الأحد، 24 نوفمبر 2013

19 . مدرسة المشاغبين ـ قصة قصيرة




19 . مدرسة المشاغبين ـ قصة قصيرة
كلمـــــات الفيلســـــــــوف الشـــــاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كنت وقتها بالجامعة حيث الشباب والفتوة ، والحرية والاختلاط  ، والاقدام على الحياة بكل مافيها حلوها ومرها ، واكتسبت اصدقاء جدد تعرفت عليهم من نفس الكلية ومن خارجها ، وكان لى زميل بالكلية اذهب احيانا لبيته لانه فى طريق عودتى ، فقال لى ذات يوم اريد ان تمر على الليلة لامر ضرورى وعندما سالته عن السبب فأبتسم وقال لى انه يوم ميلادى واريدك ان تكون موجودا فانت من أعز اصدقائى .

باركت له وهنأته ثم قال لا تتاخر سأنتظرك فى الساعة الثامنة فوافقت ، وبالفعل ذهبت فى الموعد ووجدت بعض الزملاء عنده وعندما هنأته ثانية بعيد ميلادة ضحك وكل الحاضرين ايضا ، ولما تعجبت قال لى انه ليس يوم ميلادى ولكننى احضر لمفاجأة فتحججت لك بهذا السبب ، ووجدتهم يجلسون امام التلفزيون والفيديو به مسرحية مدرسة المشاغبين .

تعجبت اننا نترك المذاكرة ونجتمع كى نتفرج على تلك المسرحية الكوميدية والتى طالما تفرجنا عليها وشاهدناها ، حتى اننا حفظنا الكثير من الجمل والتعليقات فيها مثل ، كلنا ايد واحده يا بهجت ، وانت المخ وانا العضلات ، وانجليزى ده يا مرسى ، وابويا اتحرق ، وماهو المنطق ؟ والعديد من الافيهات التى علقت باذهاننا من كثرة مشاهدة تلك المسرحية الساخرة .

ضغط زميلى على الشريط  فانساب بأنسجام وسلاسه داخل جهاز الفيديو ثم جعل الصوت خفيضا جدا وجلس الجميع فى صمت وخشوع كأننا فى انتظار الصلاة بالمسجد ، وغاص كل واحد منا فى مقعده فى انتظار ان يبدأ العرض ، وبالفعل بدأ العرض بان ظهرت فتاة تكشف عن مفاتنها وهى تقول باللغة الانجليزية هذه هى ارقامى واريدك ان تتصل بى وظهرت ارقام التليفونات على الشاشة !!؟

كنت ساتفوه قائلا ليست هذه مدرسة المشاغبين ياجماعه لكننى آثرت الصمت والمشاهدة لمعرفة ماسوف يحدث ، فظهر شاب وسيم معتليا فرسا اسودا وفتاه هى نفسها التى ظهرت فى اول الفيلم وهى تعلو فرسا ابيضا ثم لكز ذاك الشاب الفرس فجرت بسرعة شديدة وجرى وراءها وهما يضحكان حتى دخلوا وسط غابة من الاشجار الكثيفة ونزلا من فوق فرسيهما .

تحمسنا جميعا فالبداية مبشرة بان هذا الفيلم ثقافى من الدرجة الاولى والفتاة كانت اكثر من مثيرة وملامحها فاتنه وجذابة جدا ، ثم اختفيا وراء الشجرة ووجدنا الملابس التى كانوا يرتدونها معلقة على الشجرة والبعض الاخر ملقى على الارض ، ثم ظهر ذاك الشاب وهو عار تماما من الملابس وظهره لنا وهويحتضنها ، فوقفنا كلنا دون ان نشعر بذلك من هول المنظر، واقتربنا من التلفاز كى نشاهد جيدا وكأننا نريد ان نشاركهما الحدث .

ثم ... ظهر جزء من جسدها وهما يتضاحكان ، ثم ... أنقطعت الكهرباء !!؟ غضبنا كلنا واخذنا نضرب كفا على الاخر فتلك اللقطه كانت اشدها أثارة وفضولا ، لكننا قلنا لعل الكهرباء تعود بعد قليل فجلسنا صامتين كأن على رؤوسنا الطير ، لكن زميلى صاحب الشقة اعتلاه التوتر وظهر عليه الخوف وقال ماذا لو لم ترجع الكهرباء اليوم فصاحب الشريط لابد ان ارجعه له الليلة والا سوف يفتضح امرى .

حاول اخراج الشريط  لكنه لا يخرج الا اذا كانت الكهرباء موجودة ، وبدأ يظهر علينا التوتر ايضا فلقد تأخرت عودة الكهرباء ولا نعرف متى ترجع ؟ ولكن كل واحد منا آثر الجلوس يرجو ويتعشم ان تعود الكهرباء ، فوجدتنى اقوم وأنتفض من مكانى وقلت ما هذا الذى قد فعلناه بانفسنا واردت الانصراف فعزم على احدهم قائلا انتظر لعل الكهرباء تاتى بعد قليل ، لكننى اصررت وقلت فى نفسى حتى لو عادت فلن اشاهد ذلك الفيلم .

تمــــــــت

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...