40 . قال الفيلسوف : ومن الحـــــب ما قتـــــل
الحلقــــــــة الاخــــــيرة
مرت ثلاثـــــون ليله منذ ان فاض الماء ، وضاقت السمـــــاء ، وساقت الاقدار سفينة الحكيم الفيلسوف ومن معه من القرنــــــاء ، وقذفت بهم على جزيرة النساء ، وفى كل ليلة تستقدم الاميرة حب زاد الفيلسوف ، وينتظر منها السؤال ، ودعواتة الى الله لا تكف ان يوفقة الله فى المقال .
ففى اجابتة لارواح الاصدقاء نجاة ، وكانت حب زاد به مبهورة ومسحورة ، ودقات قلبها تتعالى ويزداد نبضها ، وتهز راسها ، وتتعجب من امرها ، وفى كل ليلة تخلو الى نفسها وتتســـــائل ...ترانى احـــــب ؟؟ اما كفانى مالقيت من عذاب وخيانة وغدر والـــــم ؟؟
وكانت فى كل مرة تنفض الفكرة عن راسها الى ان كانت الليـــــله الاخيرة مانامت حتى موعد اللقـــــاء ، وقررت ان تستجيب للـــــنداء ، بينها وبين السعادة حرف وكلمة وســـــؤال ، وتعيش الحقيقة والجمـــــال ، وبعد ان اجابها الفيلسوف ، افصحت وعبرت ..
مسكينة هى حـــــب زاد ، فحبها للفيلسوف زاد وفاض ، ملكها واستولى على نبضها وعقلها ، مسكينة حـــــب زاد ، خانها الحبيب مرة ، وخذلها الحـــــب اخرى ، مسكينة هى فقد قال لها الفيلســـــوف ان قلبة مشغول بغيرها واليه ملهـــــوف ، وهى عندة الاميرة ، اما حبة فهناك ينتظرة .
لما سمعت حـــــب زاد الرد والمقال، هوت على الأرض كما تهوى أوراق الشجر اليابسة في الخريف، وانكسرت مثل عود كان غضا فصار هشيما ضعيف، وتهشمت وصارت خيالا أشلاء، ورفعت بصرها شاخصة إلى السماء، وسقطت أسيرة المرض وما تحملت، ولم يدم مرضها كثيرا فقد ماتت ســـــريعا.
اما عن الاميرة حب زاد فقد كتبت وصية قبل أن تموت وبعثت بها الى من كانت روحها بها متعلقة تقول له فيها سامحنى وأغفر لى جهلى وضعفى وقلة حيلتى وكون ممن سيحملوننى على الأعناق، وكن في الأمام بجانب رأسى.
وحاول أن تسمعنى صوتك وأنت تدعو لى بالتثبيت والمغفرة والرحمة ، وعند القبر كن أخر المنصرفين وسلم على قبل الأنصراف ، ولاتنسانى بخالص الدعاء فقد كان لك نصيب في دعائى وأنا في حياتى .ولما انتقلت إلى ربها كـــــتبوا على قبرها تلك العبارة...
" عاشـــــت الخيال والاحلام ..وقتلـــــتها الحقيقة والواقع "
كانت تلك نهايــــــة رواية الاميرة حـــــب زاد وجزيرة النساء
ارجو ان تنال اعجابكـــــم الكريم وفى انتظار رايكم وردكـــم الفاضل فى تلك النهاية .
هناك تعليقان (2):
سيدى الفيلسوف أسعد الله أوقاتك وجعلك من المطمئنين في الدنيا والآخرة.. اللهم أمين
ولكن سيدى عندى نسخة من حكاية حب زاد تلك أعتقد أنك نسيت أن تقول لنا أنها وقبل أن تموت بعثت بمرسال الى من كانت روحها متعلقة به قالت له فيها سامحنى وأغفرلى جهلى وضعفى وقلة حيلتى وكون ممن سيحملوننى على الأعناق وكون في الأمام بجانب رأسها وحاول أن تسمعها صوتك وأنت تدعوا لها بالتثبيت والمغفرة والرحمة وعند القبر كون أخر المنصرفين وسلم عليها قبل الأنصراف ولاتنساها بخالص الدعاء فكان لك نصيب في دعائها وهى في حياتها . ولاتسخر من حديثى هذا فهذة وصية ولك ماشئت.
سيدى الفيلسوف هذا ماقرأت ودمت ودام قلمك بخير.
اختى الفاضله بارك الله فيك
ولكن هذه الرواية التى ذكرتها لم اقراءها ؟ وانما انا هذه اؤلفها وانشرها لكم واحبائى القراء .
فان كانت تلك اضافه منك فهى جميلــــــــة وبلاشك ، وان كانت منقووله فهى رائعه ايضا
لكننى احــــــــــبذ النهايات السعيدة لذا جعلت هناك نهاية اخرى فى طياتها الامل واسميتها ـ فرحة وامل ـ نشرتها الان
فى انتظار رايك للتوضيح ان كانت فى رواية حقيقة بهذا الاسم ام تلك
اضافتك ؟؟؟؟
إرسال تعليق