الماسة المكسورة ـ قصـــــــة قصيرة
كلمات الفيلســــــــــــــوف الشاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل تعودى الى من جديد فمنذ ان غربت شمسك عن عالمى وانا اشعر بالحيرة وباتت النجمات فى قلب السماء تائهة وتشعر بالضياع والقمر صار حزينا هائما يتطلع المحبون اليه كل ليلة كى يضىء لهم امسياتهم ولكنه يتاخر ويأبى وبالرغم من ذلك هم ينتظرونه لكنه لا ياتى .
كانت ميرفت هى كل العالم بالنسبة له فقد كانت زميله له بالدراسه لكنه كان يسبقها بعام واحد بنفس الكلية ، كانت مثل نسمة صيف باردة تلطف سخونة ايامه وتخفف من كدر ايامه الصعبة التى نادرا ما يجاورها التفاؤل والامل .
سلمت عليه وهى تتجه نحوه مندفعة فى براءة وبساطة غير متصنعة مثل موجات البحر حينما تندفع فى قوة وتحتويك فى حب ، وتشعرك بالدفء ، وتحتضنك فى ود ، ثم اردفت تسال عن احواله وهو يحرك راسه ويتمتم لها بكلمات توحى انه بخير.
قال لها بعد فترة صمت قصيرة انت اليوم مختلفة لا ادرى ما هو السبب هناك شىء ما يميزك !؟ هل نظرات عينيك ام تلك الورود التى نبتت على وجنتيك والحمرة التى كست تلك البشرة البيضاء المصقولة .
ابتسمت فى مكر ثم اردفت قائلة هل تلاحظ شيئا على ؟ اقل نعم فسالته ماهو فتلعثم لحظات ثم انتبه انها لا ترتدى نظارتها كالعادة فاجاب على الفور اجابة الواثق من نفسه نعم النظارة كانت تخفى تلك العيون الجميلة ، فردت بثقة وهى تقول كلهم قالوا لى كده ...؟ فشعر بالغيرة وقال كما تشائين .
شعر ان تدفقات الدم تتوالى مسرعة الى القلب وهى تتراقص فى خفة ، ووجد نفسه يحلق فوق الارض بدون اجنحة ، ثم تجرأ وأستجمع قواه وقال لها لابد ان اراك كل يوم وسوف انتظرك بعد نهاية اليوم كى اوصلك ؟ فسالته لماذا فسكت !؟
كانا يتقابلان يوميا خلال دخول المحاضرات او الانصراف منها حتى بات لا يستطيع ان يمر يوم دون ان يراها ، حتى كان هذا اليوم الذى تغيبت اسبوع قبله ، وعندما رآها أراد ان يوبخها ويعرف سبب غيبتها الا انه حدث نفسه يكفى انه رآها ثانية .
سالها وهو يحاول اخفاء اهتمامه عن سبب غيبتها لكنها كانت صريحة وواضحة فقالت له مباشرة انظر الى يدى ، فتعجب من سؤالها وكلامها ، ثم قال دون ان يلتفت الا لعيناها : ما أجملهما فقالت له انظر الى الخاتم انه من الماس فى اصبعى ما رايك فيه ؟
فقال مجاملا لقد ازداد جمالا بوجوده بين اناملك الرقيقة فأردفت مباشرة لقد خطبت امس لصديق اخى يعمل باحد الدول العربية وسوف نتزوج فى اجازة الصيف .......؟
سكت وجف الريق فى حلقه ثم استاذنت هى بدورها وانصرفت وشعر انها كانت تتلاعب بمشاعرة الغضة وطيبته المتناهية فقد كان يقرا فى عينيها انها تبادله نفس المشاعر.
لم تحمله الارض وكاد يقع ولولا انصرافها المباغت بعدما انقضت عليه بكلامها مثل حيوان مفترس ينهش فريسته ويمزقها فحاول ان يتماسك وهو يقول فى نفسه الصخرة التى لا تحطم الظهر تقويه .
صار مثل التائهة يتنسم اخبارها كل حين وبعد عام وهو يحاول ان ينساها لكن قلبه وعقله يصران على التفكير بها ثم علم بعد ذلك بفسخ خطبتها من ذاك الشاب فلم يعرف هل يفرح لنفسه ام يحزن عليها ولكنه فى النهاية مضى فى دروب الحياة بعد انكسرت تلك الماسة وانطفأ وهجها .
تمت
ارجو ان تعجبكم القصة وهى حقيقية وحدثت فى ارض الواقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق