السبت، 9 نوفمبر 2013

9 . أبنتى ياسمــــــين ـ قصة قصيرة





9 . أبنتى ياسمــــــين ـ قصة قصيرة
كلمــــات الفيلســـــــــوف الشـــــاعر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&

كانت تمسك بالاقلام الملونة والاوراق وتفترش الارض والكثير من الاوراق مبعثرة هنا وهناك فى الحجرة ، بينما كان والدها منهمكا فى القيام ببعض العمليات الحسابية كالعادة والتى تكون فى بداية الشهر بعدما يقبض راتبه حتى يتسنى له ترتيب الاولويات الاهم فالمهم ويحاول جاهدا ان يكفى هذا الدخل كمية المتطلبات الكثيرة الملقاه على عاتقه .

كانت ياسمين تختلس النظر كل فينة واخرى نحو ابيها وهى تبتسم له احيانا وأحيانا اخرى تقطب عن جبينها وهى تكشر له فى منظر كوميدى يدعو للضحك ، وفى بعض الاحيان كانت تفاجأه بالوقوف خلفه وهى تضع يديها الصغيرة على عينيه وهى تسأله من أكون ؟ فيتردد كأنه يفكر ثم يقول ـ آه عرفت ... أنت ياسمين ـ فتقول له نعم شاطر يابابا .

فى أحدى المرات وجدته يمسك بصورة يخرجها من داخل كتاب يتاملها ثم يتمتم ببعض الكلمات فى صمت، ويتأمل الصورة وأحيانا يتحسسها بيده ثم يسرح طويلا ثم يقوم بوضعها داخل الكتاب مرة أخرى ويغلقه ثم يقوم بالاحتفاظ به فى مكان معين بالمكتبة ، وكل مرة يمسك بهذا الكتاب يخرج تلك الصورة ويمسكها بأنامله برقة يتأملها ثم يعيدها ثانية .

كانت ياسمين رغم صغر سنها تلاحظ ابيها بل وتتعجب من فعله وماهى حكاية تلك الصورة فقد كان يمتدحها ابيها كثيرا ويقول لها انت ذكية الست أبنتى ؟ وفى أحدى المرات جاءه هاتف فخرج مسرعا من الغرفة حيث يوجد التليفون فوضع الصورة داخل الكتاب وتركه على الطاولة فقامت ياسمين مسرعة وأخذت تقلب صفحات الكتاب بحثا عن الصورة .

تعثرت أحدى الصفحات ثم وجدت الصورة ، وهى لامراة تقف فى حديقة وتضع زهرة بين خصلات شعرها فتملكتها الغيرة من تلك السيدة فأخذت الصورة وخبأتها بين طيات ملابسها وعندما عاد والدها وأمسك الكتاب بحثا عن الصورة فلم يجدها فسألها هل أخذت شيئا من الكتاب ؟ فقالت له من تلك السيدة بالصورة يا أبى ؟ فقال لها الم تتعرفى عليها !؟ فأن لها نفس عيناك ونفس ابتسامتك ... انها امك يا حبيبتى .


تمـــــــــــت

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...