نظـرية النســـــــبية و نظـرية المهـلـــــبية ؟

كنت امســك بطبــق من المهلبيـه او الجيـــلى ، وكان الطبـــــق له شـكل جميــل، مدبب اطرافه وله زوايا ويســتحق من المتأمل ان ينظر اليه  ، لأنه مثل قطعــه نادرة من الياقــوت او احد الاحجار الكريمه



اخذت أأكــل فى الطبـــق بهــدوء كعــادتى حتى اتيــت الى آخــره وعندما اردت ان أأكـل الاجزاء الموجودة داخل الزوايا فوجدت صعوبه ونويت تركــه



لكننى لم اتســرع او اتعجــل ففكرت ماذا يحدث لو حركته مائـلا قليــلا ، فربما تتحرك تلك القطع المتبقــيه فى الزوايــا وبالفعــل عندما حركته قليلا اســتطعت ان احصــل على كل قطعــه بداخــله ،  ولكن مع الصــبر وعدم التســرع أو  اليأس يصــل المرء لمبتغـــاه



فانشـات على الفــور من تلك الحادثـــه والواقعــة نظريه واسـميتها "  نظـــرية المهلبيـــه  "  وكنت اود ان اقوم بحفظها باسمى فى براءة الاخـــتراع ولكننى عزفت وقلت اذا اراد احد من القــــراء ذلك فلست امانع !!!؟



نعود للطبق او المهلبيه او نعود للنظريه ، وهى ان الانسان عندما تصـادفه مشكلة ما ، فانه اذا تســرع  لايســتطيع حلها ، ولا يرى كل الزوايا بوضـوح ، وربما يشــعر انه لا يستطيع ان يصـل الى الحــل ابدا ؟



بينمــا اذا تامل الصــورة قليـــلا فانه يسـتطيع ان يصل الى حل او على الاقــل يخفف من آثــار تلك المشــكله ، وربمــا لو حركنا الطبــق قليلا  لوصــلنا الى الحــل



فاذا كان الانســان مثــلا يشــتكى من قدمه وانه يتعب من كثرة الوقوف بسبب مرض ما ، فيجب عليه ان يتامل الطبــق قليــلا . . . . . !!!؟ فهو أفضل من الذى فقــد قدم او كلتـا قدميــه ، او يعانــى من الشلل ؟



واذا كان يشــتكى من كثرة المتطلبات للاولاد من التعلـــيم والصحه والمعيشه ، فيــــجب عليه ان يتامــل الطـــــبق ـ نظــــريه المهلبيـه ، صفحــة  35 ـ  فهو لاشك افضل حالا من الذى ليس لديه اولاد او زوجـــة فى الاصــل



وهكــذا فى الحيــاه كما يقول المثـل " اذا كنت تشــتكى ان قدميــك حافيتيـــن ، فتذكــر اؤلئــك الذين ليــس لهم قدم . . . . . .!!!؟




فى النهايــه اقول لاحبـائى مهما كانت الصـورة قاتمــه ، فلابـــد ان نبحــث عن الزاويـــة المضــيئة التى تبث النـور الى داخلنـا فننعم بالهــدوء والراحـــة والحـــب



 
كلمة للكاتب : رجـــو ان تعذرونــى فى شطحــاتى وتامــلاتى ، فانـى لســت الا فيلســوفا . . . . . . . . .!؟ وتعــالوا معـــى نســـعد بتلك الابيـــات



ابشـــــر بخــــير فإن الفــــارج الله



اليـــأس يقطع احيانا بصــاحبه  *  *  *  *   لا تيأســن فــإن الكافــــي الله

إذا بليت فثــــق بالله وارض به  *  *  *  *  أن الذى يكشف البلوي هو الله

الله يحــدث بعد العسر ميسرة   *  *  *  *  لا تجــزعن فــــإن الصــانع الله

والله مالك غـير الله من احــــد   *  *  *  *  فحســـــبك الله في كـــل لك الله