قال الفيلســوف 2 ـ المــــرأة والـلــؤلؤة . . . . . ؟

قالت شــمس النهـــار : قص على يا فيلســوف الزمــان حكـــاية ، فأنـــى أحــب ان أســمع منك روايــــــه

قال الفيلســوف : سـلى مابدا لك يا شمــس النهـــار ، فأنت لك فى القــلب مكــان مختــار



قالت شــمس النهـــار : اننــى أحــب أن تحدثنــى عن المــــرأة ؟ وماهـــو رأيــك فيهـــا ؟
قال الفيلســوف : نعــم المـــــرأة إنها المخلــــوق  الرقيــــق الذي يحتاج من الرجــل  أن يكون لها سمـــــاء تظلـــها وتحتـــويها، لتكون لك بعد ذلك له كالشمـــس القمــــر 



قالت شــمس النهـــار : ان قلبـــى للحديث شــغوف ، فهيـا بنا فى بحــــر المـــراة معــا نطــــوف
قال الفيلســوف : فى هـــذه الليــــلة سـو ف احدثـك عن حــوار دار بين لــــؤلؤة  ، واحد الازهــــار ،  فقــد كانت زهـــرة جميـــلة بديعـــة الالــوان ، وعطـــرها فتــــان ، تســــحر كــل من يراهـــا  ، وتأخــذ بالالبـــاب بسبب بهجتهــا ، تقابلـــت مع لـــؤلؤة فقالت لهــا : انا زهــرة رائعـــة الجمــال  ، واحب التيـــه والــــدلال  ، وليــس لى فى الكــون مثـــال ، اطلب ماريـــد وليـــس هنـــاك محــال ، ولى شــذى جـــذاب ، وسحـــر خـــلاب  ، ومنظــر ياخـــذ بالالبـــاب  ، وكل من يرانــى يســبح الخــالق الوهــاب

قالت شــمس النهـــار : هـذا والله حديث عن الزهـــــرة رائع وحميــل ، فمـــاذا اجــابت عليهــا اللـــــؤلؤة !!؟
قال الفيلســوف : قالت اللـــؤلؤة انا لســت مثـــلك فى ان احظــــى بالرائحــة الذكيـــة ، والاوراق النـــدية ، وتعــدد الالــوان البهيــة ، الا اننــــى يتفـــانى النـــاس فى الحصـــول على ، ويفعـــلون المســـتحيل كى يفـــوزن بقلــــبى ، ويغوصــون فى اعمـــاق البحـــار بحثـــا عنى ، ويســيرون المســافات ليتقـــربوا منى


قالت شــمس النهـــار : جميــل جــدا ، وماذا حصــل بعد ذلك ودااااااار ، بينهمــا يا فيلســوفى من الحــــوار ؟
قال الفيلســوف :  لكــن الزهـــرة أطرقت بوجههــا الى الارض وهـــى حزينـــة ، وقالت لكــن البشــر يغتــالوننا من اغصــاننا ، ثم يمســـكون بنا ويتمتعــوا بملمســنا الناعــم المخمـــلى ، و يتعطـروا برائحتنــا الشـــذيه ، ثم مانلبــث ان نموت ، وتذهـــب النضــارة ، ويذهــب الاريــج والعطــر ، فيـلقــون بنا جانبا ، او يطرحـــوننا ارضـــــا ، غير مبــالين بشــعورنا بعــد ان قدمنا لهـم كل شــىء ، وفقــدنا اعـز شــىء . . . . . . . !!؟



ثــــم أن اللـــؤلؤة ردت عليهــا وقــالت ، رغــم اننــى اعيــش  فى قـــاع البحــــار ، ومن يرانــى يظـن اننـى مدفــونة بين الاحجـــار ،   داخــل صدفــة ســميكة من المحــــار ، فقــد تتعجــبين  ، وايضــا سوف تندهشــين ، أننــى كلمـــا كنت بعــــيدة عن أيــدى العــــابثين ، ولا ينــال منى طمــع الطـــامعين ، فاننــى ازداد بريقـــا ولمعـــانا  ، ويتمنــى النـــاس قربــى  

قالت شــمس النهـــار : نعــم انا مصغيـــة لك يا فيلســـوف ، اكمـــل ماذا دار بينهمـــا ولا داعـــى للوقـــوف
قال الفيلســوف : اتعـــــرفين  ياعـــزيزتى من هى اللـــــؤلؤة ومن هــى الــــــوردة ؟  أنمــــا  المــراة التى تســتر نفســـها  ، بحجــاب ربهــا هــى اللــؤلؤة ،  وانمـــا تلك التــــى تظهـر مفاتنهـــا للقاصـــى والدانــى هى الــــوردة ، يتمتعــون بهـــا قلــــيلا ثم يلقـــون بها فى الطــــريق 



قالت شــمس النهـــار : لقــد ســـعدت والله بالقصـــة وتلك الاخبـــــار ، زدنــى بربك يافيلســـوف
قال الفيلســوف : يكفى هـــــذا الليلة فــــأنا مشـــغول 
قالت شــمس النهـــار : سانتظر الى الغد اذن يافيلســــوف ،  وانا قلبــى للحديــث  شــــغوف