الثلاثاء، 1 أبريل 2014

32 .قال الفيلسوف : الغــــيرة والحــــــــب





32 .قال الفيلسوف : الغــــيرة والحــــــــب 



قالت : أقول او اسكت؟؟؟ اكتب ام اصمت؟؟
الحق يافيلسوف ما اريد قوله ليس جديد
وما هو عن ممن يقرا حرفى لك بعيد
بقلبى لك مالا أستطيع عنه ان اعبر
وأتمنى ان ألقاك به عند نهر الكوثر

حدثنى يافيلسوف عن الغيرة ؟وهل هى فى الحب خطيرة ؟
وهل هى  من حق الرجل والمراه سوا ء ، ام هى مرفوضة ابتداء
وهل الحب يمنحنا حق التملك للحبيب قلبا وقالبا؟؟؟
وقل لى يافيلسوف هل تحطم الغيرة الحب غالبا؟؟؟
وهل القليـــــل منها يحيي الحب؟؟
دوما عينى الى حرفك طامحه وآرائك سامعه متعلقة انتظرك


قال الفيلسوف : أعلمى يا اميرة أن الغَيْرة مثل أي شعور فطري آخر لدى الإنسان ،  عاطفةً وفي بعض الأحيان تكون انفعالاً  ، أما العاطفة، فهي شعورٌ عام، تتضمن أكثر مِن انفعال، وتكون طويلة المدى.

وهي موجودة منذ القِدَم؛ حيث يُقال: إن أحد شعراء الجاهلية كان يشتهر بالغَيْرة الشديدة، فلما تزوَّج كان يسير هو وزوجته في الطريق، فرأى رجلاً ينظُر إليها فطلَّقَها، وحين لامَهُ أصحابُه؛ قال لهم:

سَأَتْرُكُ حُبَّهَا مِنْ غَيْرِ بُغْضٍ        وَذَاكَ لِكَثْرَةِ  الشُّرَكَاءِ  فِيهِ
إِذَا وَقَــعَ الذُّبَابُ عَلَى طَعَامٍ        رَفَعْـتُ يَدِي وَنَفْسِي تَشْتَهِيهِ
وَتَجْتَنِبُ الأُسُــودُ وُرُودَ مَاءٍ        إِذَا كَانَ الكِــلاَبُ وَلَغْنَ فِيهِ

وفى الحديث قال رسول الله: (ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدًا: الدَّيُّوث، والرجلة من النساء، ومدمن الخمر)، قالوا: يا رسول الله، أما مدمنُ الخمر فقد عرَفْناه، فما الديُّوث؟ قال: الذي لا يُبالي من دخَل على أهْلِه .

وهنا نجد أنَّ الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - قد حثَّ على الغيْرة المحمودة، ونهى عن غَيْرِها، وهناك الكثير من الصحابة الذين نقرأ في آثارهم قصص غيْرتهم الشديدة على زوجاتهم ومحارمهم.

وهناك الغيرة المرَضية القائمة على الأوْهَام والضلالات التي لا أساس لها من الصحة، وهي ما يسمى الشك المرَضي.

وهناك مَن يقول: إنه لا حُبَّ بدون غيْرة، وإن الغيرة مبعثُها الحقيقي هو شدة الحب والاهتمام، لكن هذا فقط إن كان الحبُّ شرعيًّا، أما إن كان حبًّا غير شرعيٍّ، أو علاقة، أو حتى مجرد إعجاب بين رجل وامرأة، فان وقتها أن الغيرة لا تكون طبيعية، بل تميل لأن تكون غيرة تحت تأثير الخوف من فقْد هذا الحب، وهو أمرٌ مزعج؛ لأن الحب بهذه الطريقة فُرَص استمراره ونجاحه ضعيفة جدًّا، ثم تأتي الغيرةُ وما تجرُّه معها من مشاكل لحب مهزوز وضعيف أصلاً، فتجعله أكثر عُرْضة للانهيار.

ناهيك عن كوْن العلاقة بين أيِّ رجل وامرأة محرمة وغير مقبولة شرعًا إلا في إطار الزواج، وهو الذي سماه الله - سبحانه - في مُحكم تنْزيله: الميثاق الغليظ، وهذا الميثاقُ الغليظ قادرٌ على تحمُّل المشاكل والهزَّات والصدامات التي تحصل بين الأزواج في بداية حياتهم وعلاقتهم .


 بعكس العلاقات غير الشرعية التي تَكُونُ - مهما طالتْ مدتُها وتوطدت العلاقة بين طرفيها - ضعيفةً ؛ لأن المظلة التي تحميها مفْقودةٌ، فلا يرضى عنها عُرف ولا دين ، يقول صلى الله عليه وسلم ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما.

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...