يومــــــــــيات عاشـــــــــــــــق
8 . رب صدفـــــــــــة
خــــــــير من الف ميعــــــــــاد ! ؟
توقف مشروع الزواج الدليفرى وفشل فشلا
ذريعا ، وضيعت فرصة كبيرة من امامى ،
فالفرصة لا تاتى الا مرة واحدة !! ؟
كما اخبرنى صديقى ؟؟؟ واننى حظى سىء بل عاثر ،
وترددى هو من سيؤدى بى الى الهاوية والضياع
. . . . ؟
مضت الايام رتيبة مملة ، حتى جاءت موعد اجازتى السنويه ، ففكرت الا
اعود الى بلدى
وأظل هنا فى الغربة اتجرع كاس الحزن
الذى كتب على ، وانا راض بما قدره الله لى ،
فالحياة دار ابتلاء ، واختبار وليست
دار نعيم واستقرار .
عدت لارض الوطن وحاولت ان انسى ماكان
من الغدر والخيانة التى لحقت بى ، ممن كان
يهواها قلبى وتشتاق اليها نفسى ، واشعر
معها ، اننى فى المدينة الفاضلة ، واننا سويا
نعيش فى عالم حالم من الرومانسية ،
وترفرف حولنا النوارس ، تزفنا وتزغرد لنا ،
وتصفق لحبنا الخالد ، كأنه نهر رقراق من
الاحاسيس المتدفقة العذبة ، وتلوح لنا اشجار
النخيل على صفحة النيل الخالد ،
بالبشرى والحب والسعادة والفرح .
صحوت من حلم اليقظة ذلك ، وتذكرت ان
صديقى اعطانى بعض الرسائل على ان اسلمها
لاهله ، وبعض الاغراض ، فقمت بارتداء
ملابسى واخذت اغراض صاحبى والعنوان ،
وذهبت بالفعل وسلمتها الى اسرته . لكن
حدثت المفاجاة ، والتى لم تكن فى الحسبان !!! ؟
فقد رايتها نعم رايتها انها نادية
زميلتى بالعمل عندما كنت بمصر ، و صديقتها المقربه
ففرحت بهذه الصدفة ، ثم حدثت نفسى ان
اسالها عن اخبار ليلاى !!! ؟ ثم طردت تلك
الفكرة عن بالى ، مالى ومالها وقد
تركتنى وتزوجت غيرى ، ولم تنتظر عام واحد فقط كى
اعود لا خطبها ، انا ضحيت وتركت اهلى
وبلدى وتغربت من اجلها ، ومن اجل ان استطيع
ان اؤثث عش الزوجية ، وعانيت الامرين
فى بلاد الله ، وهى . . . ؟ تنسى ماكان من العهود
والمواثيق ، بل وتنبذها سريعا .
فحاولت ان اتنحى جانبا حتى لاترانى ،
ولكنها شاهدتنى ، بل ونادت على !!!؟
فاقبلت نحوها وانا متعثر الخطى ، كيف حالك يا
نادية ، فقالت الحمد لله ، ثم اردفت متى رجعت من السفر ، فقلت منذ اسبوع تقريبا ،
وسادت لحظات من الصمت ، فكرت ان استاذن منها واهم
بالانصراف ، لكنها بادرتنى قائلة لم
تركت ليــــــلى وتخليت عنها . . . . ! ؟
وقع كلامها على مسامعى كالصاعقة ، ماذا
تقولين انا الذى تركتها ام هى التى تخلت عنى ،
ومحت كل ماكان بيننا من الامال
والاحلام والمواثيق فى لحظة واحدة ، فقالت لى كيف ذلك ،
فاخذت اشرح لها ، ماحدث من انقطاع
رسائلها بعد ستة اشهر فقط من السفر ، وسؤالى
عنها بعد عودتى ، ومقابلتى مع بواب
العمارة واخباره لى انها خطبت وستتزوج بعد شهر .
تنهدت بالم وحرقة وقالت انت لا تعلم
الحقيقة حتى الان ؟؟؟
فطلبت منها ان نجلس فى مكان لتقص على الخبر
اليقين وما خفى على من اخبار .
جلست تحدثنى انه بعد سفرى تقدم لها
العديد من الخطاب وكانت ترفض كل مرة ، حتى اصر
عليها اخوها ان تقبل ذاك الخطيب والا
يكون هناك سر تخفية عنهم ، ويجب ان تطلعهم عليه
، فنفت وابت ان تخبرهم بشىء ، فأصر
اخيها ان يمنعها من العمل ، ومنعها ايضا من
الخروج او مقابلة صديقاتها حتى توافق
!!! بل وفكرت فى الانتحار ، لكنهم ذهبوا
بها الى
المستشفى وهى فى حالة خطيرة وعملوا لها
غسيل للمعدة ، وظلت طريحة الفراش شهرا
كاملا .
ثم اردفت وبعدما كادت تنهار وافقت على
ذلك الخطيب من اجل ان يسمحوا لها بالعودة
لعملها وترى صديقاتها ، الى حين عودتى
فى نهاية العام ، بل وفاتحت امها بمشاعرها
نحوك ، وانها لن تتزوج غيرك ، وانها
تكن لك كل الود والحب ، فطمأنتها والدتها انه لن
يكون الا ماتريد ، وعند حضورى للتقدم
لها سوف تقف بجانبها .
وطلبت منها ايضا الا تفسخ هذه الخطبة
حتى لا يثور اخيها ، وهى عموما فترة تعارف
ممكن تفسخها فيما بعد بحجة انه لم يحدث
توافق بينهما ، ونصحتها ايضا ان تتوقف عن
مراسلتك ، لانه لايليق ان تفعل مثل هذا الامر ، وقالت لها ان
كانت له اخته ، فهل كان
سيوافق ان يراسلها شاب ؟ فوافقت على
مضض ووعدتها كما طلبت امها الا ترسل لك
رساءل حتى تعود وتتقدم لخطبتها .
حتى انها بعدما علمت بقدومك انتظرتك ،
ولم تذهب اليها، راودها القلق عليك وظنت انك
مريض او هناك شىء الم بك فانتظرت
وانتظرت . . . . . ، وعندما طالت الفترة
سالت عنك
، فعلمت انك سافرت ثانية سريعا ولم
تمكث الا ايام قليله ، فشعرت بالندم والحسرة ، وتعجبت من فعلك هذا غير المتوقع !!!
؟ .
فأخذت ألوم نفسى لوما شديدا على مافعلت
فى حق لـــيلاى ، ورحت أوبخها على صنيعها الذى ارداها المهـالك ؟ وصرت
تائهـــــــــــا ضائعا لا ادرى ماذا أفعل ! ؟
وتاهـــت كلمـــــاتى
فى زحـــام المدينـــه
&&&&&&&&&&&&&&
كنت لـى حلمـــا رائعا
فصــــار حبــك ذكـــرى
حزينـــه
وتاهـــت كلمـــــاتى
الورديـة فى زحـــام المدينـــه
ورأيت صخــــب أيامى
قــد تحـــول لهـــدوء
وسكينــة
***** *****
***** *****
فأذهبــى شــرقا او
غربــا
او الى اى مكــــان تريديـــــن
فانت بداخـــلى ولازلت
اكن لك كل الود والحنــــــين
وابتعــدى اذا شــئت فان
فى حلقــى غصــــة وأنــــــــين
***** *****
***** *****
حافظت عليك دوما من
الغربــاء
واطبقت عليك الجفـــون
وملات قلبى بحبـك وسكبت فيه
كلماتك واثقلتنـى الشجــون
وصــــــارت ذكــراك
تراودنــــى
فانسال الدمـع من العيــون
***** *****
***** *****
فافعــلـى بى ماشـئت
فقــد حولنـى هــــواك الــى الجنـــــون
ولم يكـن بى من مــس
أو ضـر ولكن سحــر عينيـك له فنــــون
فسبحـان الذى أنزل الغـــيث
وجعـل الماء الزلال يجرى فى
العيــــــون
***** *****
*****
نتعرف على البقية فى المرة القادمة ان
شاء الله
يومــــــــــيات عاشـــــــــــــــق
الفيلســـــوف الشــــاعرمجــدى عيســـى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق