16 . قال الفيلسوف : الحنين ولهـــفة اللقاء
قالت : دقــــــات قلبى تطالبنى
والشوق الى سؤالك يغلبنى
قل لى يافيلسوف عن الحنــــين
وكيف فى القلب يكــــــــون
و الروح فى بعد الحبيب الا تهـون؟؟
وقل لى عن الصبر على البعد
هل له عند الله اجـــــــــــر؟؟
وقل لى عن نار الشوق حين تكوينا
هل يعوضنا الله قربا ويرضينا؟؟؟
وقل لى عن اللهفه ان كان لقاء
هل هو حلال الارتـــــــــواء
يقولون أن الانتظـــــــار عباده
وقد اصبح لى عاده وانتظر منك ألافاده
فقال الفيلسوف : أعلمى يا أميرة ان القلوب اليك تهفو وهى أسيرة وان المحبون يشتاقون الى من يحبون حين يكونون معهم ، فكيف بهم اذا تركوهم يغلبهم الشوق والحنين ولهفة اللقاء من جديد ؟
والحنين مثل غيمات المطر حيت تمطر فى الاحداق ، قطراتها تهمس فى اشتياق ، وحين ينام الناس يهيم المحب وهو يسامر النجمات ، ويرسل على جبين القمر الاهات والهمسات .
ويقول لسان الحال اقبلى يا غيمة الشوق والفرح أمطرى حتى يزهر الربيع بعد شـتاء ، وتنبت الاوراق و تنظر الى السماء ، ويسمع للقلب نبضات ودقات حين يرى الحبيب ، وتتعطر الاوقات بنفحات الحب ويكون اللقاء بعد طول غياب ، وتعلو الخفقات وتزول الاهات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق