35
. يوم لا ينفـــــع الندم
كنت
من اسرة بسيطة انا واخوتى الاربعة وامى وابى ، فتوفت امى فاخذت الامور بعدها تاخذ
منحنى آخر فقد تزوج ابى من سيده ، واخذ يهتم بها فقط ولا يفكر الا فى طلباتها
واهملنى انا واخوتى حتى انهم تعثروا فى دراستهم ولكننى اصررت ان اكمل دراستى حتى
انهيت كلية التجارة .
كانت
لى صديقة ظروفها المادية جيده تلبس ازياء على الموضه وحينما اذهب للمذاكرة معها
اجد منزلهم رائعا ،فقد كان ابيها مديرا فى احدى البنوك الاستثمارية ،وحينما انتهيت
من دراستى طلبت منها ان تتوسط عند ابيها كى اعمل بالبنك فترة تحت التدريب ، ثم تم
تثبيتى بالبنك وكانت هذه اولى الخطوات فى طريق النجاح لتحقيق ذاتى .
كان
رئيسى بالقسم شابا طموحا ذكيا وسيما وشعرت اننى انجذب اليه كثيرا وهو ايضا لاحظت
انه ينجذب لى بسبب نشاطى واسلوبى المميز فى العمل فتوطدت العلاقة بيننا حتى تمت
خطبتى وتزوجت منه ورزقنا الله اثنان من الملائكة فكانا احب الاشياء الى قلبى
وكانوا هم كل متاع الدنيا .
كان
زوجى يحب ان يتاجر فى البورصة بالرغم من خطورة تلك التجاره ، فكان يكسب احيانا
ويخسر احيانا لكنه كان يقول انا اعرف كيف احصل على النقود بكل سهولة وبدون تعب ،
فقط ان يكون لك عقل وتعرف كيف تستخدمه وتوظف خبرتك بالشكل المناسب وتراقب البورصه
وتتابعها يوميا تستطيع ان تكسب مبالغ باهظة .
رغم
تحذيرى له وتحذير المقربين منه الا انه كان لا يأبه ولا يهتم بحديث احد حتى حدث
ماحدث ، فقد اخذ مبلغا من البنك بالاضافة الى امواله ليتاجر به فى احد الاسهم التى
ظن انه رابح وانه سيجنى المال السريع ثم يرجع ما اخذ من المال من عهدته ويقوم برده
الى الخزينة ، الا ان السهم غاص فى القاع وخسر كل امواله والمال الذى اقترضه من
البنك ايضا .
قام
البنك بالقبض عليه بتهمة الاختلاس والتبديد وتم وضعه بالسجن وتم الحكم عليه بالسجن
واخذ ينظر الى كى اسامحه على افعاله وتضييعه لى انا واولاده ، ولكن هل يفيد الندم
بعد فوات الاوان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق