14 . قال الفيلسوف : الحب والزهد هل يجتمعان

14 . قال الفيلسوف : الحب والزهد هل يجتمعان

قالت : حدثنى بالله عليك عن الزهد والزاهدين
وعن المحــــــبين والعارفين ؟؟

هل الحب يتعارض مع الزهد؟؟
وهل العارفين لا يذقون الشهد؟؟ا
انتظرك دومااا معك على امل ووعد
وعن الطريق الى الله وهل تراه العين؟
قل لى يافيلسوف ...



فقال الفيلسوف :اعلمى ايتها الاميرة أن الزهد ضد الرغبة والحرص على الدنيا وهى من الزهادة ، و الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال، وهو عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف و قصر الأمل  ، ويقال رَجل زَهيد العين إذا كان يُقنعُه القليلُ .

 يقول تعالى : وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا ، وأيضا قول القرآن ﴿ وأما بنعمةِ ربك فحَدِّثْ ﴾

ويقول الرسول الكريم (كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولا سرف، فإن الله الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)  فالإسلام لا يُرغب عن الدنيا بل يرغب عن حرامها ولا يُرَغب فيها بل يرغب في العمل الصالح.

 الإسلام لا يُزهد الناس في الدنيا ليتركوها بالكلية وينقطعوا إلى الآخرة، ولا يرغبهم في الآخرة ليقبلوا عليها بالكلية ويتركوا الدنيا؛ بل يتخذ بين ذلك سبيلا، هو الجمع بين خيري الدنيا والآخرة. 

والزهد الحقيقي هو الكف عن المعصية وعما زاد عن الحاجة ولذلك فإن الزكاة في الإسلام لا تكون إلا فيما زاد عن الحاجة وحال عليه الحول. ومن يزهد فيما فاض عن حاجته ويتصدق به على من ليس عنده فهذا زهد مطلوب حث عليه الدين

اما عن الحب فقد امرنا الله بحب عباده وحب الكون بما فيه من ايات وعبر ، وحب الحيوانات وحتى الجمادات فلقد كان الجزع وهو جماد يأن من الشوق الى رسول الله حتى وضع يده الشريفة وقال له الا ترضى ان تكون معى فى الجنة .


يقول احد العارفين :

يــا مــن يرانـــي علــى ذنبـــــي فيمهلنـــي .,.,., جُــدْ لــي بعفـــوك إن الذنـــب أشــــقاني

يــــارب هـــذه دموعـــي جئـــت أســـــكبها .,.,., فاغســـلْ بجــــودك آلامـــي وأحزانـــي