هــى وهـــو ـ رســـائل المحـــبين
14 . مركــــــــــب ورق ツ ツ ツ
هــى : سأبقيك في ذاكرتي حلما جميلا الجأ اليه كلما اشعل الشوق لهيبه في اخاديد الذكريات أغمض عيناي لأرى طيفك يلفني كما التف حول الصخره عاشقه النهر ، وسأبقيك في قلبي نور عشق اضيئ به ظلام ايام عتمتها غيابك وستبقى انفاسك دفئا واملا وحياة ...
هــو : احلم اننا فى زورق يسير فى النهر ، وسط اصوات مختلفة ومبتهجة حولنا ، فها هى البلابل تشدو لنا اغنية الفرح ، والاسماك الملونة تقفز فوق الماء لتشاهد وجهك القمرى وابتسامتك التى تاخذ بالالباب ، و ها هى الفراشات تحوم حولنا لتزفنا كما تزف العرائس الملكية ، ستبقين فى داخلى ينمو حبك مع الشهيق والزفير ، لا يتوقف الا عندما يتوقف نبض قلبى الذى يهيم بك ...
هــى : اراك ومن بعد ،وفي داخلي انت ، كم اعشق زورقا جمع انفاسنا وعرف اسرارنا وكم أهيم بذاك النهر الذي حملنا برفق وحنان ليذهب بنا بعيدا ،بعيدا عن الواقع !الى عالم عشاق ومجانين الى احلام تتلاشى مع خيوط تلك الشمس التي تغرق بهدوء في مياه ذاك النهر ...
هـــو : كم تمنيت أن يجمعنى بك زورقا يمخر عباب النهر ، فى تؤدة وخشوع ، ينساب وسط مياهه الفيروزية ، التى تتلألأ عندما ينعكس عليها ضوء شمس الصباح ، فأصنع منها تاجا من الدر والياقوت ، وأقوم بتزين التاج بوضعه على رأس حبيبتى وملهمتى ، ثم أسبح بأفكارى ضد التيار ، وأجمع خيوط الشمس وأصنع منه شـالا بلون القصب اهديه لمحبوبتى ...
هــى : .....................؟
هـــو : صحوت من نومى بعد ان داعبنى ذلك الحلم الرائع ، اننى فى زورق مع من أحببت ، يسير فى المحيط الواسع ، واستمع الى تلك الاصوات الهامسة تأتى من بعيد حفيف النباتات ، وصوت النسمات ، وتسبيح كل الكائنات ، وشعرت بعد أستيقاظى أننى مثل صبى صغير صنع مركبا من ورق ووضعه فى اناء به بعض الماء وتوهـــــم انه يبحر ضد الامواج المتتالية، تحت السماوات الواسعة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق