الأحد، 24 نوفمبر 2013

18 . صديق الســـــوء ـ قصة قصيرة




18 . صديق الســـــوء ـ قصة قصيرة
كلمـــــات الفيلســـــــــوف الشـــــاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&

كانت زميلتى يبدو عليها من ملابسها الغالية والتى هى من ماركات عالمية انها ميسورة الحال ، كانت معى بالمدرسة الثانوية ولكننى كنت الاحظ نفور بعض صديقاتى منها رغم توددها الدائم الى الجميع ومعاملتها للجميع بود وكرم زائد ولا تبخل على احد .

كان والدى متوفى وكانت امى تعمل كى تنفق على واخى الصغير لان المعاش لايكفينا نحن الثلاثة ، كنت متفوقة فى دراستى رغم ظروفى الصعبة ، فقد كنت اريد ان انتهى من دراستى ثم اقوم بالعمل بعد ذلك حتى اخفف عن امى تلك الاعباء فلطالما كدت وتعبت من اجلنا من غير كلل او ملل ، حتى فاجاءتنى ذات يوم تلك الزميلة وطلبت منى ان اذهب معها بعد المدرسة لبيتها كى نذاكر معا واشرح لها بعض الدروس .

فى البدايه حاولت ان اقنعها اننا ممكن ان اشرح لها ما صعب عليها فى فترة الاستراحة ولكنها رفضت قائلة هذا وقت كى نتناول فيه بعض الطعام والعصير وكى نستريح من الدراسة ، ولكن فى البيت نكون على راحتنا ولن نتاخر سوى ساعة ، وعموما السائق سوف يذهب بنا للبيت وبعد انتهاء المذاكرة سوف اقوم انا وهو بتوصيلك للبيت ثانية .

استاذنت امى اننى غدا سوف اتاخر لذهابى الى الى زميلتى فوافقت ، وفى اليوم التالى بالفعل ذهبت معها وكان البيت واسع وجميل وبه الكثير من التحف والديكورات الرائعة ويبدو عليه انه خالى من السكان حتى اننى سالتها عن والدتها اخبرتنى انها تزور احدى صديقاتها ، ثم دخلت غرفتها وكانت بها افضل الاثاث والمفروشات الغالية والثمينة .

عندما طلبت منها ان نبدأ بالمذاكرة وجدت منها تباطؤ ولا مبالاة فوضحت لها اننى لا اريد ان اتاخر اكثر من ساعة واحدة فقالت ، لاتخافى ثم احضرت فستانا من خزانتها وقالت لى ما رايك ؟ فقلت فى اى شىء ؟ فضحكت وقالت الفستان !! فقلت لها جميل فقالت هو لك لانه ضيق على وسوف يكون مناسبا عليك ، فاعتذرت لها ولكنها اصرت قائلة السنا اصدقاء ؟ وسوف اتخلص منه لو لم تأخذيه لانه ضيق على ولن أستطيع ان ارتديه مرة اخرى .

قبلت الفستان على مضض ولكنها اصرت ان ارتديه كى تتاكد انه على مقاسى ، وبعد الحاحها وافقت ، لكن حين اردت ان اغير ملابسى فنظرت الى وهى تقول اننا فتيات مثل بعضنا وليست هناك عورة بيننا ، ولايوجد بالبيت احد ، فخلعت ملابسى امامها على استحياء وهى تنظر الى وتتفحص كل جزء فى جسدى من مفرق شعرى حتى اخمص قدمى ثم وجدتها تمسك بى وتتحسس جسدى بشهوة كأنها شاب وليست فتاه واخذت تقبلنى بشكل غريب وتفعل امور لم افهمها وحدث ماحدث .

شعرت بالصدمة مما حدث بيننا ومن هول المفاجاة وجدتنى اكاد اهوى واسقط على الارض وجسدى اخذ ينتفض من الخوف وانتابتنى نوبة هستيرية من البكاء ، فقالت لى برباطة جأش ماحدث شىء عادى فنحن فتيات ومن حقنا ان نستمتع ببعضنا ثم اتصلت بالسائق وخرجنا معا واوصلتنى للبيت .

تكرر هذا الامر مرتين تحت ضغط منها ، وهى تحاول فى كل مرة ان تقنعنى انه ليس هناك ما يسوء وان الامر عادى ، لكننى انطفأ السراج الذى كان يضىء قلبى والنورالذى كان فى وجهى ، وكنت اقرا القرآن فتوقفت لشعورى بالذنب ، وفى احدى المرات عندما طلبت منى الذهاب معها لبيتها والحت على رفضت بشدة وهددتها باننى سوف اخبر مديرة المدرسة بكل شىء فخافت وانصرفت .

مرت الايام وبعد شعورى بالذنب اردت ان اتوب الى الله ليغفر لى ما وقع منى فصرت اقوم الليل ، واتقرب الى ربى بالطاعات  ، واكثر من الدعاء والاستغفار وتركت صحبة تلك الفتاة فهى بئس الزميلة وهى صديق السوء .

تمــــــــــــــــت

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...