38 . قال الفيلسوف :الحــــب هو ماء الحــــياة
قالت : قل لى يافيسلسوف ، لى صديقة كنفسى
حدثتنى وقلـــــــــــــــت لها آتيك بالخبر اليقين
ربطها الحب بقلب وتعلقت بة حد الحـــياة
لـــــــــوح لها بقلبة ...وعشمها بحبة ...
منحها امـــــــــــل وطار بها الى السماء ...
ثم تركها معلـــــــــــقة بين السماء والارض
مسكينة ترفرف كالطـــــــــير الذبيح
تتمنى ان يـــــــــنزع منها المولى الروح
والله ماعـــــــــــرفت ماذا لها اقول
وكتـــــــــــــبت لك فى وقت غير معقول
ولكن مشــــــــــكلتها حرمتنى النوم
فهـــــــــلا افدتنى حتى لا القى عليها اللوم
اعرفك عادل ولسـت ظلوم وانتظر ردك اعرفك كريم
قال الفيلسوف : أعلمى يرحمك الله يا أميرة ان لنا فى رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وها هو نبي الرحمة يمثل لنا أجمل صور الحب الذي لا يموت مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، لان صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنها في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذات وقع وذات معنى قل من يدركه ويسعد بنعيمه.
وهو يسابقها في وقت الحرب ، ويطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو الحرب ولا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.
لكن هذا الحب لا يجعله ينسى او يتناسى حبا خالداً ، احب عائشة لكن قلبه أحب خديجة ايضا ، قلبه اتسع لاكثر من حب شخصين ، ففي لحظة صفاء يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، الرجل الذي تحب يتذكر اخرى وان كانت لها الفضل ما لها ، فتقول له : ما لك تذكر عجوزا ابدلك الله خيرا منها ( تعني نفسها ) ، فيقول لها ، لا والله ما ابدلني زوجا خيرا منها ، يغضب لإمرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت روحه وما فارقت حياته طرفة عين ، انها ام المؤمنين خديجة بنت خويلد ، الحب الأول الذي مازج قلبه ، فما احلى وما أجمل ان يكون هذا الحب بهذا الصدق .
ويقال ان الحب : هو ماء الحياة بل سرها، الحب هو لذة الروح بل روح الوجود، الحب إخلاص وصفاء ونقاء، الحب عهد ورسالة ومبدأ، الحب من أسمى المطالب في الحياة، سعيدٌ من فهمه وناله، شقي من جهله وحُرمه، . ولولا الحب ما التف الغصن على الغصن، ولا عطف الظبي على الظبية، ولا بكى الغمام على جدب الأرض، ولا ضحكت الأرض لزهر الربيع ، ويوم ينتهي الحب يهجر العصفور الروض، ويغادر الحمام الغدير.
فان كان الذى احب صديقتك قد اخلف ، فاعلميها ان تفرح ولا تتأفف ، فقد اراحها الله منه فهو ليس حبا ، لان الحب رزق ونصيب ، ومن كان له رزق فسوف ياتيه ، وان كانت فهمت منه خطأ فاللوم عليها والايام كفيلة بان تنسيها الاهات ، ولتبتعد عن هذا الطريق و لتسلك طريقا آخرا ، حتى لا تعذبها الذكريات .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا فَقَالَتْ: هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ؟" قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق