2 . وخــز الضمــــير ــ خواطر الفيلسـوف الحائر

2 . وخـــــــــز الضمــــــــــــير
خواطر الفيلســـــــــوف الحائر
&&&&&&&&&&&&&


لا أعـــــــــرف هل يشعر الظالم بوخز فى ضميره ولو قليلا عندما يظلم ويقترف هذا العمل ؟ أم انه من كثرة وتكرار ظلمة وافعاله صارت البلاهة والتبلد والكبر والغرور عادته وديدنه ؟

المظلـــــــــوم لايستطيع الا ان يرفع يديه الى السماء يشتكى الى الله ، وان يخفض جبينه يضعه على الارض يدعو على الظالم ، فتقول له السماء ان الله سيقتص لك من الظالم ولو بعد حين ، وتقول البحار وددت لو اغرقتك فى معينى وتقول الارض وددت لو أبتلعت الظالم وأطبقت عليه حتى تختلف اضلاعه ، وضممته ضمه لا ينجو منها ولكن الله يمهل ولا يهمل .

الظلـــــــــم ظلمات يوم القيامة وهو فى اشد الحاجة الى النور كى يعبر على الصراط المنصوب فوق جسر جهنم ، اما فى الدنيا يبتلى الله الظالم بالقلق والتوتر ويعدم راحة البال فتصير الشقاوة ملازمة له ، والتعاسة ظله الذى يلاحقه ، والكراهية ثماره التى يجنيها مع المر والحنظل والشوك من حصاد افعاله .

زواج عتريـــــــــس من فؤاده باطــــل !!؟ أتذكر تلك العبارة دائما عندما يحاول الظالم الذى يلبس ثوب الاسد المفترس ان يزأر بقوة ليخيف الاخرين فيرفع من صوته ويعلو دوى طلقات الرصاص ، فى السماء من اناس قلوبهم من نحاس ، بعد ان عدمت الشفقة والاحساس .

هاهـــــــــــى فؤاده وبالرغم من ضعفها وقلة حيلتها لا ترضخ لاوامره وجبروته وتقف فى جرأة عجيبة وراس عاليه مرفوعة عليها تاج الكرامة ولا تخاف الموت او تخشاه وتفتح الهاويس فيتدفق الماء بشدة فترتوى الارض العطشى بالماء بعد أن أختلط بالدم ويتجمع ذلك الماء بقوة ويغرق عتريس وقرناء السوء فى نهر من الدم والنار .


&&&&&&&&&&&&
وخـــــــــــــز الضمـــــــــير
خواطر الفيلســـــــــوف الحائر