42 أحب الله اكثر من اى مخلوق
كانت سلمى فتاه فى سن المراهقة وتعيش مع اهلها فى الغربة حيث يعمل والدها بالخليج ، وكانت فتاة محبوبة لطيفة خفيفة الظل مرحة تحب الجميع ولا تحمل فى قلبها كرها او غلا لاحد ، وكانت لا تقتنع ولا تعترف بشىء اسمه الحب ، رغم ان معظم صويحباتها قد وقعن به ، فهذه تحب ابن الجيران وتلك متيمة برجل فى عمر ابيها واخرى ترتبط بعلاقة مع شاب تعرفت به صدفة بالمول التجارى .
كانت سلمى مثل كل الفتيات والشباب ايضا متعلقة بالانترنت بشكل كبير ، وكانت دوما تهوى الموضه والمواقع الفنية والتاريخية ايضا ، وغيرها ،وكانت تحب الدردشة مع الفتيات من جميع البلدان فقط على النت دون الشباب لانها تعتبر ان العلاقة بين الشاب والفتاة غير مقبولة ولا يقره الدين والاخلاق .
كانت لها صداقات كثيرة هنا وهناك لكنها كانت تشعر بارتياح كبير وهى تتحدث مع صديقاتها خاصة صديقتها ماجده ورغم انها لم تشاهدها على الطبيعة الا انهما كانا يتحدثان باستمرار فى مواضيع مشتركه عن الهوايات التى تجمعهما، لانها وجدت فى ماجده الفتاة الخلوقة المهذبة التى تخاف الله ، وسلوكها الجميل وادبها وغيرها من الصفات الحميدة فاعجبت بها ايما اعجاب وتوطدت العلاقة بينهما حتى جاء يوم واخبرتها صديقتها انها عندها سر وتود ان تبوح به ولكن بشرط الا تقطعى علاقتى بك بعد الاعتراف به .
تعجبت سلمى من هذا التطور المفاجىء واى سر تود ان تبوح به صديقتى وان العلاقة التى تجمعنا هى حب الهوايات المشتركة والاتفاق فى بعض الاراء لكننا لم نتقابل يوما ، فارادت ان تخرج من تلك الحاله فقالت لها خيرا ، فقالت لها ان الصورة التى على صفحتى ليست صورتى انها صورة اخذتها من الانترنت وانا شاب لكننى فعلت ذلك رغبة منى فى محادثة فتاه لان غالب الفتيات يرفضن التحدث والدردشة مع الشباب .
اخبرها الشاب انه وقع حبها فى قلبه وتمكن منه ولايستطيع ان يفكر الا بها ، وهو يفكر بها ليلا ونهارا ويود ان يقضى عمره كله معها ، لذا فهو قد باح لها بالحقيقة رغم انه يخاف ان تتركه وتلغى صداقته ويخسر بذلك خسرانا مبينا ، واخذ يقسم لها انه لا يستطيع العيش بدونها .
شعرت باحساس غريب يسرى فى جسدها وقلبها فتلك اول مرة يبوح أحدهم لها بالحب ويفصح عن سريرته ، لكنها استجمعت شجاعتها وجرأتها وقالت له انه انسان مخادع مثل الذئب أو الثعلب الماكر ، ثم قالت له أننى أحب الله اكثر من اى مخلوق ، فالله ربى حرم هذه العلاقات الا فى الاطار الشرعى ثم قامت وألغت الصداقة واقفلت الجهاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق