احنــا كمــان لازم نتغــير ! ؟
كنت ذاهبــا الى عملــى فى الصبـــاح فرأيت و ياليتنى ما رايت ............؟ فقد رايت احد المخابز وهو يهرب جوالين من الدقيـق المدعم ويضعهما فى تكتــــك خلسة ويذهب بهما الى مكان دون ان يراعى الله تعالى فى تلك الامانة !؟
فان الدولــة مشكورة توفر هذا الدقيق ليصنع منه الارغفة فئة خمس قروش ، فيقوم هو بتهريبها الى مخابز التى تصنع الخبز السياحى ويبيعه باضعاف ثمنه . . . ؟
فشعرت بالخزى والعار لصاحب هذا المخبز الفاسد ، الذى لم يتغير سلوكه حتى الان ، ويقول لى احدهم ان كل صاحب مخبز بلدى يملك مخبز اخر سياحى بحيث يقوم بخبز اقل من ربع الدقيق ويهرب الباقى للمخبز السياحى الذى يملكه ليتكسب على حساب الفقراء من الشعب
واخر يقول لى تم سرقة موتوسيكل له من امام عمله فى وضح النهار، فظل يبحث عنه ولم يجده فاشار له احدهم بان يذهب الى فــــلان !؟ كى يدفع الفدية وياخذه
ويقول صاحبى ايضا عندما ذهب لهذا المكان المهجور البعيد عن الاعين والذى تحميه مجموعة من قطاع الطريق والبلطجيه ، وجد كما كبيرا من الماكينات المسروقة والتكاتك ، وايضا سيارات لم تقطع لبيعها خرده او قطع غيار وانما لدفع الجزيه والفديـه حتى يعطوها له !!! ؟
ويقول لى اخــر ان هناك بعض المرشحين قام بالفغل بالترويج لنفسه فى انتخابات مجلس الشعب القادمه بالوعد بتوزيع مواد تموينيه وسلع اساسيه فى بعض المناطق الفقيرة والشعبيه ليتم ترشيحه ؟؟؟
وللاسف الناس همها الشاغل لقمة العيش ولا تعرف شـىء عن البرنامج الانتخابى لهذا المرشح سوى ان هذا سيعطى بطاطين ، وذاك سيعطى اجهزه كهربائيه ،وآخر سيعطى موبايلات ورصـــــيد ايضا ، ورابع سيوزع اموالا ............. وهلم جره ؟
فقلت فى نفسى لابـــد ان نتغير نحن ايضا فقد وفقنا الله للقضاء على رؤوس الفساد وندعو الله ان يوفقنا للقضاء على اذيالـــــــه ......!!!
يقول المولى ســــبحانه وتعـــالى
{إن الله لا يغـــير ما بقـــوم حتى يغـــيروا ما بأنفســـهم}
فمعناهُ أنهُ إذا كانَ قومٌ على طاعةِ اللهِ تعالى وكان يُنزِلُ لهم المطرَ ويُنبِتُ لهم النباتَ فما داموا على تلكَ الحالِ اللهُ يتركُهُم على هذهِ الحالِ ولا يُغيرُ اللهُ ما بهم منَ النعمةِ.
أما إذا كفروا وعصَوْا وطَغَوْا وبَغَوْا واعتدوْا و خالفوا الشَّرعَ وتمادَوْا على البغي والعدوانِ فإن اللهَ يُغيرُ ما بهم منَ النعمةِ إلى الخوفِ والنقصِ من الثمراتِ والأموالِ.
سلسلة : خواطــــر الفيلســـوف الحائــــــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق