3 .أوراق الشجـــــــرــ قصه قصيره
أحيانا كثيرة أستمع الى تلك الشكوى الابدية وتذمر الرجال من النساء ، وأنهن خلقن من ضلع أعوج ، أن أردت ان تقومه كسرته وأن تركته ظل معوجا ، وان المراة هى المخلوق الذى يردى الرجال المهالك ، فيصاب نصفهم بالجنون ، والنصف الآخر بالموت ، وكان لى صديق يذكر دائما امثالا عن النساء وان كيدهن عظيم .
أيضا بالمقابل حينما كنت أستمع الى تذمر النساء من الرجال وانهم لا أمان لهم ، وان الرجال يريدون فرض سيطرتهم عليهن ولا يستمعون لراى المرأة بل ويضربون به عرض الحائط ، كنت اتعجب حيال تلك الشكوى فان رسول الله كان يستمع لازواجه واحيانا يأخذ برأيهن .
أتت الى تلك الافكار عندما كنت مارا بالطريق فوجدت أمرأة تولول وتصيح وتشتم زوحها وهو أيضا يسبها ويصفها بأقبح الصفات والمارة لايعرفون سبب المشكلة ويجاولون فض الاشتباك .
تذكرت أبينا آدم عندما كان فى الجنة وفيها مالذ وطاب من الثمار والانهار ، لكنه شعر بالوحدة ، رغم النعيم الذى لا مثيل له ، فأهدى الله اليه تلك الهدية ( أمنا حواء ) وهى جزء منه ، خلقها الله من ضلع فوق القلب ، القلب الذى كان يشعر انه تائه شارد ، يريد من يؤنسه ويفرج كربه ويبثه أروع المشاعر والاحاسيس ، والحب والهيام ، فكان يتمتع بالحديث معها والانصات اليها ، والتنزه سويا فى الجنة ، فكان يخاف عليها حتى أنه حينما أكلا من الشجرة المحرمة وبدت لهما عورتهما ، أخذ يسترها هى أولا ثم أخذ يستر نفسه بعدها بأوراق الشجـــــر .
" تمــــــــــــت "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق