2 . اسم السلسلة: عندما حدثنى الفيلسـوف..كان قلبـى للحديث شغوف
" الليـــــلة الثـانيــــة ـــ عندمــــا لايتــــــزوج الرجــــــل "
قالت شمــس النهــار : اريد ان اسالك يا فيلسوف شيئا يحيرنى ......!!!؟
فقال الفيلسوف : سلى مابدا لك ياشمس النهار ، ما الذى يحير ضوء القمــر
قالت شمــس النهــار : اذا كانت الفتاة تتاخر فى الزواج لانها المطلوبة وليست الطالبة !!! فهل يتاخر الرجل فى الزواج برغبته ومزاجه ؟؟؟ ام هل يتاخر فى الارتباط دون ارادة منه ؟؟؟
فقال الفيلسوف : هذان سؤالان ياضوء القمـــر، لكننى ساجيب عليهما ان شاء الله ، فعندما يريد الشاب الارتباط ، وان يبنى اسرة ويخرج من الحيرة والشتات ، فانه يصدم بالتكاليف والمسؤليات ، ويدور فى دائرة الثعلب ويلف السبع لفات !!!
قالت شمــس النهــار : زدنى بربك يا فيلسوف ، كيف يكون ذلك ؟؟؟
فقال : اعرف شابا مستقيما يخاف الله ، واراد ان يتزوج كى يحصن نفسه ، ويحصن الفتاة التى يتزوجها ، فبحث فى عائلته واقربائه ، فتذكر فتاة كانت فى نفس سنه ، كانا كثيرا مايلعبا معا وهما اطفالا صغارا ، وكان عندما ينظر الى ثغرها يجد فيه النور ، وضوء القمر ، وأن الشمس اذا ارادت ان تطلع فانها تشرق من ناحيتها ، واذا حزنت فان الشمس تغيب حتى تبتسم هى !!! كانت له مثل الربيع والندى ، مثل الاريج والشذى !!!
قالت شمــس النهــار : ماذا حدث بعد ذلك يا فيلسوف ، فان نفسى تاقت لتعرف ماحصل وماكان ؟؟؟
فقال : بعدما انهى دراسته الجامعية وهى ايضا مثله تقابلا فى احد المناسبات العائلية كانت كوردة اكتمل رونقها وطيب الهواء اريجها ، وحمل النسيم شذاها ، وجدها قد خطبت لغيره اكبر منها ومنه ، نظر اليها وهى تجلس بجوار خطيبها وتمسك بيده ، وهو يلفها بذراعه فلم يتحمل ؟ وسال نفسه من انا حتى تنظر الى ؟ فلم اجد عملا ، وليس لى دخلا يعيننى على الزواج ؟؟؟
قالت شمــس النهــار : لقد ازداد شوقى لمعرفة النهــايه هات من فضلك بقية الحكـــاية
فقال :اخذ يبحث عن عمل ليل نهار ، حتى رزقه الله بعمل جيد ، فاشغل نفسه ، لايفكر الا كيف يحسن وضع فيه ، ويكون نفسه ويصبح عنده المال ، والذى سياتيه بالزوجة والعيال ؟؟؟ فمضت الايام سريعا وكبر سبعة اعوام ، وبدا يفكر فى الزواج من اى فتاة تكون على خلق ودين فاشاروا اليه بجارة له لايعرفها ، الا ان اهلها أناس طيبون وتقدم ليخطب ودها ، فقالوا له نجيب عليك بعد ايام !!! وكان الرفض فتعجب اشد العجب وتالم اشد الايلام ؟؟؟
لماذ هل انا بى عيب !!! فعلم ان الفتاه كانت مرتبطة بصديق ، ينوى ان يتقدم لها عندما يقف على اول الطريق ،فانسحب بهدوء وتقدم لاخرى فقالوا له ان الزواج يبنى على الصراحة ، وان ابنتهم مريضة ليس بمرض خطير ولكن الطبيب ذكر انها لن تنجب ، فرفضت اسرته هو لكنه ضرب لهم اروع المثل وقال اذا كنت انا المريض بذلك المرض وهى صحيحة فهل كنتم تحبون ان يقبلوننى زوجا لابنتهم ام يرفضون ؟؟؟
فوافقت اسرته بعد عناء ، لكن اسرة الفتاة رفضت عندما علمت انه سيعمل بالخارج ، ورفضوا ان ابنتهم الوحيدة تتركهم بعيدا ، فلم يفلح هذا الزواج ، وظل يتردد على البيوت والابواب كمن يطلب حسنة او معروفا ، وظــن فترة انه قد بار ، وسوف تنهدم عليه الدار ، وسقط فى ارض سحيقة بلا قرار ...........!!!؟
حتى قدر الله له الزواج ، ورزق بالاولاد ، ورضى بنصيبه ، واحب زوجته وعاشرها احسن ماتكون العشرة على الرغم ان بها بعض العيوب ، فقال فى نفسه من منا بلاعيوب فالبشر خطائين ، ويفعلون الذنوب ؟؟؟حتى حدث مالا يخطر على البال ان اجتمعت العائلة فى احد المناسبات وتقابل معها ............!!!؟؟
فوجد الشمس قد رحلت عنها ولم تعود ، والشذى ولى وبقى العود ، فسلم عليها وشعر بالحنين ، وحاول ان يعرف اخبارها وماحدث فى تلك السنين ، فعلم انها قد فسخت خطوبتها بعد ثلاث سنين ، ولم تتزوج الى ذلك الحين !!!؟
سلمت عليه بكل شوق وتنهدات ، لكن الامر قد مضى وفات ، لان الله رزقه بالبنين والبنات فحزن لاجلها ، وبكى الضجيج والسكات ، ولن تــنفع اليوم الشكوى والاهات !!!؟
قالت شمــس النهــار : لماذا لم يبثها الحب والحنين ، ويقول لها ماكان من الفراق والانين ......زدنى توضيحا يافيلسوف ، فأن قلبى للحديث شغوف
قال الفيلسوف : يكفى الليلة ياشمس النهار فقد مضى اكثر الليل ، وقارب طلوع انهار
قالت : سانتظر الى الغد اذن يافيلسوف
المصدر: مجدى عيــــسى
اسم السلسلة: عندما حدثنى الفيلسـوف..كان قلبـى للحديث شغوف
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&