الخميس، 11 مايو 2017

43 . على بركــــــة الله قصه قصيرة




43 . على بركــــــة الله

تقول كنت ادرس بالجامعة فى كلية الهندسة وكنت فتاه حباها الله الجمال والمال فقد كان والدى من رجال الاعمال ،وكنت لا اهتم سوى بدروسى ومحاضراتى حتى نبهتنى صديقة لى ان شابا يطيل نظراته نحوى ويراقبنى دون أن أشعر به وقد أخبرتنى أخريات بولع هذا الشاب بى رغم انه زميل لنا لكنه لم يحاول الاقتراب منى أوالتعرف على عن كثب كما يفعل معظم الشباب مع الفتيات .


حاولت ان اتلصص وانظر اليه فوجدته شابا وسيما مهذبا يبدو عليه الادب والاخلاق ولكن يبدو عليه ايضا الحزن يكسو ملامحه والهموم تراكمت عليه حتى صارت عبئا ثقيلا عليه ، وشعرت انه يرانى بعيدة المنال لان جمالى يغرى من هم افضل منه واننى من اسرة ميسورة الحال وهو يبدو عليه من هيئته انه متوسط الحال .
ظللت أراقبه عن كثب وبدأ يشغلنى حتى اننى تعلقت به ووجدت قلبى يدق سريعا كلما أراه حتى اننى اردت ان افاتحه بمشاعرى ولكن هذا دور الشاب وليس الفتاه ، حتى غاب لمدة أسبوعين ولم اره حتى كدت اشعر اننى سأجن ، ولما حضر توجهت اليه وسالته عن غيابه الفترة السابقة ولعل المانع خيرا، فاخبرنى ان والدته كانت مريضة ثم توفاها الله ، وانه فقد اعز أنسانه على قلبه.


تطورت العلاقة بيننا وصرنا نتحدث بين المحاضرات ، او بعد الانتهاء منها وشعر كل منا انه قريب من الاخر ، وشعرت انه يريد ان يخبرنى امرا او يطلب منى طلبا لكن هناك شيئا يلجمه ويعقد لسانه . 


حاولت ان اشجع حسن حتى يبوح بما اراد فاخبرنى ان يريد الارتباط بى والتقدم لخطبتى ولكن الفارق بينى وبينه كبير ، وانه لن يستطيع ان أعيش معه فى نفس المستوى الذى اعيش به عند والدى ، فحاولت ان اوضح له ان ليس هناك فارق بيننا واننى ابادله نفس الشعور والرغبة فى الارتباط .


بالفعل تقدم حسن لخطبتى وكانت معه اختى الكبرى وكنت قد مهدت لوالدى ، فاستقبله والدى واستمع له لكنه لم يقوم بالرد عليه وطلب منه مهلة للتفكير والمشاورة ، ولم يبل ريقه بكلمة واحده يطيب بها خاطره او يعرف منها ما هو مصيره .


اخبرنى والدى ان هذا الشاب حسن ظروفه صعبة ولن يستطيع ان اعيش معه كما فى بيت والدى ، واشار الى ان له صديق تاجر كبير لديه ابن ثرى يود ان يتقدم لى ، فاخبرت والدى ان المال ليس كل شىء والحياة انما هى كفاح ، واخبرته الا تذكر حينما كنت تقص  علينا انك عصامى وبدات من الصفر ولكنك نحت فى الصخر وتعبت واجتهدت حتى وصلت لما انت فيه ، فشعر ابى بالفخر عن حديثى عنه وقال على بركة الله تعالى يا ابنتى .

ليست هناك تعليقات:

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر

16 . أحلم أوعــــــى الحلم يضيع كلمـــــــات الفيلســـــوف الشــــاعر &&&&&&&&&&&&&a...