السبت، 11 مايو 2013

14 . قــــــــوس قــــــــــزح ــ مذكرات لـــيلى







14 . قــــــــوس قــــــــــزح

دائما عندما يهطل المطر وتتجمع الامطار ثم تنعكس اشعة الشمس نشاهد الوانا متعددة وهو ما يسمى بقوس قزح ، شعرت وقتها ان ايامى صارت تتلون كل يوم بلون جديد مثل قوس قزح وكان ..... عفوا لقد نسيت ان أخبركم عن اسمه فان اسمه .....؟ مارايكم ان اسميه قيس ؟ بما ان اسمى هو ليلى فانا لن ابوح لأى انسان عنه وسوف اضعه فى داخل طيات القلب وأغلق عليه اضلعى .

كان قيس وانا نتلاقى عادة كل اسبوع فى نفس المكان ونفس الوقت حتى شعرنا ان السعادة ترفرف باجنحتها الوردية على عالمنا وتملاه فرحا وسرورا وبهحة ، وقد لاحظت امى تغير تصرفاتى ولطالما كانت تتسآءل ولكننى كنت اتهرب من نظراتها واتقوقع فى غرفتى حتى لا تفضحنى نظراتى .

احيانا كنت اعتذر لقيس عن الخروج واتحجج باى حجه حتى لا تشك امى فى تصرفاتى وكان يتذمر لكنه بعد ذلك كان يلتمس لى العذر ، حتى جاء هادم اللذات ، ومفرق الجماعات ، ومشتت البنين والبنات  ، هذا العريس الذى لم يكن على البال او على الخاطر !!؟

فى احد الايام عندما رجعت من مقابلتى مع قيس امى تنظر الى واخى ويطيلان النظر الى ثم قالا لى اجلسى ياليلى ..... هناك موضوع هام نريد ان نتكلم فيه معك ؟ فزادت نبضات قلبى وتسارعت ، وخشيت ان يكونوا علموا شيئا عن حكايتنا ،  ثم تحدث اخى قائلا هناك صديق لى يريد ان يتزوج منك ، فقمت من مكانى وهببت وانا مذعورة عريس لمن ؟ فانا لا افكر فى الزواج ولا اريد الزواج ، ثم اردت انهاء الموضوع الا ان امى طلبت منى التريث وعدم الاستعجال فى الامر ، وقالت لى هو يريد ان يزورنا قابليه ثم بعد ذلك انظرى ماذا تفعلين ؟

شعرت بان الارض تغوص وتبتلعنى ،وان السقف هبط فوق راسى ، وان الجدران بالغرفة قد تصدعت وانهارت ، وان قدماى لا تستطيعان ان تحملانى ، وكأن زلزالا قد ضربنى انا وحدى بكل قوة ، واننى وقعت فى حفرة وبئر عميق مظلم  ، تسكنه الحيات التى تبث سمها فى وجهى وتريد ان تعتصرنى ، وتلعثمت وسكتت وسكنت واصبحت نظراتى بلهاء مجنونة ، ثم جمعت شتات امرى واخذت اسال ومتى رآنى ، واكيد هو حاصل على شهادة متوسطة مثل اخى ، فكيف انا الجامعية اتزوج به .

رد اخى بحزم وعصبية قائلا : انه رآك مرات عديدة معى ، اما هو فجامعى ومن نفس الكلية التى تخرجت انت منها ،  وقد عاد توه من الخارج وظروفه المادية ميسرة ، ولما رآك أعجب كثيرا بك ، بل اغرم وتمنى ان تكونى زوجة له ، لذا فاتحنى وطلب يدك منى ، فما رايك ؟

دخلت غرفتى وارتميت على السرير مثل الجثة الهامدة ، واطرقت اجول ببصرى نحو السقف الى المروحة وأجنحتها التى تدور وكادت رأسى ان تنفجر من الخبر ، ولم اعرف ماذا افعل الا ان اخبر قيسا بالخبر ويساعدنى ماذا افعل فى هذه الورطة فهو الوحيد الذى يروى ظمأى ويسقينى كالغيث .


***************************

همـــــــس الكلمــــــات

&&&     &&&     &&&    &&&    &&&

يهمــــــــــس فــــــى أذنـــــى ويسمــــــعنى أحلــــــــــى
الكلمـــــــــــــــــات

يروى ظمـــأى ويســــــقينى كالغــــــيث قطــــــــــــرات
قطـــــــــــــــــــرات

فأصـــــير مثـــل الريشـــــــة فـــى يديــــــه تـــحــــركها
النسمـــــــــــــــات

وأحلـــــــــــق بجـناحــــــى بعــــــيدا هنــــــاك فــــــوق
الغيمـــــــــــــــــات

&&&     &&&     &&&    &&&    &&&

يهــدينى عقــــــدا حبــــــاته من ياقــــــــوت وأحــــلى
الماســــــــــــــات

يــــــروى ويقــــــص لى حكايــــــات ليســــــت مثــــل
الحكايــــــــــــــات

فأضــــــيع والمـــــلم نفســــى التائـــــهة بعـــــد تـــلك
الهمســـــــــــــات

وأرتشــــــف عطـــــره فى صـــــدرى وتتعـــــثر منــى
الخطـــــــــــــوات

&&&     &&&     &&&    &&&    &&&

كلمــــــات يتغــــــزل فى حســــنى لم أسمعـــــها مـنذ
سنــــــــــــــــــوات

كحبــــــات تتســــــاقط علـى أرض عطشـــــى مثــــــل
الزخـــــــــــــــــــات

فاصــــــــــير مثــــــل أمــــــيرة علـى عرشــــــه فـــى
لحظــــــــــــــــــات

وأطأطـــىء رأســــى وأخفضــــهـا كـــى لا تصــــطدم
بالنجمـــــــــــــــات

&&&     &&&     &&&    &&&    &&&

كلمــــــات يتعطـــــر بــــها الــورد والياســـــمين فــــى
الشرفـــــــــــــــــات

أسبــــــح ضــــد التيــار فــى شــــريانه وأســــير مــــع
النبضــــــــــــــــــات

واسكــــــن بين ضلــــــوعه قصــــرا يحــــوى أحلـــــى
اللوحــــــــــــــــــات

ويحمــــل قمـــــــرا فـــى راحتــــه يهديــــــه لــى فــى
الأمســـــــــــــــيات

&&&     &&&     &&&    &&&    &&&

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...