كونــــــــوا ديــوكا ، ولا تكونــــوا ثعــالب ؟

كونــــــــوا ديــوكا ، ولا تكونــــوا ثعــالب ؟




فى هذه الخاطرة تذكرت بعض من ابيات الشعر للشاعر شوقى عندما كان يحكى حكاية حدثت بين الثعلب والديك ؟ فقد اعلن الثعلب توبة صادقــة ، ثم قال اذهبوا الى الديك لكى يؤذن فيكم  ونصلى ..........؟؟؟

فلما جاء الديك الرسول من قبل الثعلب اجابه قائلا وبعبارة بليغة "  اخطىء من ظن يوما ان للثعلب دينا  " . . . !!!؟ وهنا نجد ان الثعلب رغم مكـره ودهاءه الا ان خدعه لم تنطلى على الديك ، فقلت نعم مهما حاول الخبثاء والماكرون ان ينالوا من المرء فعليه ان يتصرف مثل الديك بذكاء وحكمة

قال أمير الشعراء أحمد شوقي :

برز الثعلــــب يومــــــــا في ثياب الواعظــــينا
فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينـــا
ويقول الحمـــــد اللــــــــه إلـه العالمينـــــــــا
ياعبـــاد الله توبــــــــــــوا فهو كهــــف التائبينا
وازهـدوا في الطـير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلـــــبوا الديك يؤذن لصلاة الصبــــــــح فينا
فأتى الديك رســـــــــول من إمام الناســكينا
عرض الأمـــــــــــــر عليه وهو يرجـــو أن يلينا
فأجــــــــــاب الديك عذرا يا أضـــــل المهتدينا
بلــــــــــغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
أنهم قالــــــــــــــوا وخير القول قول العــارفينا
مخطئ من ظن يـــــــــوما أن للثعـــــلب دينا

وحضرتنى قصة اخرى بين الثعلب عندما وجد الديك واقفا فوق الشجرة فتقرب اليه وتودد منه قائلا " انزل ايها الديك العابد وهيا نصلى ونقيم الليل " ؟ فقال له الديك ولكن الامام نائم ، خلف هذه الشجرة اذهب لتوقظه لنصلى سويا ، فذهب الثعلب خلف الشجرة فوجد الاسد ، وعندما شعر به الاسد اصدر زئيرا مخيفا ، فارتعد الثعلب وكاد قلبه ان يتوقف وخرج منه الريح !!!؟ وولى هاربا

فاستوقفه الديك قائلا ، اين تذهب ايها الثعلب فقال مترددا لقد فقدت وضوئى ساذهب لا توضىء ثم اعود ........؟ وهنا نجد ان من يفكرون بعقلية الثعلب دائما ماكرون ، ويخرجون من اصعب المواقف ، ( مثل الشعــــرة من العجـــين ) بل ان فشلت خطة فكروا سريعا فى غيرها بدون تردد . . . .  !!؟