السبت، 9 نوفمبر 2013

6 . الحــــب الضـــائع ـ قصة قصيرة






6 . الحــــب الضـــائع ـ قصة قصيرة
كلمــــات الفيلســـــــــوف الشـــــاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&


كانت تراقبه من خلف فتحات الشباك الضيقة وتتلصص عليه تراقب حركاته وسكناته ، وترصد افعاله دون أن يشعر بها فقد كان قلبها ينبض بحبه وهو لا يشعر بتلك الاحاسيس رغم أن كل تصرفاتها وأهتمامها به المبالغ فيه يوحى للجميع بذلك ولكن يبدو انه هو الوحيد الذى لا يعرف تلك الحقيقة .

كان أحمد جارها يسكن فى الشقة التى فوقها وكان فى السنة النهائية بالتعليم الجامعى وكانت هى قد انهت تعليمها المتوسط وصارت بالبيت تهتم بشؤنه وتساعد والدتها التى تعلمها الطبخ وتعدها امها كى تكون زوجة ماهرة تتقن فنون الطعام والاهتمام بالمنزل والعديد من الامور الاخرى .

مرت الايام وهى تشعر انه منجذب اليها لكنه لم يبوح لها يوم بأى شىء يطيب خاطرها ويريح قلبها الذى يشعر باللوعة والاشتياق ، ولكنها كانت صابرة وتنتظر الفرج يأتى من عند الله ـ  فلرب ضائقة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ـ حتى جاء ذلك اليوم الذى وقف أحمد خلف باب شقتها هو و اخيه الاكبر وهما يضغطان بخفة على جرس الباب .

تراقص قلبها من الفرحة فهى تعلم تماما صوته وهو يتنحنح ومشيته على درج السلم حين يصعد الى شقته او ينزل الى الشارع ، فلم تعرف ماذا تفعل ولكنها تصنعت وتساءلت من بالباب فردا عليها بأدب هل الوالد موجود نريد ان نقابله لامر هام  ، فاجابت سريعا نعم موجود تفضلا ثم فتحت الباب واشارت الى غرفة الضيوف ودخلا ثم أغلقت الباب وأنصرفت .

توجهت بعد ذلك الى ابيها تخبره بالامر وعندما سال ما الخبر ؟ فقالت له بمكر الله اعلم ماهو سبب حضورهما ، فاكمل ملابسه وأبنته تساعده وعيناها تلمع من السعادة ، وعندما اراد ابيها أن يخرج لمقابلتهما أستوقفته مسحت بيدها على كتفه وهى تسوى هندامه ثم وضعت عليه بعضا من عطره الذى يتعطر به ، بعد ذلك دخل ابيها الغرفة وأغلق الباب .

مرت دقائق معدودة وهى متلهفة وتود معرفة ما يحدث بالداخل ولكن صوتهم كان خفيضا وكأنهم يزيدون من معاناتها عن غير قصد ، وانتظرت أن ينادى عليها كى تحضر القهوة او حتى تحضر الشربات لكن ابيها لم يفعل بل سمعت صوت اقدامهم وهم يريدون الانصراف فجرت وأختبأت بعيدا وراء الستارة القريبة .

تعجبت من سرعة انصرافهم ولكنها كانت مستعدة ان تتلقى خبر خطبتها على أحر من الجمر ، وعندما أغلق ابيها الباب خلفهما سالها هلى تعرفين لماذا حضرا جارنا وأخيه ؟ فاجابت ببراءة الله اعلم !؟ فقال لها حضرا لخطبتك فقفزت من فوق الارض والسعادة تتملكها ولا تستطيع ان تخبىء مشاعرها التى جعلت الدم يتدفق بقوة فى عروقها والادرينالين يجعلها تتصبب عرقا ، ثم اردف ابيها لقد تقدم محمود يخطبتك لنفسة وكان معه اخيه أحمد .

تمـــــــــت

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...