4 .المـســـــــــــــــــافرــ قصه قصيره
حين أمسك بالصندوق الخشبى القديم وفتحه وشاهد صورة أولاده تحجرت الدموع فى مقلتيه فقد رزقه الله بثلاثة من الاولاد فحمد الله على نعمته ، وبذل هو وزوجته غاية جهدهم بالاهتمام بهم ورعايتهم ، فالاولاد مسؤلية جسيمة وكبيرة ، وكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته .
تخرج الابن الاكبر من الجامعة ووفقه الله بعد جهد كبير وواسطة حتى حصل على عمل لابأس به ، ثم مالبث أن لاحت له فرصة السفر الى بلد أجنبى فتوكل على الله وسافر الى تلك البلاد البعيدة ، التى تفصل بينه وبين اهله ووطنه البحار والمحيطات والساعات الطوال بالطائرة .
باعدت المسافات بين الابن وأبيه وأمه ، لكن والده كان يشعر فى حلقه بمرارة وغصة ، ولا يستطيع أن يغمض له جفن أو يهنأ له بال ، يخشى عليه ويتساءل ، هل ياترى هو بخير ام أصابه سؤء !!؟ هل يأكل جيدا ام لا ؟ هل أصدقاؤه جيدون ام يحيطونه رفقاء السوء ؟ واسئلة كثيرة لم يعرف يوما اجابات عليها .
مرت الايام والشهور كئيبة بطيئة مملة كريهة ، وهو يود أن يطلب من أبنه العودة الى أرض الوطن ، والمكوث بجواره حتى لو يأكل الخبز يغمسه بالملح فقط ، فالمهم أن يكون بجواره وأن يملى عيناه برؤية ولده وفلذة كبده .
كان الاب يتنسم الاخبار كل حين لكن لا جدوى !! لاشىء يطيب خاطره ومهما أخبره أبنه أنه بخير فلا يصدقه!؟ وتظل بذور الشك تنبت فى عقله وتقنعه أنه على النقيض من ذلك ، لكنه لايريد أن يخبره الحقيقة ، حتى جاء اليوم الذى هاتفه فيه وقال لوالده سأعود يا أبى كى أتزوج وأمكث فى بلدى وأقضى بقية عمرى معكم وبينكم .
" تمــــــــــــــــت "
تخرج الابن الاكبر من الجامعة ووفقه الله بعد جهد كبير وواسطة حتى حصل على عمل لابأس به ، ثم مالبث أن لاحت له فرصة السفر الى بلد أجنبى فتوكل على الله وسافر الى تلك البلاد البعيدة ، التى تفصل بينه وبين اهله ووطنه البحار والمحيطات والساعات الطوال بالطائرة .
باعدت المسافات بين الابن وأبيه وأمه ، لكن والده كان يشعر فى حلقه بمرارة وغصة ، ولا يستطيع أن يغمض له جفن أو يهنأ له بال ، يخشى عليه ويتساءل ، هل ياترى هو بخير ام أصابه سؤء !!؟ هل يأكل جيدا ام لا ؟ هل أصدقاؤه جيدون ام يحيطونه رفقاء السوء ؟ واسئلة كثيرة لم يعرف يوما اجابات عليها .
مرت الايام والشهور كئيبة بطيئة مملة كريهة ، وهو يود أن يطلب من أبنه العودة الى أرض الوطن ، والمكوث بجواره حتى لو يأكل الخبز يغمسه بالملح فقط ، فالمهم أن يكون بجواره وأن يملى عيناه برؤية ولده وفلذة كبده .
كان الاب يتنسم الاخبار كل حين لكن لا جدوى !! لاشىء يطيب خاطره ومهما أخبره أبنه أنه بخير فلا يصدقه!؟ وتظل بذور الشك تنبت فى عقله وتقنعه أنه على النقيض من ذلك ، لكنه لايريد أن يخبره الحقيقة ، حتى جاء اليوم الذى هاتفه فيه وقال لوالده سأعود يا أبى كى أتزوج وأمكث فى بلدى وأقضى بقية عمرى معكم وبينكم .
" تمــــــــــــــــت "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق