السبت، 9 نوفمبر 2013

7 . أختى وأنـــا ـ قصة قصيرة






7 . أختى وأنـــا ـ قصة قصيرة
كلمات الفيلســـــــــوف الشاعر
&&&&&&&&&&&&&


كانت صفاء تعمل فى احدى المحلات الخاصة ببيع الملابس وكان لها زميل يعمل بالقسم الخاص بملابس الرجال عندما ، كانت تنظر اليه وترى تقاسيم وجهه الرجولى وجبهته العريضة وشعره الاسود الخشن ولحيته الخفيفة التى تزين وجهه تشعر انها منجذبة اليه بقوة .

كان خالد شابا مهذبا وخلوقا ، حلو العشرة ولطيف فى تعامله مع الزبائن وصدره يتسع دائما لاسئلتهم واستفساراتهم واحيانا الزبائن اللجوجين والذين يسالون عن كل صغيرة وكبيرة ويتفحصون كل مليمتر من البضاعة وبعد ذلك ينصرفون وهم يتذمرون مثلا من اللون بعد تفحص القماش والسعر وكل شىء .

فى وقت الراحة كان يتسنى لهم أحيانا الحديث معا والدردشة لبعض دقائق اثناء تناول السندوتشات او شرب النسكافيه الذى كان يجمعهما معا وكانت هى تصنعه بنفسها له ، وكانت تشعر فى قرارة نفسها ان هذا هو فتى أحلامها فقد كان يختلف عن بقية الشباب فهو انسان مكافح طيبا دمث الخلق بسيط لا يتعالى او يتكبر اويتذمر ومن نفس المستوى الاجتماعى لها ورجل مجتهد وهو حاصل على شهادة جامعية وينتظر الحصول على عمل جيد حين تسمح الظروف .

كانت اختها سناء تزورها كثيرا وهى عائدة من كليتها لان المحل الذى كانت تعمل به صفاء فى طريق عودت أختها من الجامعة الى البيت ، وكانت احيانا تظل معها اذا كان وقت الانصراف من العمل قد اقترب ويعودا سويا الى المنزل  .


عامان قد مرا وصفاء تعمل معه فى نفس المكان ولكنه لم يبوح لها باى مشاعر نحوها رغم ان معاملته لها كانت رقيقة وتشعر فيها بالحنان والدفء والحب ايضا ، لكنه لم يصرح لها بهذا الامر ابدا فى يوم من الايام مما زاد الامر تعقيدا وشعرت بالحيرة والضيق والكدر .

كانت صفاء وخالد يتكلمان فيما يحدث من امور الحياة ويتكلمان فى وقت الاستراحة فى اشياء كثيرة متفرقة وهى توافقه الرأى تماما فى معظم الاحوال حتى ترضيه ، حتى جاء ذلك اليوم الذى أقترب منها وهو يطأطىء رأسه وينظر الى الارض ويتلعثم فى كلامه وكأنه يريد ان يصارحها بشىء ويبوح لها بسر دفين فى اعماق قلبه .

أخذت تحاول ان تفهم جملة واحدة مفيدة من كلامه ولكن محاولاتها باءت بالفشل ، ثم قالت حاول أن تأخذ نفسا عميقا وأعتبرنى صديقة مخلصة لك تفضفض لها بما تريد دون حرج ، فبدأ بالتقاط أنفاسه قائلا : حقيقة انا افكر فى الارتباط رغم اننى فى بداية الطريق وظروفى غير ميسره ولكننى سوف أبذل قصارى جهدى وقد نويت ان أفاتحك رغم اننى ترددت الف مرة ، فقد كانت شجاعتى تخوننى . 

كانت تقول له نعم انت انسان مهذب والف فتاه تتمناك زوجا لها ، فأردف قائلا : اشعر اننى لن اكون موضع ترحيب لانى لا املك سوى ثمن خاتمين فقط  فقالت له لا بأس لاتخف وتوكل على الله ، فان تلك الفتاة التى سوف تكون من نصيبك سوف تكتب لها السعادة ، ثم واصل صاحبنا السكوت مرة اخرى ـ وكأن فمه قد أغلق بالضبة والمفتاح ـ وهى تشجعه قل لى واخبرنى من هى فتكلم وقال انها ... ثم سكت لبرهه كأنه يستجمع شجاعته ثم قال أريد أن ارتبط باختك سناء فهلا فاتحتيها برغبتى تلك ؟

تمــــــــــــت

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...