السبت، 17 مارس 2012

3 . مذكـرات قيــس وليــلى ـ وكــان اللقـــاء


يومــــــــــيات عاشـــــــــــــــق
3 . وكـــــان اللقــــــاء


نظرت اليها نظرة تحمل كل معانى الود والشوق واللهفة ، وقلت سانتظرك وساحزن لو لم
تحضرى فقالت اذا حضرت لن أتاخر أكثر من نصف ساعة فقط .

أخذت اراجع كلماتها لى كعادتى فقد قالت اذا حضرت فلن اظل اكثر من نصف ساعه ، وهذه
دليل بلا شك انها تنوى الحضور او ستحاول على الاقل ، بت من ليلتى ، اقلب اوراقى فى
ذهنى واتساءل  ماذا ارتدى عندما اقابلها اى قميص من الاثنين ؟ اللون الوردى رائع سوف
تسر به ، وأين نجلس هل بجوار النيل ، او بالقرب من شجرة خضراء ، او بالقرب من باقة
ورد رائعه ذات الا لوان البديعه !! ؟

وبعد ذلك اخذت احدث نفسى ماذا سأقول لها ، هل ابوح بعاطفتى نحوها ام اتريث حتى اتأكد
من مشاعرها نحوى ، حتى لا اصدم !!! لكن الرجل دائما هو الذى يبدا بالمصارحة بمشاعره
على حد علمى ، لكن لماذا يكون الدور الصعب دائما على الرجل !!! ؟

مرت الساعات بطيئة للغاية وانا اتطلع الى الساعة واقول هكذا الوقت عندما نريد ان يمر
سريعا فانه يتلكأ ، وعندما نريد الا يمر فيمضى سريعا كالبرق ، واراهن من الان ان الوقت
الذى سامضيه معها سيمر كالبرق  .

ثم اخذت اقول لعلها لا تحضر ، ماذا افعل لو انها لم تحضر ، أكيد سوف يكون لها عذر قوى
، او لعلها لا تبادلنى نفس الشعور  !!؟ ، عموما مرت الدقائق بطيئة كأن عقارب الساعة
مربوطة فى وتد باحكام ، وفى اليوم التالى كنت حريصا ان اذهب قبل الوقت بنصف ساعة
كعادتى ايضا وانتظرت ودقت الساعة الرابعه عصرا لكنها لم تحضر !!؟

كنت متفائلا كعادتى وبرغم عدم حضورها الموعد الا اننى تعللت بأن الطريق هو السبب و
الازدحام ، ومضت نصف ساعه اخرى حتى شعرت بالياس وحدثتنى نفسى بالانصراف
لكننى كنت اصبرها . . . . . . . .

 حتى طلع القمر ، أقصد حتى جاءت ليــــــــــلاى رائعه تمشى بخطوات هادئة رقيقة ، حتى أقتربت منى وسلمت على .

كانت اول مرة تمس راحتى راحتها ، لاننا فى العمل نرفع ايدينا بالسلام والتحية فقط ،
فشعرت باحساس جميل وغمرتنى سعادة كبيرة ، فبدات بالاعتذار عن التاخير ، لكننى اشرت
اليها بالصمت واننى يكفينى انها جاءت ، ثم دخلنا ذلك المكان واخترت طاولة بالقرب من
النيل .

جلست انا وهى متجاورين ، ولم نجلس متقابلين ، فانا وهى لا نتواجه بل نتجاور ، عكس
كل الموجودين حولنا كان  يجلس كل منهم امام الاخر ، سالتها كيف حالك ؟ فاجابت الحمد
لله ،ثم ابتسمت وقلت لقد وحشتينى كثيرا ، فابتسمت وصمتت ، فاخذت احدثها عن النسيم
العليل والمنظر الرائع للمراكب الشراعيه وهى تتهادى فى النيل مثل عروس قد تزينت لمحبوبها وسوف تزف اليه ، وقد ابدت اعجابها من المنظر والمكان .

كانت الشمس تكاد تغرب فقلت منظر الغروب جميل ، ما رايك؟ فاجابت لا انا لااحبه ، فجف
ريقى فى حلقى لماذا فقالت انه يفكرنى بالموت والزوال ، فاخذت احاول ان اجد مخرجا فقلت
لكن الشمس تعود كل يوم من جديد وتطل علينا باشعتها الجميله وتولد من جديد حتى تدفىء
البشر كل البشر على وجه الارض .

نظرت حولى فوجدت الجميع كل منهم يجلس امام محبوبته ويمسك يدها يحتضنها فى يده ،
والبعض الاخر كان يمسك بيد محبوبته كانه يعتصرها ، وهناك من كانت تضع راسها على
كتف صاحبها فى منظر رومانسى بديع ، لكننى حدثت نفسى بانى حبى لها حب عفيف ،
ويكفينى ان تكون بجوارى طول العمر ولن امل منها ولن ارتوى من كلامها العذب ونظراتها
الرائعة ، وان ليـــــــلاى برقتها وانوثتها اروع واجمل الفتيات فى الكون باسره .

سالتنى بجديه لماذا طلبت مقابلتى ، فتلعثمت  ونسيت الاجوبه التى كنت احضرها من الليلة
السابقة ، حتى جاء النادل يسالنى ماذا تشرب ، فاخرجنى من هذه الورطه لفترة ما ، كدت
اتعجل واطلب الليمون كما يحدث فى الافلام المصرية ، لكننى اشرت نحوها ، ماذا تشربين
فقالت عصير . . . ثم اردفت برتقال ، فحمدت الله اننى لم اتعجل ، ثم سالنى فقلت مثلها
فانصرف وتركنا .

حاولت ان اشد تفكيرها لاتجاه آخر ماذا أخبرتك اسرتك عن سبب خروجك ؟ فقالت  اخبرتهم
اننى سوف ازور صديقتى نادية وهى بالمناسبة تعمل معنا ، فقمت بمديحها والثناء عليها
... " شاطرة ايوه انت شاطرة " ، ثم بدات بالحوار معها قائلا احب ان اتعرف عليك اكثر ،
وعموما سابدا بنفسى انا درست فى ... وحصلت على شهادة ... واسكن فى منطقة ... ولى
اخوة اكبر منى واصغر منى ووالدى موجودين واخذت اسرد عليها تفاصيل دقيقة عنى

 ثم توقفت فجاة اننى اريد ان تعرف عليها !!؟ فسكتت وقلت وانت ؟ فاخذت تحكى عن
اسرتها ومدى ارتباطها بوالدها رحمه الله ، مما اشعرنى بالسعادة، ثم طلبت منها ان تتكلم
عن نفسها فاخذت تبوح لى ببعض تفاصيل حياتها .

 فوجدتنى وقد سرحت فى عيناها ، ووجدتهما عسليتان !! لم اشاهد مثلهما قبل ذلك
،فقاطعتها قائلا تخيلى عيناك لونهما عسليتان كاننى لم اراهما من قبل وهما رائعتان ،
فاجابت وانت ايضا عيناك عسليتان ، فضحكت وابتسمت لى ، واخبرتها اننى ارتاح اليها
كثيرا، وان رؤيتى لها اسعدتنى كثيرا .

 وفجأة . . . !! ؟ قالت لقد تاخرت سوف انصرف ، فحاولت ان اقنعها ان تظل دقائق اخرى
فأبت وقامت كانها سندريلا وقد دقت الساعة الثانية عشرة ، فشعرت بالاحراج وقمت اتمشى
بجوارها  وصعدنا الدرج لاعلى ووقفنا على الطريق ، وقلت لها ساوصلك ، فقالت لا حتى لا
يرانى اخيها او الجيران ، فأخبرتها اننا سوف ناخذ تاكسى وتنزلين قبل شارعكم بقليل
فوافقت بعد الحاح .

طلبت منها هامسا ونحن نقعد بالكرسى الخلفى بالتاكسى ساراك الاسبوع القادم فقالت لى لا
اعرف ظروفى ، لكننى نظرت اليها تلك النظرة استعطفها ، فقالت انها ستحاول ، وصلنا
سريعا فاوقفت التاكسى ونزلت دون ان اسلم عليها بل لوحت لها بيدى مع ابتسامة خرجت
من القلب فأنغمست فى دهاليز نفسى ، وطلبت من السائق ان ينزلنى بعد شارعين من بيتها ودفعت
الاجرة ثم وقفت انتظر الاتوبيس او اى وسيلة مواصلات لاعود للمنزل .

فى اليوم التالى كنت مشتاقا لرؤيتها اكثر من كل مرة ، انتظرت قدومها لكنها تاخرت ،
فاخذت الظنون تتلاعب بى ، وحدثتنى نفسى ان اخيها رآنا وقام بالاعتداء عليها ومنعها من
الذهاب الى العمل !!! فشعرت بالخوف عليها ، ماذا افعل  ؟ حتى اننى نسيت ان أأخذ رقم
تليفونها !!؟





ثغرك حين يضـحك
&&&&&&&&&&&


أرى فى مقلتيك حب كبير فصرت
 سعيدا وكلى حياء  

وأطأطـأ رأسى وأخفضها كى
لا تطـول السماء

فطيفـك يهيــــم ويسـبح فى
خيالى صبـاح مساء

وأنظــر الى قلبــــــك فأكــــبر
 وأقول ماهذا الضيـاء

فكيـــف لك كل هـــذا الحنـان
 وهـذا البهـــــاء

وثغــرك حين يضـــحك تزغــــرد
 كل طيـور الفضـــاء

وروحك تشـــع جمـالا وبهجــــة
 وفرحة فى كبريــاء

وحبك يســـرى داخل شــــريانى
 مجـــــرى الدمـــــاء

وعيناك فـى مخيلتــى عـند غيابك
وفى حضورك سواء

وأدعوه سبحانه يحفظك دوما من
الحاسدين كثير الدعـــاء


نتعرف على البقية فى المرة القادمة ان شاء الله

يومــــــــــيات عاشـــــــــــــــق
الفيلســـــوف الشــــاعرمجــدى عيســـى


ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...