4 . الاديب العاشــــــــق ـ قصة قصيرة
كلمــــات الفيلســـــــــــــوف الشــــاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان كثيرا ماتخالجه العديد من المشاعر والاحاسيس التى يريد ان يبثها اليها
ولكن . . كانت دائما تخذله شجاعته فيتقهقر ويتراجع عن البوح بما فى
داخله ، فقد كانت عيناها العميقتان اللتان لا تريدان ان تبوح بسرهما له أو
حتى تطمئنه تجعلانه يتردد ويفكر الف الف مرة قبل أن يتخذ القرار بان يعلن
لها حبه ومشاعره الدفاقة نحوها .
لذا كان الاديب العاشق يبث
مشاعره على الاوراق ويكتب خواطره مثل شجرة أنبتت الزهر والثمر وفاضت بهما
نفسه ليوزع السعادة التى يشعر بها على كل البشر ، أو كفراشات تضرب بأجنحتها
الرقيقة ذات الالوان الجذابة وهى تحلق فى بساتين الروح وحدائق الامل
تحركها نسائم الفرح والتفاؤل .
كانت ليلى أهم شىء فى حياته بل هى
كل حياته ، لا يستطيع الا أن يفكر بها فى سكونه وحركته ، فى ليله ونهاره ،
فى فرحه وحزنه ، كانت تقول له انا اشعر بالامان والطمأنينة وانا معك ،
وأشعر ايضا ان بداخلك براءة الاطفال وأندفاع الشباب وحكمة الشيوخ ومكر
النساء وصمت العابد وجنون العالم وسحر الكاهن .
وتمر الايام وهاهى
ليلى تصير زوجته وشريكة حياته ورفيقة دربه ، وكل يوم تزداد تلك المحبة
التى يكنها لها وتترسخ مثل الجبل الاشم ، ويزداد الشوق الذى تشعر به نحوه حتى يملأ الكون ، ولكن جل ما كان يؤرقهما معا
هو انهما لم يرزقا باطفال ، ومرت السنوات وهم ينتظران فرج الله القريب حتى
جاء ذلك اليوم .. عندما طلبت منه ان يتزوج بأخرى كى تنجب له الولد واصرت فى
طلبها على غير العادة .
تردد كثيرا ورفض العديد من المرات طلبها
هذا ولكن فى قرارة نفسه كان يتمنى تحقيق ذلك الحلم بان يكون ابا لولد
وعندما يكبر فى السن ويتقدم به العمر يكون معينا له وسندا يقويه ويعتمد
عليه ، الا أنه لايحب ان يجرح مشاعرها التى لا تخفت بل تتأجج بمرور الايام .
كادت تلك المعضلة ان تودى بالصفاء الذى ينعمان به وتكدر صفوهما حتى جاء
ذلك اليوم الذى فاتح فيه زوجته برغبته العارمة فى .. ان يتبنيان طفل يتيم
فى بيتهما ويربيانه ويعلمانه حتى يكبر ويكون لهما الاجر الجزيل والثواب
الكثير من الله الرحمن ، ويثيبهما الفردوس الاعلى والجنان .
تمــــــــت