الاثنين، 28 أكتوبر 2013

3 . صوت الهاتـف ـ قصة قصيرة





3 . صوت الهاتـــــــــــــف ـ قصة قصيرة
كلمــــــــــات الفيلســـوف الشـــــاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


أرتطمت وانا أهوى على الارض بجدار وانا شبه مغشيا على من أثر السقطة وأنا لا أستطيع أن اتنفس وصدرى يتحشرج من كثرة الدخان الذى ملأ المكان بحيث لا ترى الا أشباحا تصرخ وتتآوى من الالم وتأن ثم بعد فترة وجيزة تصمت ثم تأن ثانية ثم تصمت الى الابد .

أفقت من ذلك الكابوس الفظيع لأجد بجوارى العديد من الجثث والاشلاء المتناثرة هنا وهناك فى تلك الساحة التى تلونت الارض بها بلون الدماء الاحمر القانى الذى تبعثر فى كل مكان وتلطخت به الثياب والاجساد لشباب  وأطفال وشيوخ .

حاولت أن أستفيق من ذاك الكابوس فطفقت أمسح براحة يداى عيناى محاولا أن أستيقظ من هذا الكابوس الذى قض مضجعى فلم أفلح وتسائلت لعلنى مت والذى لايموت لا يعود الى الدنيا مرة ثانية ولعلى فى الحياة الأخرة ، واذا بصوت الهاتف يرن بضعف ووهن مثل جسدى الملتصق بالارض وقد أثرت به قانون الجاذبيه ولم أستطع النهوض او حتى مجرد الحركة .

 رغم الاغماءة التى أخذتنى عندما أفقت كان صوت الهاتف لايزال يدق فى أصرار ، فمددت يدى وأخرجت الهاتف لأقوم بالرد على المتصل ولكننى انتبهت بعد ذلك ان الهاتف لشخص بجوارى ممد على الارض بدون حراك فقال لى الصوت هل أنت بخير ياخالد ؟ فقلت له انا لست خالد انا بجواره وهو ميت بجوارى فصرخ صرخة مكتومة فسقط الهاتف من يدى فوق صدر صاحبه .

بعد قليل ظننت اننى فى كابوس من تلك الكوابيس التى لاتريد ان تفارقنى ابدا فحاولت مجاهدا النهوض ، ثم أستندت على الجدار ، ثم شاهدت بعض السراق و قطاع الطرق وهم يقلبون الموتى بأقدامهم ويستولون على ممتلكات الموتى والمصابين ومتاعهم  غير آبهين بحرمة الموت وغير آبهين بآهات المصابين فانصرفت سريعا وحاولت الاختفاء عن الانظار .

تمــــــــــت

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...