ســلسلة قال الفيلسـوف 4 ـ حجــاب الاســـلام فـــــوق جـــبينى
قالت شمــس النهـــار: قص على يا فيلســوف الزمــان حكـــاية ، فأنـــى أحــب ان أســمع منك روايــــــه
قال الفيلســوف : سـلى مابدا لك يا شمــس النهـــار ، فأنت لك فى القــلب مكــان مختــار
قالت : اننــى أحــب أن تحدثنــى دائمــا عن المــــرأة ؟
قـال الفيلســوف : نعــم المـــــرأة إنها المخلــــوق الجميــل كالوردة النـــدية ، فهى الزوجــة والحــبيبة ، والصديقــة والخليــــله ، وهى الام والاخت والابنــه ، ولقد امرنا الرسول الكريم بقولــه اســتوصوا بالنســاء خــيرا . . . . ؟
قالت : ان قلبـــى للحديث شــغوف ، فهيـا بنا فى بحــــر المـــراة معــا نطــــوف
قال : فى هـــذه الليــــلة سـو ف احدثـك عن فتــاه فى مقتبــل العمـــر شــابة ، راااائعة الجمــال كانت قد انهت دراستها ، وتقدم شــاب قريب لها الى خطبتهــا . . .!؟
كــان وســيما ورائعــا فى كل شــــىء عندما يتحدث كانت كلماته اشــعارا ، وعندما ينظــر اليهــا فان نظــراته تفيض بالحب انهـــارا ، اذا حضـــر جاءت معه الدنيــا بأســرها ، واذا غــاب عنهــا اظلمــت النجــــــوم ، وكـــثرت الهمــــــوم ، ومــلاء قلبهــا العطــوف الغمــــــوم
كانت عندما تجلـــس بجــواره تشــعر انها زنبقــة بريــــــة ، ويضىء وجهها تلك البســمه النديـــــة ، ويصبح على راسها تــاج من الا لـــىء البهيـــــة
قالت شمــس النهــار: مــا احــلى الكـــلام عن الحب والرومانســية ، زدنــى بربك يا فيلســوف فانى الى حديثك متلهفـــة ومصغيــــه ؟
قال الفيلســوف : ولكــن فى احد اللقــاءات ، بينمــا هى متيمـــة به وتبـــادله النظــــرات ، ويعيشــان معا فى جزيرة الحــب الحالمــة ، ويتمتعــان بالنظر الى قرص الشـــمس الملهمــــة ، وبدأت القصـــة تســدل الســتار ، ونزع الليـــل قبضــة النهــار ، فقال لهـــا قولا عجيبــا وغريبا جعلها تنظــر اليــه فى انبهــار . . . . . . . . !!؟
قال اننى اود ان تخلعـــــى هــذا الحجــاب الذى على راســـك ، فكـــم من فتــاه محجـــبة وتفعـــل الافاعيـــــل ، وان هــذه قطعة من قمــــاش ، ليست دليــــلا على التدين وانا قلبــى بحبــك جيـــــاش ، وستكونى زوجتــى فعليك الســمع والطـــاعة ، وهكـــذا كما وصى الرســول الى قيـــام الســـاعة . . . !!؟
قالت شمــس النهـــار : لا حول ولا قوة الا بالله يا فيلســـوف ، اكمـــل ماذا حدث بعد ذلك بينهمـــا ولا داعـــى للوقـــوف
قال الفيلسـوف : لقد مــــلىء قلبها ذاك الشــاب بالحـــب ، وتنازلت عن كل الاشــياء التى كانت تحبها ويكرههـــا ، واحبت ايضــا لاجـــله كل ما كانت تكرهــــه ، وكانت قد قررت ان تتخـــلى عن كــثير مما كانت تطمـــح اليه فقط لترضيــه
فظلت الدموع تنهمــر من عينيها ، ولم تمنعهــا ؟ وتمـــنت لو ان كل الصــور الجميلة والذكريـــات تمحــى من عقلها ومقلتيهـــا ، وأخذت تســال نفسها كيف وقعت فى غرام هذا الشاب البارع فى الكـــلام ، فقد كانت نظــراته كالســهام ، وكان يمارس عليها تلك التعويذات الســحرية ، قتخدر احســاسها فترى كل ماحولها شمــسا مضـــيئة ، وقمــرا مــــنيرا ، ونجــوما متــلالــــئة . . . . . .!!!؟
قالت شــمس النهـــار :وماذا كان منها مع هــذا الشــاب فقد طار عقــلى وخرج من البـــاب ؟
قال الفيلسوف : ســالت نفسها ماذا لو قبلت هــذا الشــرط ! هل انا ممن تتنــازل عن حجــابها وعفتهــا لاجـــل رجـــل !!! فليذهب هو ومن وامثــاله غير مأســوف عليهــم ، ويبــقى حجــابى " تــــــــــــاج " على راســـى ، وطاعـــتى لربــى غايتــى ومبدئــى التى اعض عليها بالنواجــــذ
لســـت ممن تأســر الحـــلى صبـــاها
فكنــــوزى قـــــــلائد القــــرآن
وحجــاب الاســـلام فـــــوق جـــبينى
هوعندى أبهـــــى من التيــجان
لســت ابغــى من الحيـــــاة قصـــــورا
فقصـورى فى خـالدات الجنـان
قالت : سـعدت بحديثك يافيلســوف و الى الغد اذن ، وانا قلبــى للحديــث شــــغوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق