36 . قال الفيلسوف : حـــــــيرة الحــــــب
قالت : انا يا فيلسوف .. انا مرهقه متعبه
من أمور الحياة التى لا تتركنا على حــــــال
ومنها اهــــــرب واكتب لك الســــــؤال
قل لى يافيلســـــــوف .. عن الحــــــب ...
ان كان فى الخيال صوره نحلق بها فى السماء
وأصبحت فى وجودنا كالمــــــاء الهـــــواء
وكان الحب امل ورجاء ، وفى الخيال اتحدت الأهواء
وطمح الحب الى لقاء ، وتحقق المنى ولكن !؟
تعارضـــــــــت الحقيقة مع الخــــــيال
فهل من العدل ان يكون انسحــــــاب ؟؟
وبعد وهزيمـــــــه روح وقلـــــــــب ؟؟
ام يكـــــــون قرب ، والقلب كالجمر ؟؟
والله انا فى حيره ، فما انا فى هذه الأمور بصيره
قال الفيلسوف : الحب رغم رقة احساسه ولكنه يضعنا فى حيرة ، واسئلة كثيرة ، حوله نضع عليها علامات استفهام ، فدائما ما نقول ان حبى لك واضح مثل هديل الحمام ، ودائما ما يظهر الحب على المحبين ، مهما حاولوا اخفائه ، وعشقهم يكون مثل الشمس فى نورها واضح أمام أعين الجميع ..
تقول احد الحائرات وتهمس لمن تحبه بقولها : حبيبي أتذكر أنني عندما جئت الى عالمك و دخلت باب حصنك شاهدت في طريقي ألاشــــــلاء ، رغم ذلك جعلت مصيري و الى الأبد رهن إشارتك ، رغم علمي و يقيني بأني أبحر معك في سفينة ذات شراع ممزق ، فرغم كل شىء أحببتك، ورغم الصعوبات عشقتك ، فلأجلك احتملت كل هذا العذاب ، و لكن نار الحيرة والحب سرعان ما أحرقتني ، و في بحورك أغرقتني.
حاولت ان أنساك ، لكن كل المحاولات باءت بالفشل ، يغفلني قلبي و يهرع إليك ، يخذلني حلمي فيتسلل إليك ، يتحداني شوقي فيشدني إليك ، ولكن الذكـــــرى سوف تظل عالقة فى ذهنى جميلة ورائعة فلن انساك ، ولن انسى الفرح الذى يزورنى عندما تاتى الى مخيلتى ، والسعادة التى تغمرنى حينما أقراء كلماتك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق