46 . قال الفيلسوف : مفــــــترق الطــــــــرق
قالت : خبرنى يافيلسوف،كيف هو حال الحب
اذا ما وقـــــف فى مفــــــترق الطــــــــرق
وتساءل صوت العقل ...نبـــــقى او نفـــترق؟؟؟
وكان الحب على المحك ، ترى نحكم صوت العقل؟؟؟
ام نـروى الـــــــروح والقلـــــب ؟؟؟
وان اجبنا العقل ..اما يكون ظلــم؟؟؟
اما يكـــون وأد؟؟وقتـــــل عمـــــد؟؟
فان كان الحب قدر ، وانبتة فى القلب صاحب الامر
افلا يكون قتله جريمة لا تغتفر؟؟ أنى لرأيــك انتظر؟؟
قال الفيلسوف : أعلمى يا أميرة أنه ما أصعب الاختيار بين ان نحكم صوت العقل ، وان نروى القلب والروح ؟ فالمرء يحتار اى الطريقين يسلك ويتخير؟ فكلا الطريقين أصعب من الاخر ومحير؟
فالطريق الأول يودي إلى متاهة أزلية بدايتها نفقٌ طويـلٌ مظلم ..تنهار على جنباته صخور الأحلام لتشكل سداً حصيناً من الآمال المتراميـة,اما الطريق الثاني مخملياً تتضارب به الألوان لتعطي منظراً أشبه بألف ليلة وليلة يتعالى به سقف الجمال أخاف ان مشيت به مغمض العينين ،و حين افتحهما اتيقن أنه لم يكن سوى أضغاث أحلام .
لذا وجب ان نبحث عن طريق ثالث يكون اكثر رفقا وهوادة ، وهو طريق الصبر والحلم واليقين بالقضاء والقدر ، فان ما يكتبه الله ليس لنا منه مهرب او مفر .
يقول احدهم كنت فى مفترق الطرق ولم ادرى ماذا افعل ، فاغمضت عينى فرأيت زهورا وبراعم تتفتح ورأيت طيورا زاهية الألوان تطير في مرح وحبور ، ورأيت الربيع وبراعمه الآخذة في التفتح ، وسمعت أنغاما جميله ثم رأيت حبيبي وانا أمسك يديه ، ونطير معا في الهواء ، نطير كفراشتين خرجتا للتو من شرنقتين ربيعيتين ، ونحلق بعيدا في الفضاء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق