاحياة مع الياس لتطرق الحزن الى عالمى وكنت سلكت طريق الشعور بالاسى والحزن بقية حياتى.

ثم عملت فى احد مراكز البرامج والحاسب الالى كان يصمم البرامج الخاصة بالاعلانات واكملت دراستى حتى حصلت على الماجستير فى الهندسة، ورزقنى الله زوجة حنونة تتفهم حالتى وتحبنى ورزقنى الله منها الولد الذى كبر وكبرت معه فرحتى واحلامى وجددت ثقتى فى نفسى وفى موعود الله ان الصبر عاقبته خيرا، فالرضا بكل ماتحمله لنا المقادير والامل دائما فى رحمة الله تعالى ، وتلك هى جائزة السماء للصابرين.

38.كالفراشة تهفـــــــو الى الضياء قصة قصيرة







38.كالفراشة تهفـــــــو الى الضياء

كانت ازهار أمراة متفجرة الانوثة وكان كل من ينظر اليها لا يملك الا ان يعجب بها وانوثتها الطاغيه وجمالها البديع ، فقد وهبها الله سبحانه وتعالى روعه فى الملامح وابداع فى الصنع فسبحانه الوهاب ،وكان صاحبنا دائما مايراها فتثور مشاعره ويتدفق الدم فى اوردته وشراينه ويدق قلبه بسرعه فلا يجد نفسه الا منجذبا اليها والى جمالها الاخاذ مثل الفراش يسبح فى الضوء.

وعندما اراد الزواج منها حذره اهله انها امراة سيئة السمعة لكنه ابى الا ان يتزوجها ، ولم ير فيها عيبا واحدا ، فدوما المحب لايرى الا مميزات محبوبه فعين الحب لاترى العيوب ابدا فتزوج منها رغم تحذير الجميع له وتحذير اهله منها انهم سيقاطعونه اذا تزوج بها.

كان فواز الابن الاكبر لابيه فلم يهتم لاهله فقطع جذوره وترك اهله واصحابه من اجل ازهار وانتقل للعيش معها بمحافظة اخرى بسبب لقمة العيش وانقطعت اخباره عنهم وانقطعت اخبارهم عنه ، ومالبث الا قليلا حتى تاكد من تحذير والديه من زوجته وتكشفت الحقيقة ولكن بعد فوات الاوان فقد رزق منها بطفلة وبالرغم من ذلك كان الطلاق هو الحل الوحيد لاصلاح ذلك الخطا الذى ارتكبه عن حماقة وجهل منه.

مضت الايام وهو لايستطيع ان يجد البديل الذى يربى ابنته ولم يجد بدا غير ان يعيد ازهار الى عصمته مرة اخرى بعد الحاحها وانها سوف تتغير وسوف تحافظ على بيتها وسمعة زوجها وانها خير من يربى أبنتهم وانها نادمة على سلوكها السابق واخذت تنصب شباكها حوله مرة اخرى ، فقد كان موظفا له دخل كبير وكريما معها وفى بيته ولايقصر ابدا فى طلباتها وحاجاتها ففعل وتزوج بها بعد طلاق دام عام كامل.

حتى جاء ذلك اليوم الذى عاد فيه من مامورية الى بيته مبكرا وحينما اقترب من الشقة سمع صوتا غريبا كانه صوت رجل ففتح الباب بهدوء وعندما دخل اذا به يجد رجلا فى غرفة نومه مع زوجته فاستشاط غضبا وحينما اراد ان يمسك به فر هاربا ، فانهال عليها ضربا حتى كادت تموت بين يديه وفكر ان يقتل زوجته لكنه قال من سوف يربى ابنتى ، فهى جزاءها عند الله سيعاقبها على افعالها ، وكظم غيظه واعصابه الثائرة فطلقها وخرجت نهائيا من حياته ، بعدما تركته بائسا نادما على قطيعة اهله اكثر من عشر سنوات لم يكلف نفسه حتى بزيارتهم او السؤال عنهم.

عاد الى بلدته بعد انقضاء تلك الفترة ومعه ابنته وكانت الصدمة هائلة عندما علم بوفاة امه وهى تلعنه وغاضبة عليه فتزلزل كيانه كله وحاول استرضاء ابيه لكنه ابى الا ان يتحمل مسؤلية فعله وهجران اهله تلك الفترة الطويلة ليتركه تائها فى دروب الحياة بعدما ضيع نفسه وجرى وراء السراب والدمار والنار مثل الفراش ينجذب الى النار يحسبه نورا وضياءا.

37. زواج عبد القــــــادر قصة قصيرة





37. زواج عبد القــــــادر

كنت فتاه جميلة وقد انهيت دراستى المتوسطة وبدا الخطاب يقفون على بابى من المعارف والجيران حتى قدر الله ان اتزوج شابا كان يعمل بالخارج من ابناء الجيران ، ومضى زواجنا سريعا وسافر مرة اخرى وكان يأتينى فى الاجازة السنوية فقط ، وحينما طلبت منه ان اسافر معه اخبرنى ان وجودى فى بلدى ووسط اهلى افضل من الغربة.

رزقنى الله من عبد القادر ثلاثة اولاد كنت اجد فيهم السلوى ، واحمد الله على نعمته واقول فى نفسى انا افضل من غيرى ، فقد كانت المسافات بينى وبين زوجى بعيدة وايضا كان التفاهم بيننا بعيدا ونادرا ما كنا نتفق على نفس الرأى ، وكانوا اهله لا يختلفون عنه كثيرا ، فيعاملوننى كاننى حاضنة لاطفاله او مربية لهم فقط وليس زوجة ابنهم الاكبر.

كان عبد القادر مستفزا دائما يحاول اهانتى بدون سبب يحاول ان يفرض رايه فقط ولا يستمع لراى احد غير نفسه ولا يفكر الا بالمال وكم المبلغ الذى ادخره ورغم محاولته ان يخفى على انا زوجته تفاصيل كثيرة الا اننى كنت راضية وحامدة وشاكرة وصابرة وكنت اقول لنفسى اصبر من اجل اولادى وفلذة كبدى اغلى شىء عندى فى هذا العالم .

عاد الى الوطن واستقر به بعد حدوث مشكلة مع رب عمله ، وازدادات الخلافات والمشكلات اليوميه ، حتى ضقت ذرعا وقلت يارب اين المخرج ، وكنت انظر الى نصف الكوب الممتلىء ولا انظر الى النصف الخالى ، حتى اتى يوم واخبرنى انه يعرف اخرى ويريد ان يتزوج بها ، واخبرنى انه سيطلقنى.

لم يختلف الامر كثيرا معى فقد كنت فى حالة من الضيق كبيرة وقلت فليتزوج من يشاء ولكن اولادى يظلون معى وانا اربيهم واخدمهم واعيش من اجلهم واتنازل عن كل حقوقى فوافق ، وبالرغم من ظروفه الميسرة الا انه كان يبخل عليهم دائما رغم غلاء الاسعار ومصاريف الدراسة ونمو الاولاد وتكاليف الحياة الصعبة ، ففوضت امرى الى الله ان الله بصير بالعباد.

رضيت بكل ما حملته امواج الحياة لى وما قدر لى وتصالحت مع نفسى ، فتلك هى الحياة انتصارات وانكسارات ، ونجاحات واخفاقات وليست بحر هادىء الامواج وهى فانية وتزول والدار الاخرة خير وابقى .

 اما عن عبد القادر فقد علمت بعد ذلك انه تزوج وبعد فترة قصيرة طلق زوجته بعدما كتب لها شقة باسمها واخذت من اموالا كثيرة وكان صيدا موفقا بالنسبة لها فقلت ان الله يدافع عن الذين آمنوا ،ومن رضى بقضاء الله جرى عليه القضاء وكان له اجر ، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه القضاء وحبط عمله.

36 . الصحة تاج لا يراه الا المرضى قصة قصيرة




36 . الصحة تاج لا يراه الا المرضى

تخيل معى انك تمتلك مال قارون ولكن تشتكى من المرض ، فالصحة تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المرضى ، ولقد اعطانا الله من النعم الكثير والكثير ، وان تعدوا نعمة الله  لاتحصوها ولكن كثيرا من الناس لايحمدون الله على نعمته .

كان يونس قد نشا فى اسرة ميسورة الحال فوالده كان يعمل بالتجارة ، وكان هو بالمرحلة الثانوية ويعمل مع والده خلال الاجازات وفترات الفراغ حتى احب عمل والده ورغم صغر سنه اصبح ماهرا فيه ويعرف كل صغيرة وكبيرة وكافة تفاصيل سير العمل والتعامل مع التجار .

يقول كنت قد تعثرت فى دراستى بسبب اهتمامى بالعمل مع والدى وفكرت ان اترك الدراسة ولكن والدى اصر ان احاول من جديد وابذل جهدى فى الاستذكار ، فوافقت لاننى لا احب ان اعصيه وطاعته احب الامور الى قلبى ، وعندما نجحت وحصلت على الثانوية العامة واراد ابى ان يكافئنى وطلب منى اى شىء وسوف يلبيه لى ، طلبت من الزواج من زهرة  ابنة احد العاملين فى تجارة والدى .

 كانت زهرة تاتى لاى ابيها احيانا تمر عليه بالعمل تخبره شيئا او تطلب منه شىء، وكانت العلاقة بيننا قد توطدت وشعرت بانجذاب نحوها، فوافق ابى على طلبى بشرط ان ادخل كلية التجارة انتساب واعمل معه ، لكنه سوف يعاملنى كأى موظف فى العمل وليس كأبنه من حيث المعامله المادية والمميزات ، فوافقت وفرحت على موافقته وتم الزواج من الفتاة التى كانت تبادلنى عاطفتى ، وكانت تساعدنى فى دراستى بالجامعة بعد انتهاءها من الحصول على مؤهل متوسط ، كنا نعيش فى شقة بسيطة انا وهى وبعد فترة رزقنا الله ولدا وبنتا رائعين .

فى العام الاخير لى بالجامعه كان وزنى ينقص بشكل غريب وملحوظ وبشرتى يتغير لونها ويبهت وفى احدى الليالى شعرت بألم شديد فى بطنى فاخذتنى زهرة وذهبت بى الى المستشفى لكن الطبيب هناك اخبرنا بان الحاله ميؤوس منها والعلاج فقط بالخارج ويكلف كثيرا ، فسلمت امرى الى الله غير ان ابى اصر ان اسافر لعمل العملية مهما تكلف الامر ، وبالفعل سافرت وظللت هنا اكثر من شهر وانا امكث بين جدران المستشفى وحيد وغريب بين الاطباء والممرضين.

عدت الى ارض الوطن والى اهلى وزوجتى واولادى وانا سعيد ، فسبحان من يحيى العظام وهى رميم ، لكننى بعد فترة انتكست فكان لزاما على ان اعود للخارج مرة اخرى وبالفعل سافرت حتى تحسنت حالتى واستقرت ورجعت مرة اخرى الى بلدى واهلى ، هكذا هى الحياة بافراحها واتراحها ، تمنح وتحرم ، وتسخو وتبخل ، وتعطى وتمنع ، فتتساوى الاقدار فى النهاية لكنها ابدا لاتروى ظمأ احد.

35 . يوم لا ينفـــــع الندم قصة قصيرة







35 . يوم لا ينفـــــع الندم

كنت من اسرة بسيطة انا واخوتى الاربعة وامى وابى ، فتوفت امى فاخذت الامور بعدها تاخذ منحنى آخر فقد تزوج ابى من سيده ، واخذ يهتم بها فقط ولا يفكر الا فى طلباتها واهملنى انا واخوتى حتى انهم تعثروا فى دراستهم ولكننى اصررت ان اكمل دراستى حتى انهيت كلية التجارة .

كانت لى صديقة ظروفها المادية جيده تلبس ازياء على الموضه وحينما اذهب للمذاكرة معها اجد منزلهم رائعا ،فقد كان ابيها مديرا فى احدى البنوك الاستثمارية ،وحينما انتهيت من دراستى طلبت منها ان تتوسط عند ابيها كى اعمل بالبنك فترة تحت التدريب ، ثم تم تثبيتى بالبنك وكانت هذه اولى الخطوات فى طريق النجاح لتحقيق ذاتى .

كان رئيسى بالقسم شابا طموحا ذكيا وسيما وشعرت اننى انجذب اليه كثيرا وهو ايضا لاحظت انه ينجذب لى بسبب نشاطى واسلوبى المميز فى العمل فتوطدت العلاقة بيننا حتى تمت خطبتى وتزوجت منه ورزقنا الله اثنان من الملائكة فكانا احب الاشياء الى قلبى وكانوا هم كل متاع الدنيا  .

كان زوجى يحب ان يتاجر فى البورصة بالرغم من خطورة تلك التجاره ، فكان يكسب احيانا ويخسر احيانا لكنه كان يقول انا اعرف كيف احصل على النقود بكل سهولة وبدون تعب ، فقط ان يكون لك عقل وتعرف كيف تستخدمه وتوظف خبرتك بالشكل المناسب وتراقب البورصه وتتابعها يوميا تستطيع ان تكسب مبالغ باهظة .

رغم تحذيرى له وتحذير المقربين منه الا انه كان لا يأبه ولا يهتم بحديث احد حتى حدث ماحدث ، فقد اخذ مبلغا من البنك بالاضافة الى امواله ليتاجر به فى احد الاسهم التى ظن انه رابح وانه سيجنى المال السريع ثم يرجع ما اخذ من المال من عهدته ويقوم برده الى الخزينة ، الا ان السهم غاص فى القاع وخسر كل امواله والمال الذى اقترضه من البنك ايضا .

قام البنك بالقبض عليه بتهمة الاختلاس والتبديد وتم وضعه بالسجن وتم الحكم عليه بالسجن واخذ ينظر الى كى اسامحه على افعاله وتضييعه لى انا واولاده ، ولكن هل يفيد الندم بعد فوات الاوان .

34 .لله ما أعطــــــــــى ولله ما أخذ قصة قصيرة





34 .لله ما أعطــــــــــى ولله ما أخذ

يقولون ان الحزن لا يفيد فهو لن يرد غائبا ولن يعيد راحلا ، لكن لا بأس منه اذا كان ذلك فى حدود المعقول الذى يشفى الصدور ويهدىء النفوس ، فالدنيا دار ابتلاء لاشك فى ذلك والانبياء والصالحون أكثر الناس أبتلاءا ثم الامثل فالامثل .

كان حسن شاب فى مقتبل العمر توه قد تخرج من الجامعه وكان قد أعجب بفتاه زميلة له بالدراسه رائعة الجمال ، وارتبط معها بعاطفة قوية صادقه فقرر ان يوثق ذاك الرباط المقدس ويتزوجها ،لكن الامر لم يكن سهلا عليه وعليها ، فان كلا الاسرتين قد رفض ذلك الارتباط لانه فى اول الطريق وليس معه شىء من متاع الدنيا .

اصر كلا منهما على موقفهما فدعاه ابيها يوما حين حدثه على الهاتف وطلب مقابلته واخذا يتبادلان الحديث فاعجب به والدها وحين قرر الانصراف قال له الاتريد ان تتعشى معنا ومع خطيبتك ، فكان وقع تلك الكلمة كالسحر على مسامعه .

أصر حسن على اسرته ان يوافقوا ويباركوا تلك الخطوبه فوافقوا على مضض وحين ذهبوا معه لخطبتها وعندما دخلت خطيبته بجمالها الهادىء وبشرتها العاجيه وعيونها الملونة لم يستطيعوا الا ان يقولوا تبارك الخلاق ، وسبحان الوهاب .

تمت الخطوبه والزواج بعد ذلك بمساعدة كلتا الاسرتين للعروسين ، وبعد فتره رزقهما الله بنتا مثل امها رائعة الجمال صورة طبق الاصل مع براءة الاطفال وروعتهم ، فكبرت وكانت كل يوم تزداد محبتهم جميعا لتلك البنت اصبحت الطفله محور اهتمام الاسرتين يرقبون ويتابعون نموها وحركاتها وافعالها وشقاوتها وبراءتها .

كان حسن يحتم عليه عمله احيانا ان يسافر الى احدى المحافظات والمكوث بها اسبوعين او ثلاثة كل فتره ولكنه كان ياخذ بدل سفر وبدل عمل جيد يعينه على تربية ابنتهما ، وكان فى كل مرة يغيب عنهم اول مايرجع يسال عن ابنته ويقبلها وحتى احيانا تكون نائمه يوقظها كى يسلم عليها ويعطيها هدية كان قد احضرها معه من اجلها .

 وفى احدى المرات سافر وعندما رجع وجد زوجته على حال غير الحاله ولما سالها عن السبب سكتت فقال هل هناك خطب ما ، هل ابنتنا مريضة ، ثم توجه الى غرفتها فوجد الغرفة فارغة فتعجب ولما سالها قالت انها مرضت  وارتفعت حرارتها كثيرا ورغم كل المحاولات لانقاذها الا انها توفت فجاه فى اليوم السابق لعدودته وكان من المقرر ان ياتى فى اليوم التالى ففضلت زوجته الصابره عدم ابلاغه حتى لايصاب بشىء فى سفره .

هكذا شاءت الاقدار وحكمة الله تعالى ان يخيم الحزن على عالمهم الوردى ، والزمن وحده كفيل ان يداوى الجراح ، فلله ما أعطى ولله ما أخذ . 

33 . كل شىء قسمة ونصيب قصة قصيرة







33 . كل شىء قسمة ونصيب

كانت رحمه فتاه نشيطة ومهذبة تعيش فى اسره متوسطة الحال تتكون من اب وام وخمسة اولاد ، وقد رباهم ابوهم على تحمل المسؤولية ، ومواجهة ظروف الحياة والمشاركة فى شئون الاسرة وان يكون كل منهم له دور ايجابى وفعال فى المجتمع والبيئة المحيطة به .

ذات يوم فاتحها شقيق صديقتها عن رغبته الملحة بالارتباط بها وبالرغم انها لاتعرفه جيدا فقد وافقت على ان تتعرف عليه اكثر فى فترة الخطوبة ، وبعد فتره صارحتها صديقتها ان الموضوع باء بالفشل الذريع لان والداها واسرتها رفضوا ذلك الزواج بدون ابداء الاسباب ، ولما اصرت ان تعرف السبب ، قالت لها بسبب الفارق الاجتماعى للاسرتين ، فكان رفضا جارحا ومهينا وتالمت له كثيرا فهى تكن الحب والمودة والاحترام للناس كلها ولكل العالم .

مره اخرى تقدم لخطبتها شاب فتذكرت ما حدث فى المرة السابقة ولكن والدها اقنعها انها لن تخسر شيئا فى ان تقابله ، وبعد المقابلة الاولى تاخر الرد ثم أعتذر ولما سالوا عن السبب قال انها ذكيه زيادة عن الازم وطموحه ومثقفه جدا وهو لا يريد فتاه فى نفس مستوى ذكائه ، فتعجبت مره اخرى من الاسباب الخطيره والعيوب التى رفضها بسببها .

قررت ان تعتصم بحبل الله المتين وتصبر فكل شىء قسمة ونصيب ولا يدرى المرء اين يخبىء له الله الخير ، وفكرت ان تنمى مهاراتها فتعلمت الحياكه واخذت دورات تدريبية فى اللغات ودورة اخرى فى كيفية التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصه والاهتمام بهم ، وفكرت أن تبحث لها عن عمل كى تشغل نفسها ولاتفكر كثيرا فيما حدث لها من غدر بعض الاشخاص وظلمهم وتفكيرهم الغث الاحمق .

فى يوم من الايام تقدم لها طبيب فى اول الطريق يريد الزواج منها فقد رآها اثناء التدريب فى المستشفى واعجب من ذكاءها ونباهتها فقالوا سنعرض عليها الامر لكنها رفضت لانها ليست مستعدة لان تجرح كرامتها مرة اخرى ، فقال سوف انتظر فى حالة اذا ماغيرت رايها فى اى وقت .
بعد فترة بدأت تفكر فى الزواج من هذا الطبيب خاصة انه اصر مرة تلو الاخرى فى الارتباط به وطلب منها ان تعطيه فرصه فقالت فى نفسها لم لا ؟ وبالفعل قابلته وتمت الخطبة فقد كان شابا مهذبا ومحبا لها ومشابها لها فى امور كثيرة فى الطباع وطريقة التفكير وتم الزفاف سريعا وكانت رحمه فى قمة السعادة والفرح .

32 . الصفــــعه الاخيـــرة قصة قصيرة







32 . الصفــــعه الاخيـــرة

تقول كنت ادرس بكلية الحقوق ولى اخى الاكبر يعمل باحدى الوظائف ، ولى اختين اصغر منى  ، ثم توفى والدى وامى مريضة وقعيده ، فشعرت ان المسؤولية على اخى كبيره وهو موظف راتبه ضعيف ففكرت ان ابحث عن عمل خلال اجازة الصيف كى اخفف العبء عنه واتحمل مصروفات دراستى بالكلية خلال العام الجديد رغم انه لم يتأفف او يتذمر يوما من الايام لكننى كنت اشعر به وارهاقه وصبره الشديد .

بالفعل بحثت عن عمل واخذت انادى ربى وادعوه ان يوفقنى بايجاد عمل يناسبنى فتارة اجد  انهم يريدون من يشغل الوظيفه اجادة اللغة الانجليزيه او الحصول على دورات فى الكمبيوتر واجادة بعض البرامج به ، او يطلبون من الذى يشغل الوظيفة ان يكون له خبرة سابقة ، اوتعمل فى مكان وتتاخر فيه طوال الليل .

هدانى تفكيرى فى غمرة يأسى الى وظيفة لاتطلب تلك الامور البته ، عندما كنت اتصفح احدى الاعلانات بالجريدة عن حاجاتهم الى مدبرة منزل وبالفعل اتصلت بالرقم الموجود فى الاعلان فرد على صاحب الاعلان وسالنى عدة اسئله احداها وهل عملت قبل ذلك فاجبت بالنفى لكننى اربى اخوتى وتلك خبرتى الوحيده وحكيت له عن الاسباب التى دفعتنى للعمل ، فوافق وقرر ان يمنحنى تلك الوظيفة بعد رؤيتى وبعد المقابله .

بالفعل عملت عند تلك الاسرة التى تتكون من زوج وزوجته وثلاثة اطفال فى سن صغيره يحتاجون الى الرعاية المستمرة ، وبرغم شعورى بالتعب والارهاق من العمل يوميا من الصباح حتى المساء وانا واقفه على قدماى البى طلب هذا واخدم هذا الا اننى كنت سعيده بالعمل .

كنت دائما لا اتذمر من طلب اى فرد  فى الاسرة وشفتاى لا تفارقهما الابتسامة ، وكانت ربة المنزل سعيده بوجودى بل وتفتخر امام صديقاتها ان الخادمه عندها تدرس وسوف تحمل شهادة اليسانس ، لكننى كنت اشعر منها بالتعالى على حينما يكون هناك ضيوف واصدقاءها عندها وتعلو بصوتها وتنهرنى ، فشعرت بالغضب الشديد ، فزوجها حنون يعاملنى بطيبة لكنها تعاملنى بجفاء شديد .

فكرت العديد من المرات عندما كان ياتى المساء ان اذهب ولا اعود مرة اخرى ، وحين تشرق الشمس باذن ربها اجدنى افكر مليا ثم اتوجه لعملى وانا مرغمة ان اتحمل غطرستها وتكبرها ، حتى جاء ذلك اليوم وكنت اشرف على خدمة بعض الضيوف دعتنى نظراتها الى الارتباك فوقعت الصينيه من يدى فقامت ونهرتنى ثم هوت على وجهى بصفعه لازلت اشعر بها حتى الان .  

31 . المـــــرأة العاملة ــ قصة قصيرة





31 . المـــــرأة العاملة

كان يهوى الجلوس بالساعات يوميا على مقاهى النت يدخل على صفحات التواصل الاجتماعى يتكلم مع هذه ويمتدحها ويغازل تلك ويهتم بها ، ويثرثر مع اخرى طوال الليل وهكذا ، وكان يقضى جل وقته ومعظمه فى تلك الاماكن .

تحدث اليه صديق ذات مرة وساله عن الزواج وهل يفكر بان يتخذ خطوة ايجابية فى المدى القريب ، وهل يعرف احدى الفتيات التى قد يتخذها زوجة له ، فاجاب بالنفى وانه عندما ينوى الزواج فلن يتزوج البته من اى زميلة له بالعمل فهو لايوافق على عمل المرأة او مايسمى بالمرأة العاملة ، فالمراة مكانها الصحيح المنزل لاتخرج منه واذا كانت قد تعلمت فهى كى تثقف نفسها وتستطيع ان تتعامل مع زوجها وتعرف كيف تربى اولادها .

فقال له صديقه ولكن احيانا عمل الامر يكون ضرورة بل واجب عليها خاصة فى مجال التعليم والطب وماشابه لكنه كان ينكر ويرفض عمل المرأة بشكل قاطع .

أيضا كان لايفكر مطلقا بالزواج من فتاة بتلك المنتديات التى يقضى بها وقته كله ، ولما ساله صاحبه عن السبب قال انه لا يثق فى اى فتاه خاصة اذا كانت تدخل منتديات الدردشة وماشابه لان سمعتهن غير طيبة بالمرة فكيف تسمح الفتاة لنفسها ان تتحدث مع شاب افتراضى تخيلى لاتعرفه اصلا وكيف تبوح له باسرار وخصوصيات لايصح ان تبوح بها لاحد ، وانه لو فكر بالارتباط سوف يتزوج من فتاه تكون ـ مثل القماش الخام الذى لم يضرب به مقص قبل ذلك ـ هذا على حد تعبيره ليكون مطمئنا على خلقها وسمعتها .

بالفعل بعد فترة وحينما اراد الزواج بحث عن فتاه لم تكن تستخدم النت ولا تدخل عليه بل انها لاتعرفه ففرح بها وتزوجها وبعد فترة حملت وبعد عدة اشهر حينما جاءها المخاض قبل الفجر بقليل هرع بها الى المستشفى يطلب الاطباء وبالفعل دخلت زوجته الى غرفة الولادة ولما سال عن الطبيبة التى ستشرف على ولادتها اخبروه انه طبيب ، فسال اريد طبيبه امرأة هى التى تشرف على زوجتى ، فطمانوه ان ذلك الطبيب ماهر وعليه الا يخاف لان مناوبة الطبيبة ليست اليوم .

ثار وصاح وصنع جلبة كبيرة بالمستشفى كيف يقوم طبيب رجل بعمل العملية لزوجته ولماذا لاتكون امرأة هى التى تقوم باجراء العملية لزوجته ، فكان بالقرب منه صديقه فقال له سبحان الله امرك عجيب ترفض عمل المرأة والان تطلب منها ان تعمل !؟

30 . الزوج الصـــــــــــــالح ــ قصة قصيرة






30 . الزوج الصـــــــــــــالح

كانت توها قد انتهت من تعليمها المتوسط وكانت جميلة فمالبثت ان تقدم لها شاب ليتزوجها ، فوافقت الاسرة وتم الزواج ، ثم مرت الاعوام الخمسة الاولى وقد رزقها الله منه بنتا وولدا فى غاية الروعة والجمال ، وهى تحمد الله على نعمته وعافيته وستره عليها.

تغيرت الامور بعد وفاة زوجها فجاة بدون سبب فالموت لا يعرف الاسباب ،فاصبحت اسرتها يساعدونها ماديا لان ابو اولادها ليس له معاش ، ففكرت ثم قررت ان تبحث عن عمل حتى تنفق على اولادها وتربيهم فوالديها لن يظلا ينفقان عليها حتى الابد ، واخيها الاكبر كان يمر عليهم كل فترة يرعى شؤونهم ويهتم لامورهم .

وجدت اعلانا بالجريده عن حاجة مستشفى لممرضات بعد اجتياز الدورة التدريبية التى تعدها المستشفى ، ففرحت وتهللت ثم تقدمت لتلك الدورة ونجحت بها نجاحا باهرا لانها تحتاج الى ذلك العمل ، حتى تعول اولادها ، ثم ما لبثت ان تم تعينها بالمستشفى فترة تدريبيه لمدة ستة اشهر ، ثم بعد ذلك يتم تثبيتها بالعمل .

مرت الايام والسنوات سريعا فقد كانت نشيطة تحب عملها ويحبها مرؤسيها بالعمل وزملاءها ايضا ، وحتى المرضى كانوا لايريدون ان يشرف على حالتهم الا هى ، فكانت عند حسن ظن الجميع وكانت سعيدة بتوفيقها فى عملها وحياتها .

فى يوم من الايام تحدثت اليها زميلة بالعمل  وسالتها الا تفكرين بالزواج والارتباط فاجابت لا ، لانها تريد ان تربى اولادها احسن تربية ، ولا تحتاج الى من يعيلها او ينفق على اولادها ، فتعجبت كيف تعيش المراة بدون رجل فى حياتها لكنها آثرت ان تعيش على ذكرى زوجها الراحل ولا تاتى لهم بزوج ام .

مع مرور الايام شعرت بحاجتها الى رجل فتلك تتحدث عن زوجها وتقول لقد خرجت وزوجى امس وتفسحنا فى المكان الفلانى ، واخرى تقول ذهبت وزوجى لزيارة والدى ، وهاهى الاخرى تقول لقد احضر لى زوجى هدية بمناسبة كذا ، وكانت قد انتبهت انها تعيش وحيدة والوحدة تمزقها اشلاء فبعد نوم الاولاد ، تظل هى فى فراشها تتقلب وتفكر فى حياتها وما فرضته الظروف عليها ثم تدمع عيناها وتنتحب بالبكاء.

حتى كان ذلك اليوم الذى تقدم لها قريب لهم يطلب الزواج منها فاخبروه اهلها انهم سياخذون رايها ويقومون بالرد عليه ، رغم علمهم انها ترفض الزواج لكنها فاجاتهم بموافقتها لانه كان شابا محترما يخاف الله وقالت انه خير ما تأمن المرأة على نفسها الزوج الصالح .

29.الطلقـــــة الثالثـــة ــ قصة قصيرة







29.الطلقـــــة الثالثـــة

كانت سعاد تعيش مع اخيها الاكبر بعد وفاة والديها فهى الابنة الصغرى ، وكان اخيها يعمل موظفا فى احدى الشركات وكانت زوجته تعتبر اخته الصغيرة ابنة لها لانها لم يكن الفارق بينها وبين اولادها فى العمر كبير ، فكانت تحبها وتعطف عليها وكان اولادها لايعتبرونها عمتهم بل اختهم الكبرى فكانوا يستشيرونها وياخذون برايها ويلتفون حولها .

كان اخيها الاكبر يحتضنها مع اولاده حتى جاء ذلك اليوم الذى تقدم اليه زميل بالعمل يطلب الزواج من اخته سعاد وكان انسانا معروف بالطيبة وحسن الخلق فوافق على الفور ورحب بهذه الخطبة وتم الزواج سريعا حيث كان زميله يعمل بالتجارة ايضا وظروفه المادية ميسره .

كانت سعاد قد حرمت من عطف امها وابيها منذ الصغر فقد توفيا وهى فى الثالثة من عمرها ، وبعد الزواج بدأت تظهر على السطح فقاعات من المشاكل بينها وبين زوجها مثل بقية البيوت وكل المتزوجين ، لكنها كانت تمر بسلام بعد تدخل اخيها الاكبر خاصة انه زميل لزوجها  .

ففى احدى المرات طلقت ثم عادت ثم طلقت مرة ثانية ثم عادت للبيت حتى تربى اولادها وينشؤا الاولاد مستقرين نفسيا ، وكان اخوها لايعرف كيف يتصرف ، وبالاحرى لايعرف من المخطىء منهما !؟ فكلها اشياء صغيره لكنها تتحول فى النهاية الى كابوس مرعب يهدد بالانفجار وتشتت الاسره.

استمر الحال هكذا لخمس اعوام ثم مالبثت بعد حدوث مشكله واستشاط الزوجين غضبا بسبب امر بسيط لكنه تعقد وصار مثل الجمل ، واخذ كل منهما يسب الاخر ويتبادلا التهم بالاهمال والاسراف حتى تطلقت الطلقة الثالثة .

طفقا ينظر كل منهما الى الاخر فى ندم ولكن لاينفع الندم فقد كانت الطلقة الثالثة والاخيرة ، فرجعت الى بيت اخيها وهى لاتعرف كيف وصلت الامور بينها وبين زوجها الى هذا الحد ، فظلت تؤنب نفسها انها لو صبرت على زوجها وسوء عشرته من اجل الاطفال ، فقد كان زوجها به العديد من الصفات الجيدة ، ولكنه كان عصبى المزاج شديد الغيرة .

ظلت ببيت اخيها ثلاث سنوات وحمدت الله على انها ارتاحت من المشاكل اليوميه مع ابو اولادها ، لكنها فى الحقيقة شعرت بفراغ كبير ، فبعدما كانت تقضى جل وقتها فى الاهتمام باولادها واطعامهم ودروسهم وشؤون بيتها اصبحت ، لاتفعل شيئا الا السهر امام التلفاز ليلا والاستيقاظ متاخرة لانه ليس لديها ماتفعله.

كان شهر رمضان على الابواب فدعتها اختها الكبرى ان تاتى عندها وتقضى شهر رمضان معها فوافقت ، وكانتا تذهبان لصلاة التراويح باحدى المساجد الكبيرة حتى شعرت بالسعادة والانس ، وفى ليلة سالتها احدى الجارات عن اختها فاجابت انها مطلقة وتزورها وتقضى معى بعض الايام .

حتى جاء ذلك اليوم فى اخر رمضان تفاتحها جارتها ان لها اخ زوجته مريضة ويريد الارتباط بزوجة كريمة فرشحت له اختها ، وبعد انقضاء الشهر الكريم تقابلا الطرفان وشعر كل منهما بارتياح للاخر حتى تم الزواج وكان رجلا رقيقا كريما شهما يعاملها بالخير ويحنو عليها وظلت السعادة ترفرف عليهما.

28 . الفشل ليس نهاية الطريق ــ قصة قصيرة






28 . الفشل ليس نهاية الطريق

تقول توفيت والدتى بعد صراع مع المرض ، وكنت انا واخى ووالدى الذى بالمعاش فى ظروف ماديه سيئة للغاية ، فوجدتنى انا سيدة البيت والمسؤلة عنه وانا بالمرحلة الثانوية ، وكان على ان ادبر حياتنا بمعاش ابى البسيط الذى لا يتجاوز المائة جنيه .

كنت اذهب للمدرسة كل يوم وانا عائدة اذهب الى السوق كى اشترى الطعام ، ثم اعود لانظف البيت واجهز الغداء ، وارتب البيت واغسل الملابس  واقوم بكل شىء حتى ياتى الليل فاجدنى قد استهلكت كل قواى والنوم قد أثقل جفونى والتعب قد نال منى وطرا كبيرا ويظل الحال هكذا كل يوم ، وانا صابره وشاكره وحامده لا اتذمر من قضاء الله وقدره .

كان اخى يدرس فى مدرسة الصنايع وكان يعمل بمحل بعد الانتهاء من المدرسة يوميا ثم يرجع البيت وهكذا دواليك ، فكنا احيانا لانجد مانقتات به سوى الخبز نضعه فى الشاى ونأكله، واحيانا اخرى ننام بدون طعام .

كان ابى المرض قد بدأ يتسلل الى جسده الواهن الضعيف وكان المعاش ننفق معظمه على العلاج والدواء والاطباء ، وكان يشتكى من حساسية الصدر على الدوام .

مضت الحياة تضربنا العواصف وتزمجر فوق رؤوسنا وغابت الشمس عن حياتنا لكن كان هناك دوما الامل فى غد افضل وحياه جديده ، وحصل اخى على دبلوم الصنايع بعد جهد جهيد وبعد كفاح مرير بسبب صعوبة الحياه ، وظل يعمل فى نفس المحل ، ورسبت بالمدرسة بالثانويه اكثر من مرة حتى تركت المدرسة .

لكن يشاء الله ان تتبدل الاحوال فقد تقدم لى شاب ملتزم يخاف الله وله بنتا صغيره تحتاج الى الرعاية  بعد وفاة امها وكان يعمل فى احدى الدول العربية ، فوافق ابى وكذلك اخى فوافقت على بركة الله .

كان زوجى نعم الرجل يحبنى كثيرا وقد وفقنى الله فكنت نعم الزوجه والام  وكان لى نعم الزوج والحبيب والصديق  ، فتذكرت قدرة الله تعالى ، وانه اذا غابت الشمس عن حياتك يوما فسوف تشرق فى الغد ، واذا امطرت السماء صواعق فسوف فسوف تصحو السماء ، واعلم ان مهما ضاقت بك الدنيا فعند الله منها المخرج ،وان الفشل ليس نهاية الطريق بل بدايته .

27 . يابركة دعاء الوالدين ــ قصه قصيرة





27 . يابركة دعاء الوالدين

كان محمود يحب والديه كثيرا ، ويدعو لهما بطول العمر والجنة ، وكان يحب ان ينصت لوالديه ويستمع لنصائحهم الغالية على الدوام ، وكان والديه يمنون ان يعطونه عمرهم فوق عمره ، فقد كان تقيا يخاف الله ورعا طيبا حنونا هادئا حكيما ، وكانت تلك الصفة الاخيرة يصفه بها معظم من يخالطونه من الاصدقاء والاقارب والجيران وكان هو سعيدا بها .

كانت الحياة لاتخلو من ابدا من المشكلات التى تنغص المرء وتكدر صفوه ، فقد كان يعمل فى التجاره وهى فن التعامل مع الاخرين ، وتحوى الكثير من الغش والكذب والخداع لكنه كان يعامل الناس بالحسنى فكان يربح القليل لكن الله يبارك فى هذا القليل .

فى احدى الايام كان يزور والديه وكانا يتكلمان عن قريب سوف يذهب الى الحج فدمعت عيونهما شوقا لزيارة بيت الله الحرام ورسوله الكريم ، وكان قد أدخر مبلغا من المال لزواجه حيث انه تاخر بالزواج لانشغاله منذ صغره وعمله بالتجاره ، كان يعمل مع احد التجار ثم استقل بنفسه وصارت له تجارته الخاصة .

عزم محمود ان يقوم بدفع كل ما ادخره لسفر والديه للحج وان يؤجل زواجه ، فرفض والديه تلك الفكرة ثم مالبث ان اقنعهما بذلك وان العمر طويل امامه ليتزوج ، وبالفعل جهزا اشياءهما وتوكلا على الله وذهبا للحج وعادا بسلامة الله .

فى يوم من الايام عرض عليه تاجر وصديق له مشروع تجارى سوف يكون عائده المادى كبير جدا يكاد يصل الى خمسون بالمائه ، ففكر ولكنه لايجد السيولة الازمة كى يدخل شريكا فى هذه الصفقة ، وحاول بكل الطرق ان يتصرف لان هذه فرصة لاتعوض لكن محاولاته باءت بالفشل فأعتذر وقال قدر الله وماشاء فعل .

كان محمود يملك ارضا زراعيه قد اشتراها من فترة ويؤجرها للزراعة كل عام ، حتى وجد الاتصالات تنهال عليه من البلد تريد شراء تلك الارض باى ثمن يحدده ، فتعجب ، ولما سال عن الاخبار قالوا له ان الارض التى تملكها قد دخلت كردون المبانى وصار ثمنها باهظا ، فحمد الله انه سوف يتاجر مع صديقه فى تلك الصفقة ولم يتعجب وقال هذا بفضل رضاء والدى عنى ودعواتهما لى ، وكان يردد دوما يابركة دعاء الوالدين .

26 . رحم الله أم سالم ـ قصة قصيرة







26 . رحم الله أم سالم ـ قصة قصيرة

كان يمسك بفنجان القهوة يرتشف منها فى هدوء ، بينما كان صوت القرآن وهو يرتل بصوت أحد كبار المقرئين يريح النفس ، ويزيل الكثير مما علق بها من الشقاء والالم ، ثم استاذن منه ابنه سالم بالانصراف وهو يقبل رأس والده ويديه ، ويدعو لامه بالرحمة فقد توفت بعد صراع مع المرض وانتقلت الى الدار الاخرة .

رجع ابو سالم بذاكرته الى الوراء مثل شريط التسجيل وتذكر حين خطب زوجته منذ اكثر من ثلاثون عاما فقد كانت قريبتة ورزقه الله منها سالم وثلاث بنات ، كلهم تزوجوا ورزقوا اولادا وصار له أحفاد ، وتذكر حين طلع على المعاش وكان يقول لها لقد كتبت وصيتى ووضعتها فى المكان الفلانى وحين اموت ارجو ان تعملوا بها ، وذكرت فيها كل الحقوق الى علينا والتى لنا عند الناس .

كانت تدعو له بطول العمر وتقول " يارب يومى ياتى قبل يومك " رغم انها اصغر منها فيتعجب ، ثم مالبث ان جاءها ذلك المرض اللعين الذى اقعدها فترة وهى تعانى من الالم لكنها كانت صابرة وتحتسب ذلك عند الله ، ثم توفت وتركته لايعرف ماذا يفعل ؟ وكيف يكمل حياته بدونها حتى انه احيانا تمنى الموت واشتهاه .

كان يقضى الاوقات الكثيرة بمفرده فقد كانت بناته احداهن مسافرة مع زوجها والاخرى متزوجة فى بلد آخر والثالثة وهى الصغرى التى تهتم بشؤونه تغسل ملابسه وتعد له الطعام وترتب البيت وتنظفه وجميع الامور الاخرى ، اما سالم فكان يسال عنه باستمرار ويمر عليه يجلس معه ويتحدث معه ، لكنهم فى النهاية كل يعود لبيته واولاده .

كان عندما ياوى الى فراشه يشاهد صورة ام سالم فيدعو لها بالرحمة والمغفرة فهى لم تقصر معه يوما نعم الزوجة ونعم الام ونعم المرأة والصديقة ، وكان يتحدث معها ويحكى لها كل شىء يدور فى باله ، حتى خاف ان يجن وتسيطر عليه الهلاوس ، واخذ يشعر برغبة ملحة فى البكاء دوما ويطلب ان يتوفاه الله .

وفى احدى الايام كان جاره يسال عنه ويزوره وبينما كانا يتحدثان قال له لماذا لاتتزوج يا ابى سالم فانت تحتاج من يسليك ويؤنس وحدتك ، فتعجب واستغرب ثم مالبث بعد طول تفكير ان اقتنع بالفكرة ، فقال له ومن ترضى بمثلى فأشار عليه بفلانه فهى لم تتزوج وكبر سنها ومضى قطار الزواج ولم تنل حظها منه ،وهى بصحة جيدة تخدمك وتسليك بدلا من ان تسيطر عليك الافكار وانت وحدك تؤرقك وتقض مضجعك وتفتح عليك باب الحزن .

بالفعل تكلم جاره مع تلك المراه فوافقت وتحدث ابى سالم مع اولاده فبعضهم وافق لان هذا حق والدهم وشرع الله والبعض رفض الفكرة خاصة ابنته الصغرى التى كانت تشرف على حاجاته وطلباته تقول له هل انا قصرت معك فى شىء يا والدى فقال لا لكننى حينما تذهبين لبيتك واولادك وزوجك وتتركيننى اشعر بالخوف واظل اتذكر امك وابكى ولا يهنىء لى حال ، بالاضافة اننى احتاج من تقوم على حاجتى وتهتم بى طوال اليوم .

تزوج بالفعل ابى سالم بعد ان طلب من زوجته ان يحتفظ بصورة ام سالم مكانها فوق الحائط ، وكلما كان ينظر اليها يدعو لها ويقول رحمك الله يا أم سالم .

25 .قمـــــــــر اربعة عشر ـ قصه قصيره







25 .قمـــــــــر اربعة عشر ـ قصه قصيره

كان يجلس على الاريكة مسترخيا ويشغل المسجل بصوت عال كعادته ، فقد كان حمزه شابا يصفه أصحابه واهله بالعصبيه وان مزاجه دوما متعكر ، وكان هو يسر بتلك الصفه بل ويتفاخر بها ، كان يحب كثرة الخروج مع الاصحاب والسهر خارج البيت ، وكان يحب السفر والترحال كثيرا  .

قالت له والدته ذات يوم اريد ان ازوجك كى ينصلح حالك وتستقر بدلا من تلك الفوضى العارمة التى تعيش فيها والاستهتار ، فالعمر يمضى سريعا يا ولدى وبعض الشعر الابيض قد نبت فى جانب راسك ، واننى اريد ان ارى اولادك واحملهم على يداى واربيهم واسعد بهم .

كان حمزه لايفكر فى الزواج البته ويعتبره قيد حديدى وهو فى غنى عن ذلك ، ولطالما الحت عليه ولطالما رفض تلك الفكره بل وفى كل مرة يسخر من اللذين يفكرون اصلا فى الارتباط ودخول ذاك القفص الحديدى بمحض ارادتهم وخاطرهم .

فى احد الايام جاءت والدته وأخبرته انها عثرت له على عروسه  " قمر " نعم هذا هو اسمها ووصفها ، لكنه ابتسم فى لا مبالاه وقال لها لكن القمر لايطلع الا مره واحده فى الشهر فاين اعثر عليها بقية الشهر !حتى يأست منه امه واخذت تدعو الله ان يهدى ابنها وينور له بصيرته.

فى أحد الايام كان مارا بسيارته بالقرب من معهد اخته ، وشاهد الفتيات وهن بدأن بالخروج فقال لنفسه انتظر كى أأخذ اختى واوصلها للبيت بدلا من ان تعود بمفردها بالمواصلات ، وبالفعل دقائق وهاهى تخرج من المعهد ومعها صويحباتها ثم تفرقن فى كل اتجاه ، فنادى عليها فلما راته تعجبت واستغربت من فعله هذا ! لان تلك اول مرة ياتى ليقلها للبيت .

سلمت على اخيها وطلبت منه ان ينتظر صديقتها لتأتى معها لانهما يعودان يوميا سويا لانها تسكن بالقرب منهم فوافق على غير رغبة منه ، ولما سالها اين هى قالت سوف ننتظرها دقيقه فقط فتأفف وندم اصلا انه فكر ان يصطحب اخته معه للبيت وهو عائد فى طريقه .

جاءت صديقة اخته ولكنه عندما رآها شعر ان كيانه كله يهتز فهى تمشى فى حياء اما صورتها فكان الربيع قد رسم ملامحها ، وحدائق وجنتيها قد حان قطافها ، ووهبتها الشمس من ضياءها ونورها فسبحان الملك الوهاب ، فسلمت وركبت وهو واقف لايرد وكأنه فى الجهة الاخرى من العالم ، ثم مالبث ان انتبه فرد عليها السلام ثم شغل محرك سيارته وانطلق كأنه يقود مركبة فضائية حتى طلبت اخته ان يهدىء من سرعته قليلا .

اوصلها لبيتها ثم رجع واخته للبيت فلاحظت اخته عليه بعض التغيرات لانه ظل يسالها عن صاحبتها ويتحدث عنها وهل هى مخطوبه ام لا ؟ وهل هى مرتبطه بشخص ما ؟ وهى تراوغه ولاتجيب عليه تسكت احيانا وتجيبه أحيانا اجابة مقتضبة لا تشفى الغليل .

ظل حمزه عدة ايام على حال غير الحال فى توتر وقلق وتفكير وسرحان دائم ، وتردد وخوف وحيرة فهل يدخل الى تلك الشرنقة الحريرية البيضاء الا وهو الزواج بنفسه وهو بكامل قواه العقلية !؟ ثم مالبث ان ذهب لوالدته يطلب منها ان يتقدم لخطبة تلك الفتاه .

عندما سالته امه وما اسمها فقال لا اعرف ولكننى اوصلتها ذات مرة مع اختى وهى تسكن فى الشارع الذى بعدنا مباشرة ، فضحكت وقال الله اكبر لقد وقعت فى الحب اخيرا يا فلذة كبدى ، اتدرى من تلك البنت انها " قمر " فهى صاحبة اختك وحين رايتها تمنيتها زوجة لك.

الأربعاء، 19 أبريل 2017

37. قال خـلاص أنا ماشى ــ كلمات الفيلســــوف الشاعر




37. قال لى خــــلاص أنا ماشى
كلمات الفيلســـــــــــوف الشاعر
&&&&&&&&&&&&&&
1
وقالى أبنى ف يوم
خلاص أنا ماشى
خلاص مش قادر اتحمل
ها أروح يا أبويا  بلاد الله
لخلق الله ، أشوف واتأمل ...
لجل احــــــــقق أحلامى
يمكن فى يوم أوصل
لازم يا ابويا اتغرب
وم الفكر والعذاب أهرب
وفى الحقيقة انا مخنوق
كمان الكون هنا ضيق
ومعادشى ليه مكان فيها
من الزحمـــــــة
والناس معادشى فى قلوبهم
ذرة حب ولا رحمه

&&&&&&&&
2
قلت آه يا ابنى يانور عينى
بلاش تروح وللافكار تخلينى
هاتعمل ايه بترحـــــالك
أنا أدرى بيك وبحالك
ومين يقف جنبك ويبقالك
هنا كتبت كلمة بحبك يابلدى ف كراسك
ورفعت ايدينك فى الفصل تشــــاور لاستاذك
وفاكر لما وقعت ع الارض !؟

وترابها ده باس خدك وباس راسك
هنا قلمك .. هنا فاسك
هنا اهلك .. هنا ناسك
هنا عمك .. هنا خالك
نفسى اشوف انا عيالك
ده انا عايزك تكون سندى
وفى الشدة تكون زندى
ومش قادر اقوم أمشى
تقول يابا خلاص هامشى؟

&&&&&&&&
3
رد وقال انا عارف
لكن انا تعبان .. انا خايف
لازم اســـــــــافر وأتغرب
انا مش رايح هناك العب
هأسافر لجل يا أبويا
اللقمة نلقــــــاها..
ندوقها من غير ما تكون
متغمـــــــسه بالذل
ولما أمشى برضو ها اخف الحمل
خلاص عزمت أسيب الدار
ولو هناك كنت هأعيش ف مرار
ده انا فى نار والعه بتكوينى
وتفر الدمعه من عينى

&&&&&&&&
4
قلت روح يا ابنى خلاص سافر
فى حفظ الله اشتغل .. عافر
ها ادعيلك ربى وانا ساجد
وعارف انك .. مش ولد جاحد
وانا فــــلاح على قدى بجلابية
ها أغنى عشانك غــــــــــنية
وأشق الارض وأشيل فاسى
أدب بيها الارض يطلع خير
تاكل منه اخواتك
وأنا وأمك وأحبابك
ولجل يزيد الخير
تاكل كل الخلايق منه
والبهايم وكمان الطير
ولا ف يوم تنحنى راسى
وها اكتب .. بكــــــره أحلى
ع الارض بدمى وبفاسى

&&&&&&&&
5
قال لى خلاص هافوت الدار
زهقت طهقت حاســس بالعار
ده انا شارب الذل من يومى
ودمعى سال على خدى وهدومى
ومن صغرى وانا شقـــــــــيان
بأمشى وادارى جنب حيطان ..
وتحت الارض ولا الديدان
وناس بتتلون زى الحيه جميع للوان
وناس قاســــــيه كما الحيوان
ونار والعه ومرار طافح
وقلبى طول عمره بينسى وبيسامح
وبان الدمـــــــــــع .. ف عيونى
وعارف انى ها أشقى وها أعانى
لكن أتكتب على الغلب يا زمانى
وأسيب احبابى وأهلى وخلانى
لكن عمرى ما هنساكم
هاعيش ليكم ووياكم
وارجع ليكم وهالقاكم
ياريت يا أبويا تريحنى
وقول لأمى تســــــــــــامحنى
ولو ف القلــــــــــــب حاجه تصارحنى

&&&&&&&&
6
قلت والدموع بتفر من عينى
بتكــــــــــوينى ..
بتهــــــــــرينى ..
بتدبحــــــــــنى ..
قلت خلاص روح أمشى
وأوعى لأحلامك ما توصلش
ولا عمر الخوف راح يخوفنى
ولا عادشــــــــى
وقلت آه يانى ..!؟
آه ياااااااااااااااانى
وصعبه الكلمه واجعانى
لكن خايف تتوه ف السكه وتعانى
سافر وخد وياك قلبى كمان
وخد منى قنطار حب وزيه حنان
ده انا دقت المرار كله زمان
علشان الاقــــيك هنا جنبى

&&&&&&&&
7
تقول هأسافر لجل أبنى !؟
فراقك صعب .. آااااااه يا بنى
انا الفلاح يا أقصـــــــى
جيت علشــــــانك...!؟
و هأزرع ورد وياسمين على بابك
وتعيشى يا بلدى حـره وتعيشى
ولا سيفك ف يوم يا جــلاد
هايقتلنى .. أو يخـــــوفنى
ولا ف يوم هأرضى ان الظلم يحكمنى
انا يا بنى مش طالب تشيل فاسك
على كتفك أوعلى راسك
لكن بلاش تبعد عشان ناسك

&&&&&&&&
8
تحب اقولك ها تبنى أزاى!؟
تعالى هنا وهات النـــــــــــــاى
وسمعنى غنوة بلدى وأحلى الحانك
ساعتها صحيح أكون ربيت
ومهما حصلك .. ومهما شقيت
ها تقول يابا أنا حبيت
وها ييجى يـــوم وتبنى البيت
وتزرع فيه فرحه وشجر الورد
ويزيد الحب ويزيد الــــــود
ها أقول ساعتها ف نفسى
هوه ده أبنى ..أيوه أبنى بجد

&&&&&&&&

ارجو أن تعجبكــــــــم كلماتى ولكم عاطـــــــر تحيــــــاتى
قاللى خــــلاص أنا ماشى ــ من ديــــوان حواديت مصـرية

36 . يا أعــــز الحـبايب ـ كلمـــات الفيلســـــــوف الشــاعر





36 . يا أعــــز الحــــــبايب
كلمـــات الفيلســـــــوف الشــاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&

ياعشرة العمر ويا عزوتى وسندى
بحبكم بحبكم والله يا اعز الحبايب

&&&    &&&    &&&

والقلب بيدعى لكم بيقــــول يارب
احفظكم من كل سوء وكل القرايب

&&&    &&&    &&&

وفاكركم دايما بالود وحبى لكم صافى
دايما فى بالى ولو كنت عن العين غايب

&&&    &&&    &&&

والاقى دموعى تسح على خدودى
وابكى زى طفل خايف تايه وخايب

&&&    &&&    &&&

ولما الشـــوق ياخدنى بعيد عندكم
الاقى قلبى يرفرف زى الطير ودايب

&&&    &&&    &&&

واتصل بكم والاقى دقات قلبى تعلى زى الطبل
وأقول يارب اجعل لى فى حبكم نايب

&&&    &&&    &&&

أرجـــو أن تعجبكـــم كلماتى ولكـــم عاطــر تحيـــاتى
يا أعــــز الحــــــبايب ــ من ديوان عندما بكى القمـر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...