هـــى وهــــو ـ رســــــائل المحـــبين
13 . مـــــــاء الــــــورد ツ ツ ツ
هــى: انا أنثى عندما يأتى الصبح فيبــــلل وجهى بماء الورد ، ويعطره بعبير الياسمين ، وانا جالسة بشرفتى وقد عاث الوجد فى مدينتى ، وزاد الشوق من ضربات قلبى ، واضطراب نفسى فأخذت اتجول بين حجرات قلبك ثم أتخذت احداها ، فغفوت قليــــــــلا ، لاجدك بعد ذلك وانت توقظنى بكل رقـــــــــــة ومودة ...
هـــو : لقد ارسلت لك مع الصبـــــــــاح تحية وســلاما ، تحية بعبق الورد البلدى الاحمر ، وسلاما يحفــــة الشوق واللهفة اليك ، فعاد الى وقد ارتسمت فى جوانبه الفرح والسرور ، فوضعت يدى على قلبى فشعرت بحركة لطيفة داخـــــله تسرى فى وجدانى ، فتساءلت مالســـر وراء هذا الاحساس الجميل ، فعلمت ان اميرتى قد حلت فيه ، تحوطها الوصيفات الاربعة كى تامرهم فيطيعون ...
هــى : دعني أحول مواويل الصبر في صوتك الى شعراً مغناه بألحان مشاعري ، وموسيقى من نبضات قلبي تملئ عشقاً وغراماً ...
هـــو : لقد صبرت كثيرا حتى ضاق الصبر منى ، وتكحلت بالسهر اناجى طيفك كى يؤنسنى ، فما عاد الصبر ينفع معى او يصادقنى ، وما عاد طيفك يأتينى كى يصبرنى ...
هــى : فيا حبيبى عانقنى وانصت لصدى قلبى ، واستمع لهدير صمتى ثم دعنى أسكب على صدرك دمعى ، ولتكن ولادتي هنا اليوم بين أحضانك ...
هـــو : تقولين أعانقـــــــــــك ؟ كيف وأنت فى صدرى أحساسا لا يفارقنى ؟ دقات قلبى تنبأنى بأنك فى شريانى تسيرين فى تؤدة وتخبرنى ، ترفع راية العصـــيان لهدير صمتك فهو يؤرقنى ، أأسـكب بعض دمعات من مقلتى تكون شفيعا لى عندك كى تقربنى ، ام أعود من حيث أتيت بخفى خاليتين يا ملهمتى ...
هـــى : سيدي ... أنا أنثى خلقت من أجل رجل واحد ... أنا طفلة لا أحد يدللها ســـــواك ... ولا أشعر بالأمان إلا بوجودك ... ها أنا أمرر ناظري ... على قصص الحب والعشق ... وأعجز ... أعجز أن ألتقي بمشاعري التي أكنّها لك ... وقتها أدركت أنه لا يوجد بشر في الكون أحب بقدر حبي لك ...
هـــو : طفلتى المدللــــــــه كم أشعر أننى سعيد بتوفيق الله ان يسرك الى ، وجعلك سببا لسعادتى وفرحتى وزوال همى وضجرى ، وعندما أتجــــول بناظرى فى قصص المحـــــبين والعاشقين فان أجدك أروع منهم جميعا ، فأنت قمرى حين ينام الناس يضىء لى الظلام فينمحى ، ويؤنس وحشتى ، ويسامرنى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق