23. الســارق والطفلة ـ قصة قصيرة
تأليـــــــــف مجــــــــــدى عيـســــــــــى
&&&&&&&&&&&&&&&&&
كانت الزوجة هى وزوجها وابنتها ذات التسع سنوات قد وصلا الى احد مقار الاشهار العقارى لعمل توكيل لان الزوج سوف يسافر لاحد الدول العربية ويريد ان يصنع لزوجتة توكيلا كى يمكنها من الانتهاء من بعض الامور خلال تغيبة وسفرة .
كان المكان مكتظا بالبشر من مختلف الطبقات والانواع فهذا فلاح وهذا عامل والاخر موظف وهذة ارملة ، وكان الزحام هو الصفة السائدة على الدوام فى تلك المصالح ورغم انها مصالح تؤدى الى دفع رسوم وضرائب تدخل فى خزينة الدولة الا انها دوما غير منظمة ويكون المكان احيانا كثيرة غير صحى من حيث التهوية والنظافة ايضا .
كانت الزوجة منشغلة مع زوجها فى تصوير بعض الاوراق من خارج المقر والذى كان يستغل صاحب الكشك حاجة الناس للحصول على صور لاوراقهم فيدفعون اى ثمن يطلبه مهما كان باهظا ، وايضا بائع الشاى والبيسبسى الذى يبيع كوب الشاى بضعف الثمن ، ولا ننسى هنا الفراشة التى تبيع طوابع الدمغة بأعلى من ثمنها .
شاهدت الطفلة شابا يضع يده فى حقيبة امرأة مسنة يبدو انها جاءت لعمل احد التوكيلات ثم اخذ منها بعض المال بدون ان تشعر به ثم حاول ان يستتر ويتخفى بأن امسك ملفا به بعض صور الاوراق فى يدية كأنه جاء لينهى احد المعاملات .
اخذت الطفلة تشد ثوب امها قائلة امى الرجل الذى هناك فتح حقيبة هذة السيدة !!؟ لكن الام لم تهتم ولعلها لم تسمعها من الانشغال والضجيج والازدحام الشديد حتى سكتت الطفلة وهى فى غاية الاندهاش ، حتى صاحت تلك المرأة اموالى ومحفظتى سرقت ، وبها كل المعاش الذى قبضته اليوم واخذت تبكى وتصرخ وتولول .
حاولت الناس ان تهدأ من روع السيدة التى تمت سرقت معاشها قائلة لها ابحثى جيدا لعل المال لم يسرق ؟ فتشى فى جيوبك حتى تتأكدى ، وبينما هم مشغولون تأتى الطفلة وتخبرهم انها رات الرجل الذى سرق المال ، ثم أشارت لهم هذا هو الرجل الذى واقف هناك عند الزاوية ، فهرع احدهم اليه وسالها هذا هو فقالت نعم !!؟
قبضوا عليه وهو يحاول التلمص منهم قائلا هل تصدقون طفلة صغيرة لا تعى شيئا ، ولعلها رات احدا غيرى واختلط عليها الامر ، فطلبوا منه ان يفتشوه فرفض رفضا باتا ولكنهم فعلوا ما ارادوا ؟ وبالفعل وجدو المال داخل المحفظة داخل احد جيوبه ، فانهالوا عليه بالضرب وقدموه للشرطة .
تمـــــــــــــت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق