الفيـــــل والطير الابابيــــل
الفيـــــل والطير الابابيــــل
* * *
إن الفيـــــل من مخـلوق الله تعالـى وهو متـــين
وكل خلقــه بديع في الصنع والخلق والتكـــوين
وفى القــرآن ذكر لأنه كان لربه من العابــــدين
وما كان له أن يهدم الكعبة وهو من المسبحين
فأنى له أن يفعــل وهو لربـه من الشــــــاكرين
* * * * *
وإنما أبرهة الأشرم كان لربه من الجــاحدين الكــــافرين
وكل من يسير على نهجه يكون هذا جزاؤه إلى يوم الدين
وعندما يجوع الفيــل يسكت حينا ولكن أنى له أن يستكين
ولكن الحســـرة والندامة تكون من حظ أولئك الخاســرين
وان الله جل وعلا يثبت خطى عبادة الحامدين الصــابرين
* * * * * * *
ولنا في الفيـــل والطـــير الابابيـــل موعظة إلى يــوم الـــدين
يوم يجمع الناس وجوههم مغبرة من خشيـــة رب العـــالمين
ويقفـــون أذلاء بعد عزة ومنـعة، لأنهم كانــوا من الجاحـدين
وان كل من في السماوات والأرض إلا يسبح بحمده يوم الدين
والشجر والحجـر، والماء والمطر يسبحونه ولكن لا تفقهون
* * * * * * *
ولهمس البحر تمنياتى العطرة وللجميــع وعذرا إن كنت من المقصرين
فانما انا عبـد فقير وارجو عفـــو رب كريم ودعواتكـــم لى بالعفو المبين
وســـلام على ابراهيم وآله وصحــــبه ولا ننــسى نــبينا سيد المرســلين
وأود الا انتهــى من حديثى معكم ولكننى أخشى أن يصيبكم الملل المـبين
ولكن احبتى الى لقــاء وافــراح وجنــات أعدها الله لعبـــادة الصالــــحين
* * * * * * *
وفى الجنة زبرجـد وياقــوت، وقصور شاهقات وحور عين
وشجرة يســير الراكب في ظلها مائــة عــــام من الســنين
وماء طعمه أحلى من العسل المصفى بيضـاء لذة للشاربين
وانهـــار فيها بلا شــطآن تجـــرى وتنســـاب لذة للناظرين
يوم يجمع الله الخلائق يوم اللذة وذاك والله هو الفوز المبين
* * * * * * *
ينظرون الى ربهم، فما أعطـوا أفضل من ذلك ثوابا للشاكــرين
ويعودون إلى أهلهم وأزواجهم وقد ازدادوا حسـنا وضياءا مبين
فما للدنيا أيها الجـاهل دوامــا لأحـد، فلتكن لهذا من المنتبهــــين
لو دامت الدنيا لغيرك ما وصلت أليك، فكن لربـــك من المتقــين
وسلام على المرسـلين، وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
* * * * * * *
ولا ننسى فضل الأيام العشـــر الأول من ذي الحجـة المبين
فلا تنسـوا المسلمين من صالح دعواتكـم لله وانتم ساجـدين
بالأبكار وبالسحر في ظلمة الليل وانتم داخــل قـعر دفــــين
ندعوه أن يغفر لنا ما قدمنا ويرحمنا انه هو التواب الرحـيم
فمالنــا ســواه ربنا نحبه ونحن له إن شــاء الله من الطائعــين
* * * * * * *
هــذا ما أقول في حــب ربـى فانا له من العاشــقين
فهو الذي خلقني وأحســن خلقي وخلقي ثم يهدين
والذي اطمع دوما أن يغفـر لي خطيئتي يوم الـدين
وإذا مرضـت فهو سبحـانه دوما يحفظني ويشـــفين
فكيف لا ألوذ به في الضيق والكربة وكيف أستكين؟
هناك 3 تعليقات:
تقبل مرورى وادعو لك ولسائر المسلمين بالعفو والغفران عن كل الزلات ... واللهم احسن ختامنا جميعا ... ولك كل احترامى وتقديرى
اخــى الكريــم الصقـــر الجــارح
لقد ســعدت بك ايمـــا ســـعادة ، وانى قد وجدت كلمــاتك فى مدونتــك راااائعه واعذرنى لعدم التعليـــق
ولكننى سوف اقوم بالتســجيل الان ولك عاطــر تحيــاتى ،،، الفيلســوف
ما أروع أن تطوع كلماتك لتصور هذه المعاني الرائعة والقصص التي تجعلنا نقف أمامها نسبح الرحمن في عظيم خلقه .. أحييك أستاذي على كلماتك التي تسعدنا دومًا .. ولك خالص تحياتي ..................
♥ ღ ♥ ღ قيثــــ الحب ــــارة ღ ♥ ღ ♥
إرسال تعليق