32
. الصفــــعه الاخيـــرة
تقول
كنت ادرس بكلية الحقوق ولى اخى الاكبر يعمل باحدى الوظائف ، ولى اختين اصغر
منى ، ثم توفى والدى وامى مريضة وقعيده ،
فشعرت ان المسؤولية على اخى كبيره وهو موظف راتبه ضعيف ففكرت ان ابحث عن عمل خلال
اجازة الصيف كى اخفف العبء عنه واتحمل مصروفات دراستى بالكلية خلال العام الجديد
رغم انه لم يتأفف او يتذمر يوما من الايام لكننى كنت اشعر به وارهاقه وصبره الشديد
.
بالفعل
بحثت عن عمل واخذت انادى ربى وادعوه ان يوفقنى بايجاد عمل يناسبنى فتارة اجد انهم يريدون من يشغل الوظيفه اجادة اللغة الانجليزيه
او الحصول على دورات فى الكمبيوتر واجادة بعض البرامج به ، او يطلبون من الذى يشغل
الوظيفة ان يكون له خبرة سابقة ، اوتعمل فى مكان وتتاخر فيه طوال الليل .
هدانى
تفكيرى فى غمرة يأسى الى وظيفة لاتطلب تلك الامور البته ، عندما كنت اتصفح احدى
الاعلانات بالجريدة عن حاجاتهم الى مدبرة منزل وبالفعل اتصلت بالرقم الموجود فى
الاعلان فرد على صاحب الاعلان وسالنى عدة اسئله احداها وهل عملت قبل ذلك فاجبت
بالنفى لكننى اربى اخوتى وتلك خبرتى الوحيده وحكيت له عن الاسباب التى دفعتنى
للعمل ، فوافق وقرر ان يمنحنى تلك الوظيفة بعد رؤيتى وبعد المقابله .
بالفعل
عملت عند تلك الاسرة التى تتكون من زوج وزوجته وثلاثة اطفال فى سن صغيره يحتاجون
الى الرعاية المستمرة ، وبرغم شعورى بالتعب والارهاق من العمل يوميا من الصباح حتى
المساء وانا واقفه على قدماى البى طلب هذا واخدم هذا الا اننى كنت سعيده بالعمل .
كنت
دائما لا اتذمر من طلب اى فرد فى الاسرة
وشفتاى لا تفارقهما الابتسامة ، وكانت ربة المنزل سعيده بوجودى بل وتفتخر امام
صديقاتها ان الخادمه عندها تدرس وسوف تحمل شهادة اليسانس ، لكننى كنت اشعر منها
بالتعالى على حينما يكون هناك ضيوف واصدقاءها عندها وتعلو بصوتها وتنهرنى ، فشعرت
بالغضب الشديد ، فزوجها حنون يعاملنى بطيبة لكنها تعاملنى بجفاء شديد .
فكرت
العديد من المرات عندما كان ياتى المساء ان اذهب ولا اعود مرة اخرى ، وحين تشرق
الشمس باذن ربها اجدنى افكر مليا ثم اتوجه لعملى وانا مرغمة ان اتحمل غطرستها
وتكبرها ، حتى جاء ذلك اليوم وكنت اشرف على خدمة بعض الضيوف دعتنى نظراتها الى
الارتباك فوقعت الصينيه من يدى فقامت ونهرتنى ثم هوت على وجهى بصفعه لازلت اشعر
بها حتى الان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق