السبت، 17 مارس 2012

2 . مذكــرات قيـــس وليـلى ــ .حـب من طرف واحـد




مذكـــــرات قيــــــس وليـــــــلى
2 . حــب من طرف واحــــد







حدث صاحبنا نفسه أن ليلاه من المؤكد انها تبادله نفس المشاعر ، ولعلها تنتظر طلبه هذا


ان يقابلها بعد العمل بشدة وشوق كما يتلهف هو الى ذلك اللقــاء ، بعد ذلك يراوده شعور


بالخوف والريبة ، ويقول ماذا لو غضبت واستنكرت هذا الطلب لعلها لا تتكلم معى فى العمل


ولا اراها ثانية ، فهو سلاح ذو حدين لكن قال فى النهاية بعد حيرة وتردد وتفكير لابد ان


اتقابل معها ، فلن تهدا نفسى حتى اقابلها واتحدث معها وابوح لها بمكنونات قلبى !؟



بالفعل فى اليوم التالى رآها قادمة نحوه فأخذ قلبه يدق بشدة حتى شعر انها تسمع دقاته من


ارتفاع الصوت ، وسلمت عليه ونظر حوله وجد ان زملاءه منشغلين عنه ، فشعر ان هذا هو


الوقت المناسب ليفاتحها بما عقد عليه العزم .



أرادت نفسه ان تخذله لكنه أصر وتغلب على نفسه ، ثم استجمع ما أوتى من قوة ، وأقترب


منها أكثر وقال اريد منك شيئا ، فقالت تفضل خيرا ، فقال اريد ان اتقابل معك بعد العمل لامر


ضرورى وهام .



وأنتظر ردة فعلها فها هو قد القى قنبلة فى ارضها وينتظر ماذا سيحدث ، لم يحدث شىء


وهذا مريح طبعا ، لكنها سكتت لبرهة وسالته لماذا ؟ فتلعثم وقال فى نفسه لم اعمل حساب


لهذا السوال الصعب ،فاخذ يرد من وحى اللحظة ، وقال اريد أن اتكلم معك ضرورى ، فقالت


تفضل نحن نقضى معا بالعمل ثمان ساعات ، ماهو الامر الذى تود ان تخبرنى به ؟



فقال فى نفسه انها ماكره حقا ، فلو كان الامر بخصوص العمل ، لكان من البديهى ان يكلمها


فى العمل ، وطالما أنه يود مقابلتها خارج العمل فلابد أن تتوقع ماذا يريد منها !!؟ ثم أردف


سريعا فى أى مكان عام توافقى عليه ولن أأخذ من وقتك سوى نصف ساعة على الاكثر ،


وأفضل ان يكون فى يوم ..... اجازتنا من العمل ، والقى ما فى جعبته سريعا ، وأخرج ما


بداخله حتى لا تخذله نفسه .



فأجابت ببساطة لا استطيع لان يوم اجازتى اقضيه عادة مع اسرتى ، ولا استطيع أن اخرج ،


ثم اعتذرت وارادت الانصراف ، فأراد ان يجذبها من ملابسها ولكنه تريث وحاول التحكم فى


اعصابه ، وقال انه امر هام ، بل هام جدا ، ولا استطيع ان اتحدث به فى العمل ، رجاء


لاتخذلينى فهذا اول طلب اطلبه منك . . . . .!! ؟ فاعتذرت منه وأنصرفت؟؟؟



نهاية غير متوقعة ، كان يتوقع ان تفرح لطلبه ، او توافق لتعرف ماذا يريد منها ، او حتى


تثور وتغضب ، وتقول كيف تطلب منى هذاالطلب ، لكن النهاية كما ذكرت غير متوقعه البته


.



أخذ يحدث نفسة طيلة اليوم ويقول انه اعجاب من طرف واحد ، فهى لا تشعر بمكنونات قلبه


ونظراته التى تحمل الشوق فى طياتها لم تدغدغ حجرة واحدة من حجرات قلبها ،واخذ يراجع


المشهد عشرات المرات كانه فيلم ابيض واسود حتى حفظه عن ظهر قلب وقال لقد انتهت


قصة الحب فى أولها .



حمد الله أن الامر انتهى بهذه الصورة ، فالحب نار تكوى وحنين يؤرق النفس ، وتذكر


ماحدث لقيس مع محبوبته ليـــلى ، والتى انتهت القصة بانه صار مجنونا بها ، ومات ولم


يرتبط بها او بغيرها ، وصارت العرب والناس كلها تتكلم عنه الى يومنا هذا عن افعاله


وتصرفاته الحمقاء احيانا وشدة تعلقه بليــــــــلاه ، فقال صاحبنا فى نفسه انتهت القصة ،


ولابد ان لا افكر الا فى عملى فقط .



مرت الايام بطيئة محاولا ان ينساها لكنه تعلق بها اكثر !!! حتى كاد يجن لا يعرف معنى


للسعادة ولا يشعر بطعم لاى شىء ، وعندما يقابلها فى العمل يحاول ان يهرب من نظراتها ،


التى تخترق الحصون وتتعدى كافة الاستحكامات بكل سهولة ويسر، واتت اليه فكرة وقال


هى لم ترفض مقابلته لكن هى تحججت بانها تقضى يوم اجازتها مع اسرتها ، وهذه بادرة


جيده للغاية ، فليحاول الكرة مرة أخرى ولا يياس فلا يأس مع الحيــــــــاة .





فى اليوم التالى انتظر قدومها وقد ذهب للعمل مبكرا يستحضر قواه ويجيش الجيوش ،


ويتسلح بالجراة والشجاعة ، وعندما رآها تحرك تجاهها وسلم عليها ،فردت السلام وهمت


ان تجلس على مكتبها ، فقال لها لابد أن أراك ضرورى جدا ولامر هام للغاية ، فقالت لقد


اعتذرت قبل ذلك منك ، فقال لكننى أصر ، فلو أن مثلا زميلة لك كانت مريضة الن تذهبى


اليها؟ قالت سافعل ، فقال انا حالتى اشد .



وقال لها فى ثقه غدا اجازتنا سانتظرك الساعة كذا فى كازينو كذا ، فقالت لن أحضر فانا لم


اخرج لمقابلة اى شاب قبل ذلك ، ففرح وقال لكن حالتى مختلفة ، فقالت اعذرنى لا استطيع


، فقال باصرار سوف انتظرك ، واذا اردت مكانا آخر او توقيتا آخر ، فلا باس قالت لا المكان


اوالوقت ليسا هما المشكله عموما سأحاول .



ثم نظرت اليها نظرة تحمل كل معانى الود والشوق واللهفة ، وقلت سانتظرك وساحزن لو لم


تحضرى فقالت اذا حضرت لن أتاخر أكثر من نصف ساعة فقط . فقال قلبى لها انى احبك بكل لغات العالم





أحبـــــــك بكـــــل لغـــــــات العـــــــــالم ! ؟



  *****  *****  *****



انا اعطيتـك قلبــى طواعيـة...



 فروحــــك ســـــوف تهدينــــــــى





انا اعطيتـك عمــرى كلـــه ...



 فمــــن لى ســـــواك يرضينـــــى





ســلام يا نسيـم الصبـح ...



 وضــــــوء الفجـــــــر فى عيونـــى





ســلام يا عبيـر الوجــد ...



 فان الوجـــــد يؤرقنى ويطوينـــــى





ايا اسطـرا بمداد العين اكتبها ...



ويا قصــــة بمداد الروح اجيبـــــينى





ويا من قضـاؤه سبحانه فى خلقه ...



 كــــــائن بين الكــــاف والنــــــــون





تسـربلت بالحزن والاشـواق...



فمن يكفـكف دمعـى ويهدءنـــــى





واغتسـلت فى نهــر حبــك ...



 فمن سيجـفف دمعى ويهدينــــى





وكــان الحــزن ديــددنى ...



 فصـار هواك يسعدنى ويشقينـــى





احبـك بكل لغـات العالم ...



 فصـــار حبك يمتعنى ويشجـينــى





تجرعت الصـبر فى بعادك ...



 فمن بالشــهد يروينى ويسقينــى





فلا قبـلك ولا بعـدك امـراة ...



يمكنها ان تســعدنى وترضينــــى





فانت شجرة وارفة اظلت عالمى ...



ومن قســــوة الايـــام تأوينــــــــى





فقلبك بــلاد كثيـرة ومـدن ...



فهل اسعى اليك ام سوف تاتينى ؟



نتعرف على البقية فى المرة القادمة ان شاء الله







يومــــــيات عاشـــــق ــ الفيلســـــوف الشــــاعرمجــدى عيســـى


ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...